السعودية تقر تنظيم إعانة البحث عن عمل ورفع كفاءة خدمات التأهيل والتدريب (الشرق الأوسط)
في خطوة للدفع بممكنات إيجاد العمل وتهيئة الكوادر الوطنية واستقرار الباحثين عن فرص التوظيف، وافق مجلس الوزراء السعودي، أول من أمس، على تنظيم إعانة البحث عن عمل، الذي سيسهم في رفع كفاءة الخدمات للباحثين والباحثات عن الوظائف، وزيادة جاهزيتهم لدخول سوق العمل، وفقاً لوزير الموارد البشرية أحمد الراجحي. ويشير صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، عبر بيان له أمس، إلى أن التنظيم الجديد يهدف إلى دعم الباحثين عن عمل وتحفيزهم لدخول سوق العمل، ورفع كفاءة الخدمات وبرامج التأهيل والتدريب المقدمة لهم، وتعظيم استفادتهم من الخدمات، كما يساند التنظيم الجديد المستفيدين منه في رحلتهم للبحث عن عمل، ويعزز جاهزيتهم وتمكينهم من فرص العمل. ولفت الصندوق إلى أن تنظيم إعانة البحث عن عمل سيسهم في تقليل اعتماد المستفيدين على الأشخاص غير النظاميين لتحديث بياناتهم إلكترونياً، أو الاطلاع على سرية بياناتهم، كما يمكن للفئات غير المستفيدة من الدعم المالي للتنظيم الاستفادة من خدمات التدريب والتوظيف التي يقدمها الصندوق، موضحاً استمرار صرف الإعانة المالية للمستفيدين الحاليين من برنامجي إعانة البحث عن عمل والمخصص المالي لصعوبة الحصول على عمل، حتى انتهاء المدة المحددة، وفق سياسات البرنامجين. وذهبت السعودية لاتخاذ جملة من القرارات لدعم الاقتصاد المحلي الذي ينعكس على إيجاد الوظائف المطلوبة للشباب السعودي، التي تحدث عنها مؤخراً في حوار تلفزيوني الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، حيث تطرق إلى مستوى الرواتب، وقال إن ذلك يمر عبر أولويات يجب اتباعها، تتمثل في مالية مستقرة وقوية تستطيع أن تستمر ولا تستنزف، مع وصول البطالة لمعدلاتها الطبيعية ما بين 7 ونحو 4 في المائة سيكون الهدف رفع الوظائف الجيدة من 50 في المائة إلى 80 في المائة. وهنا يقول الدكتور عبد الله المغلوث، الخبير الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة السعودية تعمل من خلال العديد من الأنظمة والإجراءات على تحسين مداخيل المواطن بما يتوافق ومعطيات المرحلة المقبلة التي تشهد فيها البلاد نقلة نوعية في مختلف الأنشطة، موضحاً أن هذه الإعانة تساعد الشباب والشبات على تحصيل متطلباته اليومية، وتسهم بشكل مباشر على رفع حجم الإنفاق والقوة الشرائية. وتابع المغلوث أن الدعم يأتي في إطار دفع الشباب وتحريكهم نحو الاتجاه الصحيح في البحث عن فرص عمل، وأثناء تلك العملية الحكومة تقدم له دعماً يتوافق مع مطلباته اليومية، موضحاً أن هذا الدعم سيسهم بشكل كبير في الارتقاء بالمستفيد، وتحسين مهارته التي تخوله للحصول على وظيفة مناسبة. وتشير الأرقام إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد 23.5 ألف دولار، فيما تبلغ القوى العاملة أكثر من 3.2 مليون مواطن، وتتحدث الأرقام عن نمو معدل السكان بنحو 1.6 في المائة في السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يزيد من فرص المشاركة في سوق العمل، إذ تسعى الحكومة إلى إشراك مؤسسات القطاع الخاص لضمان استيعاب هذه الأعداد، ورفع مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي، مع أهمية رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي.
حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.
يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.
شدد وزراء سعوديون على مرونة الاقتصاد السعودي وقوته وقدرته على مواجهة التحديات بفضل «رؤية 2030»، وأشاروا إلى الدور الكبير للسياسات المالية في تحقيق النمو.
مساعد الزياني (الرياض)
ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5086631-%D9%8A%D9%86%D8%B7%D9%84%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%D8%A9-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85%D8%A9
ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة
خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)
يوم الأحد، ينطلق «قطار الرياض» الأضخم في منطقة الشرق الأوسط، الذي يتضمن أطول قطار بلا سائق في العالم. ويتوقع أن يخفف «قطار الرياض» من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة، وفق ما أعلنت «الهيئة الملكية لمدينة الرياض» خلال جولة نظمتها للإعلاميين، الجمعة، شرحت فيها تفاصيل المشروع.
ومن المقرر أن يغيّر هذا المشروع الضخم الذي أعلن افتتاحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي سيبدأ بتشغيل بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، شكل النقل العام في العاصمة المزدحمة. وهو يشكل (مشروع قطار الرياض) العمود الفقري لـ«مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات».
نبارك للجميع انطلاق تشغيل #قطار_الرياض وننوه بأنه سيتم، بمشيئة الله، تشغيل خدمة القطار بشكل متتابع ابتداءً من 1 ديسمبر 2024، وذلك لضمان تشغيل سلس يحقّق الراحة للمستخدمين، ويسهم في تركيز جهود أعمال التشغيل وإدارة الحشود.#الهيئة_الملكية_لمدينة_الرياض pic.twitter.com/Zos7rrm9v7
وقال المدير العام الأول في الإدارة العامة للمدن الذكية والمدير المكلف للبنية التحتية الرقمية لمشروع الملك عبد العزيز للنقل العام، ماهر شيرة، لـ«الشرق الأوسط» أثناء الجولة التي نظمتها الهيئة للإعلاميين، إن تطبيق «درب»، الذي أُطلق الخميس هو منصة رقمية متكاملة تهدف إلى تحسين تجربة التنقل في مدينة الرياض. وأوضح أن التطبيق يجمع بين أكثر من 105 أنظمة تقنية ضمن شبكة النقل العام في المدينة، بما في ذلك أنظمة الحافلات والقطارات وأنظمة التخطيط والتذاكر.
وأوضح شيرة أن تطبيق «درب» يتضمن أربع خصائص رئيسية؛ الأولى هي «الاستعلام»، التي تتيح للمستخدمين التعرف على الشبكة بشكل مفصل، بما في ذلك المحطات وأوقات الرحلات وأسعار التذاكر والمسارات. والثانية هي «تخطيط الرحلات»، التي تمثل أداة متقدمة تقترح على المستخدمين أفضل وسائل التنقل المتاحة في الشبكة من النقطة ألف إلى النقطة باء، بما يشبه الأنظمة المستخدمة في خدمات مثل «غوغل مابس».
أما الخاصية الثالثة، فهي إمكانية «شراء التذاكر»، إذ يمكن للمستخدمين شراء تذكرة موحدة تشمل جميع وسائل النقل المرتبطة بالشبكة، ما يسهل تجربة التنقل ويعزز مفهوم «التنقل كخدمة» في المدن الذكية.
وتشمل الخاصية الرابعة توفير قنوات «التواصل مع خدمة العملاء»، إذ يمكن للمستخدمين اقتراح مسارات جديدة والمساهمة في تحسين الشبكة على نحو مستمر.
وأشار شيرة إلى أن مشروع النقل العام في الرياض يهدف إلى خفض الازدحامات المرورية بنسبة تصل إلى 30 في المائة، وذلك من خلال السعة الركابية العالية للقطار، الذي يمكنه استيعاب أكثر من 3 ملايين راكب يومياً. وتعد هذه السعة جزءاً من 10 ملايين رحلة تُجرى يومياً في طرق المدينة.
وأضاف أن النظام الجديد يتمتع بقدرة على زيادة الطاقة الاستيعابية لمواجهة النمو السكاني المستمر في الرياض.
وقال: «يأتي إطلاق هذا التطبيق ضمن جهود مدينة الرياض لتعزيز حلول التنقل المستدامة وتقليل الازدحامات المرورية، مما يعكس التزام المملكة بتطوير البنية التحتية للنقل الذكي».
ويتكون المشروع من شبكة تشمل 6 مسارات للقطار بطول 176 كيلومتراً، و85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع 3.6 مليون راكب يومياً، ويتميز بتكامله مع شبكة الحافلات التي أُطلقت مؤخراً، وكذلك مع بقية منظومة النقل الأخرى في المدينة.
ويعمل «قطار الرياض» في مساراته على تغطية معظم مناطق الكثافات السكانية، ومناطق الجذب المروري، ومنطقة وسط المدينة، ومناطق المرافق الحكومية، والأنشطة التجارية، والتعليمية والعلمية والصحية والرياضية والترفيهية.
كما تغطي مساراته مطار الملك خالد الدولي ومركز النقل العام وشبكة سكك الحديد، ومركز الملك عبد الله المالي ومشاريع حديقة الملك سلمان، والمسار الرياضي، إلى جانب استاد الملك فهد الدولي، والمشاريع الكبرى، والعديد من مناطق الجذب والأنشطة والفعاليات في المدينة.
تبدأ مواعيد تشغيل مسارات «قطار الرياض»، الأحد، 1 ديسمبر (كانون الأول) 2024، بالمسار الأول «الأزرق» (محور شارع العليا - البطحاء)، والمسار الرابع «الأصفر» (محور طريق مطار الملك خالد الدولي)، والمسار السادس «البنفسجي» (محور طريق عبد الرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين).
ويبدأ تشغيل المسار الثاني «الأحمر» (طريق الملك عبد الله)، والمسار الخامس «الأخضر» (طريق الملك عبد العزيز) بعد أسبوعين؛ أي بحلول 15 ديسمبر 2024.
بينما سيتم تشغيل المسار الثالث البرتقالي (محور طريق المدينة المنورة) بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) 2025.
تُمثّل المحطات الرئيسية في المشروع «قيمة مضافة» لمشروع النقل العام في مدينة الرياض؛ حيث جرى تصميمها باستخدام مواد مُستدامة مع الاعتناء بالنواحي التشغيلية ومتطلبات الصيانة مستقبلاً؛ وذلك بهدف تحسين البيئة العمرانية في المدينة.
التذاكر
وأشارت الهيئة الملكية لمدينة الرياض إلى أنه يمكن تحديد الوجهات على رحلات القطار وشراء التذاكر من خلال تطبيق «درب».
وحسب تطبيق «درب»، فإن أسعار التذاكر تبدأ من 4 ريالات إلى 140 ريالاً، كالتالي:
الفئة الأولى: لمدة ساعتين بقيمة 4 ريالات.
الفئة الثانية: لمدة 3 أيام بقيمة 20 ريالاً.
الفئة الثالثة: لمدة أسبوع وبقيمة 40 ريالاً.
الفئة الرابعة: لمدة 30 يوماً بقيمة 140 ريالاً.
الخدمات التي يقدمها «قطار الرياض»
يضم مشروع «قطار الرياض» 19 موقعاً لمواقف عامة للسيارات على مختلف المسارات في معظم أجزاء المدينة بقدرات استيعابية تتراوح بين 400 و600 سيارة؛ بهدف تسهيل استخدام شبكة القطارات بدلاً من الاعتماد على السيارات الخاصة في التنقل داخل المدينة، إلى جانب إنشاء 7 مراكز لمبيت وصيانة القطارات في أطراف مسارات الشبكة.
كما يضم المشروع 190 قطاراً تحتوي على 452 عربة، جرى تصنيعها من قِبَل 3 من أكبر مصنّعي عربات القطارات في العالم وهي «سيمنز» الألمانية، و«بومباردييه» الكندية، و«ألستوم» الفرنسية.
وفي هذا الإطار، قال أندرو دي ليون، رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى في شركة «ألستوم»، في بيان يوم الجمعة: «يمثل افتتاح قطار الرياض من قبل الهيئة الملكية لمدينة الرياض علامة فارقة في تعزيز (رؤية المملكة 2030)».
وأضاف: «من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة والممارسات المستدامة، نعمل على إعادة تشكيل التنقل الحضري بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع وتمكين المجتمعات مع تعزيز النمو الاقتصادي... وتتشرف شركة (ألستوم) بلعب دور رئيسي في هذا التحول، والمساهمة في مستقبل أكثر إشراقاً وترابطاً للمملكة وخارجها».
«وجه مبتسم»
وتتميز عربات القطارات بتصميمات عصرية نفّذتها شركة «Avant Premiere of France» الفرنسية، وجاءت مقدمة القطار على شكل «وجه مبتسم» ليجسّد ترحيباً بروّاده.
كما تم استخدام لون مختلف لكل مسار على عربات القطار، وعلى جوانب الجسور واللوحات الإرشادية؛ ليتمكن الركاب من الانتقال بسهولة بين المسارات.