موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* رئيس «فايس ميديا» يدفع 300 ألف دولار مقابل عشاء لثلاثين فردًا
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: شين سميث، رئيس «فايس ميديا»، الذي لم يعرف قط بالاستسلام للقيود، يتفوق الآن على نفسه، فقد أنفق الرئيس التنفيذي لمجموعة الأخبار المثيرة والترفيه 300 ألف دولار مقابل عشاء في مطعم «برايم ستيكهاوس» في فندق «بيلاجيو» بمدينة لاس فيغاس، أثناء العرض التجاري الدولي للإلكترونيات للمستهلكين الذي عقد في يناير (كانون الثاني) الماضي، بحسب أحد الأشخاص الذين حضروا الحفل وشخص آخر مطلع على الأمر. ودفع سميث، الذي حصلت شركته خلال سبتمبر (أيلول) الماضي على تمويل قدره 2.5 مليار دولار تقريبا، ثمن الوجبات على نفقته الخاصة. وكان العشاء يضم أكثر من 30 شخصا، ومن بينهم أصدقاء، ومسؤولون تنفيذيون وعاملون ومديرون في الشركة، مثل توم فريستون أحد مؤسسي «إن تي في» ورئيسها التنفيذي السابق، الذي تولى بعد ذلك إدارة «فياكوم»، بحسب شخص حضر ذلك العشاء.
وكان الصنف الأعلى سعرا على قائمة الطعام في «برايم ستيكهاوس» هو قطعة لحم الضلع التي يبلغ ثمنها 85 دولارا. ويقال إن سميث دفع ثمن هذا العشاء من المبلغ الذي ربحه في المقامرة خاصة على مائدة الـ«بلاك جاك» خلال ذلك الأسبوع، والذي يزيد على مليون دولار.

* حفيد ميردوخ يخوض سوق الأخبار في الألفية الثالثة
* لندن - «الشرق الأوسط»: السوق في الألفية الثالثة سوق تتسم بالتقلب وعدم الاستقرار، خاصة حين يتعلق الأمر بالمنابر الإعلامية. وتتطور التكنولوجيا بوتيرة سريعة، وتتغير المصادر، والخدمات، وتعدل منصات تقديم الأخبار من نفسها بحيث تجذب انتباه الجيل الشاب، لكن تبقى المخاطرة بفقدان الاتصال، أو الضياع وسط الضوضاء، قائمة.
مع ذلك يعتقد شخصان ينتميان إلى هذا الجيل أنهما قد عثرا على الوسيلة المثالية لجذب المستهلكين الشباب القادرين على تقييم المحتوى والحكم عليه إلى عالم الأخبار. ويرى جيمس ماكلويد، وغريس ريغان، وهما من مؤسسي خدمة «كليبيت» الإخبارية، أن التسجيلات الصوتية هي المستقبل. وتقدم «كليبيت» خدمة إخبارية صوتية من خلال تسجيلات مدتها الزمنية قصيرة تستهدف الشباب من سن 18 إلى 28 عاما، وهو متوسط أعمار الذين يعملون في الشركة. وتستخدم الشركة أسلوبا قائما على المحادثة بلغة عامية بسيطة مكثفة في تسجيل لا تزيد مدته على دقيقة. وتأمل «كليبيت» أن تضفي الحيوية على الأخبار بحيث تجذب جمهور الألفية الثالثة. ويقول ريغان إنهم يستهدفون جيل الهواتف المحمولة.
وتعد تلك الخطوة جريئة، فمع تصميم أجهزة الهواتف الجوالة بحيث تقدم تجربة مصورة أفضل للمستخدم، هناك أيضا توجه نحو التخلي عن المحتوى الصوتي باعتباره ذا طراز قديم. ورغم ذلك تعتقد «كليبيت» أن قيمة المحتوى الصوتي الكبيرة ما زالت كما هي.

* «غوغل» تدشن خدمة «يوتيوب» من دون إعلانات
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: تستعد شركة «غوغل» لتدشين خدمة جديدة باشتراك على موقع الـ«يوتيوب» للمشاهدين الذين لا يرغبون في مشاهدة الإعلانات. وصرح روبرت كينسل، رئيس المحتوى والعمليات في موقع الـ«يوتيوب»، خلال مؤتمر إعلامي عقد في كاليفورنيا، بأن الموقع «يطوّر التجربة». وأضاف أن تقديم هذا النوع من الاشتراك مهم بالنسبة لموقع الـ«يوتيوب» لأن بعض المشاهدين لا يرغبون في مشاهدة الإعلانات.
ويفكر الموقع في تقديم تجربة مدفوعة الأجر خالية من الإعلانات منذ وقت ليس بالقصير، حيث دشّن برنامجا تجريبيا عام 2013 أتاح لمزودي محتوى من الأفراد فرض اشتراك على مستهلكين مقابل مشاهدة قناة بعينها. كذلك دشنت الشركة خدمة «ميوزيك كي» على الـ«يوتيوب» خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) والتي تتيح للمستخدمين مشاهدة مقاطع موسيقية مصورة من دون إعلانات.
ستتيح هذه الخطوة لموقع الـ«يوتيوب» التنافس مع شركات مثل «نتفليكس» حيث تمثل تغيرا كبيرا بالنسبة للموقع، الذي تجذب المقاطع المصورة المجانية التي تعرض عليه بمصاحبة إعلانات أكثر من مليار مستخدم شهريا. وشاركت نحو 29 قناة في برنامج 2013 التجريبي بمشاركة بعض الجهات من بينها «سيسم ستريت»، و«ألتيميت فايتينغ تشامبيون شيب»، و«ناشيونال جيوغرافيك». وكانت قيمة الاشتراك في الخدمة 0.99 دولار أو أكثر شهريا.



«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.