طباعة ثلاثية الأبعاد لغضروف الأنف

الغضروف المطبوع (ألبرتا)
الغضروف المطبوع (ألبرتا)
TT

طباعة ثلاثية الأبعاد لغضروف الأنف

الغضروف المطبوع (ألبرتا)
الغضروف المطبوع (ألبرتا)

اكتشف فريق من باحثي جامعة ألبرتا الكندية، طريقة لاستخدام تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لإنشاء غضروف الأنف، بما يساعد الجراحين على استعادة ملامح مرضى سرطان الجلد المصابين بعيوب الغضروف الأنفي.
وكل عام يتم تشخيص ما يزيد عن ثلاثة ملايين شخص في أميركا الشمالية بنوع من سرطان الجلد يسمى «سرطان الجلد غير الميلانيني»، ومن بين هؤلاء يكون لدى 40 في المائة آفات على أنوفهم، والعديد منهم يحتاج إلى جراحة لإزالتها، وقد يتم إزالة الغضروف لدى العديد من المرضى، مما يؤدي إلى تشوه الوجه.
وتقليدياً يأخذ الجراحون الغضروف من أحد ضلوع المريض ويعيدون تشكيله ليناسب الحجم والشكل المطلوبين للجراحة الترميمية، لكن الإجراء يأتي بمضاعفات خطيرة، فالجراحون عندما يعيدون هيكلة الأنف، يكون مستقيماً، ولكن عندما يتكيف مع بيئته الجديدة، فإنه يمر بفترة إعادة تشكيل، وبصرياً يمثل ذلك مشكلة، والمشكلة الأخرى هي أنك تفتح القفص الصدري أثناء العملية، وهو موقع تشريحي حيوي للغاية.
ولكن الطريقة التي تم الإعلان عنها أول من أمس، في مجلة اتحاد الجمعيات الأميركية لعلم الأحياء التجريبي (FASEB Journal)، تستخدم هيدروجيل - مادة مشابهة لمادة الجل، يتم مزجها مع الخلايا المأخوذة من المريض ثم طباعتها في شكل محدد من خلال التصوير ثلاثي الأبعاد، وعلى مدار أسابيع، تُزرع المادة في المختبر لتصبح غضروفاً وظيفياً.
ويواصل الفريق بحثه ويختبر الآن ما إذا كان الغضروف المزروع في المختبر يحتفظ بخصائصه بعد الزرع في نماذج حيوانية، ويأمل الفريق في نقل العمل إلى تجربة سريرية في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام مقبلة.
ويقول أديتولا أديسايدا، أستاذ الجراحة في كلية الطب وطب الأسنان، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة «ألبرتا»: «نأمل أن نتمكن من استخدام هذه الطريقة مع المرضى في طاولة العمليات قريباً، حيث نأخذ عينة صغيرة من أنفهم في نحو 30 دقيقة، ومن هناك يمكننا بناء أشكال مختلفة من الغضاريف خصيصاً لهم، ويمكننا حتى تجميع الخلايا واستخدامها لاحقاً لبناء كل ما تحتاجه الجراحة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.