مصر ترسل مساعدات طبية لتونس

طائرة مساعدات مصرية إلى تونس (صفحة المتحدث العسكري)
طائرة مساعدات مصرية إلى تونس (صفحة المتحدث العسكري)
TT

مصر ترسل مساعدات طبية لتونس

طائرة مساعدات مصرية إلى تونس (صفحة المتحدث العسكري)
طائرة مساعدات مصرية إلى تونس (صفحة المتحدث العسكري)

أرسلت مصر أمس مساعدات طبية لتونس. وذكر المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، أن «ذلك يأتي استمراراً لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب التونسي الشقيق في مختلف الأزمات والمحن». ووفق بيان للمتحدث العسكري على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس، فقد «أقلعت طائرة نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية، محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان إلى الشعب التونسي الشقيق». وأكد متحدث القوات المصرية أن «تلك المساعدات تعد تأكيداً على متانة الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر وتونس، والعلاقات المصرية التونسية المتميزة التي تحظى بكل التقدير والاحترام على مستوى الشعبين الشقيقين».
وأبدت مصر تطلعها إلى «عقد اجتماعات (اللجنة العليا المشتركة) مع تونس». وأعرب رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عن تطلعه لعقد «اجتماعات (اللجنة) في أقرب فرصة ممكنة، من أجل تفعيل التعاون في كل المجالات التي تخدم البلدين». جاء ذلك خلال لقاء مدبولي، سفير تونس لدى مصر، محمد بن يوسف، مساء أول من أمس. واستهل مدبولي اللقاء بالإعراب عن سعادة مصر باستقبال الرئيس التونسي قيس سعيد خلال زيارته المهمة للبلاد منذ أسابيع، مشيداً بـ«المواقف العروبية والقومية للرئيس التونسي، وتصريحاته الداعمة لموقف مصر في ملف (سد النهضة)، والتي تأتى امتداداً للعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط مصر وتونس».
ووفق المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء المصري، نادر سعد، فإن «سفير تونس أكد أنه جار الإعداد حالياً لاجتماعات (اللجنة العليا المشتركة)، من خلال اجتماعات قطاعية فنية بين مسؤولي الوزارات المعنية في البلدين، حتى يتسنى الاتفاق على أكبر قدر ممكن من ملفات التعاون في الفترة القادمة»، مضيفاً أن «هناك اهتماماً من جانب تونس بملف إنشاء خط ملاحي بين البلدين، وتم عقد مشاورات بين مسؤولي النقل في البلدين حول الموضوع». زار الرئيس التونسي مصر، الشهر الماضي، في زيارة كانت الأولى من نوعها. وأجرى مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناولت القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، واستشراف آفاق جديدة للتعاون، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار.
وذكر متحدث مجلس الوزراء المصري، في بيان مساء أول من أمس، أن «سفير تونس أشار إلى اهتمام السفارة بموضوعات التعاون في شقيها التجاري والاقتصادي، ولذا تم تنظيم زيارة لرئيس الاتحاد العام للغرف التجارية في مصر إلى تونس، والتقى خلالها برئيس الوزراء التونسي، ووزير التجارة والصناعة، وقيادات اتحاد الغرف التجارية التونسية، وهو ما سوف ينعكس على تعزيز الأطر التجارية والاستثمارية بين البلدين». يشار إلى أن العلاقات المصرية - التونسية تتميز بوجود آليات مؤسسية للتعاون الثنائي، من بينها (اللجنة العليا المشتركة) التي تأسست في أبريل (نيسان) عام 1988، و(اللجنة المشتركة للتشاور السياسي) التي انطلقت في أبريل 1992، و(اللجنة الوزارية للمتابعة) في عام 2005. من جهته، أكد سفير تونس لدى مصر أن «مصلحة تونس أن تكون مصر قوية»، موضحاً أن «ما تشهده مصر من إنجازات حالياً هو (محل فخر للعرب)، حيث صارت مصر نموذجاً يحتذى في التنمية والعمران»، مشيداً في هذا الصدد بـ«رؤية الرئيس السيسي وقيادته المتميزة لجهود التنمية في مصر».



بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
TT

بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)

أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك تطلع حكومته للتفاعل الإيجابي مع التكتل السياسي الحزبي الجديد للقوى اليمنية الذي أُشهر من العاصمة المؤقتة عدن، وقال إن الحرب الحوثية الاقتصادية باتت أشد أثراً على معيشة اليمنيين من الصراع العسكري.

وكانت الأحزاب والقوى اليمنية قد أشهرت، الثلاثاء، تكتلاً حزبياً واسعاً في عدن هدفه العريض استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على الجمهورية وفق دولة اتحادية.

بن مبارك تعهد بالاستمرار في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في حكومته (سبأ)

وقال بن مبارك: «ننظر لهذا التكتل على أنه صوت جديد، ورؤية متجددة، وأداة للتغيير البناء وجهد بارز في السياق الوطني يضاف للجهود التي تسعى لرص الصفوف وتهيئة السبل لإنقاذ اليمن من براثن ميليشيا الحوثي».

وأضاف أن حكومته «تتطلع وبانفتاح كامل للتفاعل إيجابياً» مع هذا التكتل الحزبي وبما يقود لتوحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب وتحقيق السلام.

وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة تكاتف الجهود في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وتعزيز السيادة، وبناء يمن اتحادي موحد وقوي، وقال: «ندرك جميعاً التحديات، ونعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، ولكن بإيماننا العميق بقضيتنا وبإرادة أبناء شعبنا، يمكننا أن نصنع الفارق».

حرب الاقتصاد

استعرض رئيس الحكومة اليمنية الحرب الاقتصادية الحوثية وقال إن آثارها التدميرية «تتجاوز الآثار الناتجة عن الصراع العسكري»، مشيراً إلى أنها أضرت بحياة المواطنين وسبل عيشهم، واستنزفت موارد البلاد، وتسببت بارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وانهيار الخدمات الأساسية.

ورأى بن مبارك أن ذلك «يتطلب توحيد الصفوف ودعم مؤسسات الدولة، لمواجهة هذه الحرب الاقتصادية وحماية الاقتصاد الوطني والتخفيف عن المواطنين الذين يتحملون أعباء كبيرة».

جانب من حفل إشهار التكتل الجديد للقوى والأحزاب اليمنية (سبأ)

وقال: «الحرب الاقتصادية المستمرة التي تشنها ميليشيات الحوثي، إلى جانب استهدافها المنشآت النفطية، أثرت بشكل كبير على استقرار الاقتصاد اليمني وأسهمت في التدهور السريع لسعر صرف العملة الوطنية، وتقويض قدرة الحكومة على الحفاظ على استقرار العملة، ونتيجة لذلك، واجه الريال اليمني انخفاضاً كبيراً في قيمته، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الملايين في جميع أنحاء البلاد».

وأكد بن مبارك أن إعادة تصدير النفط ورفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة حق من حقوق الشعب يجب العمل على انتزاعه وعدم السماح للحوثيين باستمرار عرقلة الاستفادة من هذا المورد الذي يعد العصب الرئيسي للاقتصاد الوطني.

وأوضح أن حكومته تمضي «بكل جدية وتصميم» لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة في جميع مؤسسات الدولة، وإرساء ثقافة النزاهة واحترام القانون، وأنها ستقوم باتخاذ خطوات عملية لتقوية الأجهزة الرقابية وتفعيل آليات المحاسبة.

تكتل واسع

كانت القوى اليمنية قد أشهرت من عدن «التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية» عقب سلسلة لقاءات تشاورية، توصلت إلى إعلان التكتل الجديد الذي يضم نحو 22 حزباً ومكوناً سياسياً وإقرار لائحته التنظيمية.

وتم التوافق على أن تكون رئاسة التكتل في دورته الأولى لحزب «المؤتمر الشعبي»، حيث سمى الحزب أحمد عبيد بن دغر رئيساً للمجلس الأعلى للتكتل في هذه الدورة.

وبحسب بيان الإشهار، يلتزم التكتل بالدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، والعدالة والمواطنة المتساوية، إضافة إلى التوافق والشراكة والشفافية والتسامح.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مع رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر (سبأ)

كما يضع التكتل برنامجاً سياسياً لتحقيق عدد من الأهداف؛ بينها استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب وحل القضية الجنوبية بوصفها قضية رئيسية ومفتاحاً لمعالجة القضايا الوطنية، ووضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام.

ويؤكد برنامج عمل التكتل على دعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على التراب الوطني كافة، ومساندة الحكومة في برنامجها الاقتصادي لتقديم الخدمات ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد بيان الإشهار أن هذا التكتل باعثه الأساسي هو تعزيز الاصطفاف الوطني من أجل إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة، وأنه ليس موجهاً ضد أحد من شركاء العمل السياسي.