انخفاض عدد الإصابات في لبنان

انخفاض عدد الإصابات في لبنان
TT

انخفاض عدد الإصابات في لبنان

انخفاض عدد الإصابات في لبنان

وصل عدد المصابين بفيروس «كورونا» في لبنان إلى 530217 حالة مع انخفاض عدد المصابين اليومي الذي سجّل أمس 1012 إصابة في وقت تستكمل فيه اللقاحات لقطاعات عدة من بينها الإعلاميون الذين حدّد لـ6800 منهم مواعيد لتلقي لقاح «أسترازينيكا»، بينما حذّر مدير مستشفى رفيق الحريري من أزمة سيولة في المستشفيات لا سيما الحكومية منها التي بات يلجأ إليها أعداد كبيرة من اللبنانيين في الفترة الأخيرة.
وأمس أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1012 إصابة جديدة من أصل 14142 فحصاً، ما رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 530217 كما تم تسجيل 22 حالة وفاة ليصل عدد الوفيات إلى 7390.
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه عملية التلقيح عبر منصة وزارة الصحة بلقاح «فايزر»، واستؤنف أيضاً التلقيح من شركة «أسترازينيكا» بعد توقفه أياماً قليلة لتأخر وصول الجرعات الإضافية، وهي تشمل قطاعات عدة منها التعليم والإعلام وموظفي الدوائر الرسمية. وأمس، أعلنت وزارة الإعلام أن عدد الإعلاميين المسجلين على منصة تلقي اللقاح حتى أمس بلغ 7600، وقد تلقى 6800 منهم رسائل نصية تم فيها تحديد موعد لهم لتلقي اللقاح، فيما يبلغ عدد الذين لا يُسمح لهم بتلقي اللقاح في الوقت الحالي، لإصابتهم بفيروس «كورونا»، 300 شخص.
وطلبت الوزارة من الإعلاميين الذين لم يُسجلوا على المنصة بعد، والمسجلين الذين لم يتلقوا رسائل نصية حتى تاريخه، تزويد الوزارة بالمعلومات اللازمة عبر المؤسسة الإعلامية أو النقابة التي ينتمون إليها. ومع توسع دائرة التلقيح وعدد الإصابات الذي يعد منخفضاً في الأيام الأخيرة، حذّر مدير مستشفى رفيق الحريري، الدكتور فراس أبيض، من أزمة أخرى تتمثل في مشكلة سيولة في المستشفيات الحكومية. وكتب أبيض على حسابه على «تويتر» قائلاً: «بالأمس، كان قسمان في مستشفى رفيق الحريري الجامعي مزدحمين. الأول في مركزَي لقاح (كورونا)، هو مؤشر جيد على زيادة توافر اللقاحات. الازدحام الثاني في قسم الطوارئ لغير مرضى (كورونا)، يعكس تراجع قدرة المرضى على تحمل تكاليف الرعاية الصحية في المستشفيات الخاصة».
وأضاف: «في الماضي، كان بإمكان مرضى وزارة الصحة تلقي العلاج في المستشفيات الخاصة مع تحميلهم مبالغ إضافية عبارة عن فروقات. في الآونة الأخيرة، زادت هذه الفروقات الإضافية بشكل حاد، ما دفع المرضى الذين يعانون من فقر متزايد إلى المستشفيات الحكومية. يمكن أن ينتج عن هذا أزمتان: لا تحصل المستشفيات الحكومية على دفعات مسبقة من وزارة الصحة، ولكنها تقدم فواتير مقابل خدمات للمرضى، وعادةً ما تحصّل مستحقاتها بعد عام من تقديم فواتيرها». وأضاف: «لكن المستشفيات ملزمة بدفع الرواتب ومستحقات الموردين شهرياً. يمكن أن يؤدي التدفق المتزايد للمرضى إلى الوقوع في أزمة سيولة. والأزمة الأخرى في المستشفيات الخاصة، التي تواجه أعداداً متناقصة من المرضى القادرين على تحمل تكاليفها. وفي الوقت نفسه، تتزايد نفقاتها أيضاً، ويغادر أطباؤها وعاملوها بحثاً عن فرص أفضل في أماكن أخرى. يمكن للسياحة العلاجية أن تساعد المستشفيات الخاصة، لكنّ ذلك يتطلب ظروفاً أفضل».
وإذ رأى أنّ «لبنان يواجه كثيراً من الأزمات، وليس فقط تلك الموجودة في المستشفيات»، قال: «لسوء الحظ، تميل الأزمات المتزامنة إلى تضخيم بعضها البعض، ويصبح حلها أكثر صعوبة. لقد أضحت القدرة على التحمل عبئاً ثقيلاً. ومع مغادرة المزيد من الناس يزداد العبء على من اختار البقاء».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.