اعتقلت إسرائيل، فجر الخميس، منفذ عملية زعترة، التي وقعت الأحد الماضي، وأدت لمقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه لا ينتمي إلى أي فصيل فلسطيني، ويحمل الجنسية الأميركية.
وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، في بيان، إن المعتقل منتصر شلبي من سكان قرية «ترمسعيا» قرب رام الله، واعتقل في مبنى كان يتحصن فيه بقرية سلواد القريبة. وأكد «الشاباك» أن اعتقال شلبي (44 عاما)، تم بمساعدة معلومات استخباراتية، وقد نقل للتحقيق معه.
وجاء خبر الاعتقال، بعد وقت قصير من إعلان وفاة مستوطن أصيب بعملية إطلاق النار التي نفذها شلبي. ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بعملية الاعتقال، وقال في تصريح مقتضب: «أشيد بجهاز الشاباك، والجيش الإسرائيلي والشرطة، على عملهم السريع والحاسم بإلقاء القبض على الإرهابي الذي قتل يهودا جواتا وتسبب بإصابة بنيا بيرتس، يد إسرائيل طويلة وتصل لكل من يؤذي مواطنينا».
واتضح بعد اعتقال منتصر شلبي، أنه كان قد أصيب بصورة طفيفة برصاص الجيش الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية إطلاق النار. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن شلبي رجل أعمال وأب لسبعة أطفال، ولم يكن ينتمي إلى أي فصيل فلسطيني، ويحمل الجنسية الأميركية، ونفذ العملية بصورة منفردة، وفي يوم العملية قاد السيارة بمفرده دون مساعدة، ولم يكن له ماضٍ أمني.
وفوراً، أخذ الجيش الإسرائيلي، أمس، قياسات هندسية لمنزل شلبي تمهيداً لهدمه لاحقاً. وذكر موقع «واللا» العبري أن وحدة الهندسة في الجيش أعدت خطة لـهدم منزل منفذ عملية زعترة. وباعتقال شلبي، تنهي إسرائيل حملة واسعة لتعقبه انطلقت بعد تنفيذه العملية، وطالت قرى قرب نابلس، وتركزت أكثر في بلدة عقربا التي عاشت حصاراً محكماً بعدما ظهرت سيارة شلبي قربها بعد يوم من العملية.
وأدت الحملة الواسعة إلى مواجهات في عقربا وعدة قرى وبلدات أخرى، بينها بلدة «أودلا» جنوب نابلس، التي قتل فيها الجيش الفتى سعيد يوسف محمد عودة (16 عاماً) في وقت متأخر الأربعاء.
وأصيب الفتى عودة خلال المواجهات بعيار ناري في الكتف، ووصفت حالته بأنها بالغة الخطورة، واحتجزته قوات الاحتلال لفترة طويلة، قبل أن تسلمه لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، وأعلن لاحقاً عن استشهاده متأثراً بإصابته. وعودة هو لاعب من بين آخرين كانوا سيشاركون في دوري بطولة شرم الشيخ العالمية لكرة القدم، بمشاركة 12 دولة عربية، وستقام في الثاني عشر من شهر يونيو (حزيران) المقبل، ضمن فريق أكاديمية بيليه الألمانية الفلسطينية.
وأدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، «الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية أدولا جنوب نابلس، والمتمثلة بقتل الطفل سعيد يوسف محمد عودة (16 عاما) بدم بارد».
وقال أبو ردينة إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تصر على المضي بذات السياسة من عمليات القتل والإعدامات الميدانية، وإنزال أشد العقوبات الجماعية بحق أبناء شعبنا وممتلكاته، بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية.
ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، إلى توفير الحماية الدولية لتخليص شعبنا من بطش حكومة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها المتواصلة. وأكد ضرورة وقف الغطرسة الإسرائيلية، وعمليات القتل اليومية، والانتهاكات المستمرة لحقوق شعبنا الفلسطيني. كما أدانت وزارة الخارجية الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بحق الفتى سعيد عودة.
منفذ عملية «زعترة» بجنسية أميركية ولا ينتمي للفصائل
مقتل فتى على يد الجيش الإسرائيلي جنوب نابلس
منفذ عملية «زعترة» بجنسية أميركية ولا ينتمي للفصائل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة