تسجيل جديد يبثه «داعش» لأسرى أكراد في أقفاص

لم يظهر عملية إعدام

تسجيل جديد يبثه «داعش» لأسرى أكراد في أقفاص
TT

تسجيل جديد يبثه «داعش» لأسرى أكراد في أقفاص

تسجيل جديد يبثه «داعش» لأسرى أكراد في أقفاص

بث تنظيم داعش فجر اليوم شريطا مصورا، يعرض فيه أسرى أكرادا يرتدون زيا برتقالي اللون وموضوعين داخل أقفاص، قال إن غالبيتهم من البيشمركة الذين أسروا، حسب قائد في القوات الكردية، خلال هجوم للتنظيم في كركوك الشهر الماضي.
ولم يحدد الشريط تاريخ عرض الأسرى أو مكانه، لكن مصادر كردية ذكرت أن الأمر حصل قبل نحو أسبوع في السوق الرئيسية لمنطقة الحويجة (55 كم غرب مدينة كركوك) التي يسيطر عليها التنظيم.
وسبق للتنظيم المتطرف أن اعتمد الأسلوب نفسه في شريط بثه في الثالث من فبراير (شباط) الحالي، أظهر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، والذي أسر بعد سقوط طائرته في شمال سوريا في 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. إلا أن الشريط الجديد ويحمل عنوان «ويشفِ صدور قوم مؤمنين» باللغتين العربية والكردية، لم يظهر أي عملية إعدام.
ويظهر الشريط الأسرى وهم يقتادون واحدا تلو الآخر، مطأطئي الرؤوس ومقيدي الأيدي، إلى أقفاص من الحديد موضوعة على شكل مربع في ساحة محاطة بجدران من الإسمنت مضادة للتفجيرات. ويعرض الشريط عند إدخال الأسرى القفص لقطات من إحراق الكساسبة.
ووقف بجانب كل قفص عنصر ملثم يرتدي ملابس سوداء ويحمل مسدسا. كما وقف وسط الأقفاص عنصر ملتح يرتدي ملابس كردية تقليدية بنية اللون ويلف رأسه بعمامة بيضاء، ليوجه رسالة باللغة الكردية إلى «الشعب الكردي المسلم».
وجاء في الرسالة «نقول لكم حربنا ليست معكم، بل حربنا مع الكفار من الأكراد، لأنهم يسوقونكم إلى النار بالكفر والإلحاد»، بحسب ذكر التسجيل. وأضاف «نقول لكم أيها البيشمركة اتركوا عملكم، وإلا سيكون مصيركم كهؤلاء في القفص، وإما تحت الأرض».
وتظهر مشاهد لاحقة الأسرى موضوعين داخل الأقفاص على ظهر شاحنات صغيرة من نوع «بيك أب» تجول شارعا ضيقا وسط عشرات من السكان والمسلحين. ويختتم الشريط بمشهد للأسرى وهم يجثون على ركبهم وخلف كل منهم عنصر ملثم يحمل سلاحا رشاشا أو مسدسا.
وأرفق المشهد بلقطات سريعة من عملية ذبح 21 أسيرا مصريا قبطيا قام التنظيم بأسرهم في ليبيا، والتي عرضت في شريط آخر بث في 15 فبراير الحالي.
ويفيد الشريط بأن الأسرى هم ضابطان برتبة عميد وعقيد في الجيش العراقي، وثلاثة من عناصر شرطة كركوك، و16 عنصرا من البيشمركة.
وأوضح القائد في قوات البيشمركة في كركوك اللواء هيوا رش أن المقاتلين الأكراد «أسروا في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي، حينما صدت قوات البيشمركة هجوما لإرهابيي (داعش) استهدف كركوك».
وعلى صعيد آخر، ذكرت الشرطة العراقية اليوم أن 18 شخصا بينهم عناصر بتنظيم داعش واصيب 13 اخرون في حوادث عنف متفرقة في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة .
وقالت مصادر أمنية إن عبوتين ناسفتين مزروعتين بجانب الطريق انفجرتا بالتعاقب بالقرب من محلات تجارية في حي الشهداء في ناحية هبهب شمال غربي بعقوبة ما اسفر عن مقتل اربعة مدنيين واصابة أربعة اخرين بجروح .
وأضاف أن عبوة لاصقة موضوعة داخل سيارة مدنية يستقلها مدنيون في حي الجاهزة جنوبي بعقوبة انفجرت وتسببت في مقتل مدني واصابة اثنين اخرين فضلا عن تدمير السيارة بالكامل.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».