«الداخلية» المصرية تفند «إشاعات» بشأن عملها

رداً على فضائيات «موالية للإخوان»

TT

«الداخلية» المصرية تفند «إشاعات» بشأن عملها

فنّدت وزارة الداخلية بمصر «إشاعات» طالت عملها، ترددت في بعض القنوات الموالية لتنظيم «الإخوان» الذي تصنفه مصر «إرهابياً».
وأكدت «الداخلية المصرية» في بيان لها نقلاً عن مصدر أمني أنه «لا صحة للادعاءات التي أذاعتها إحدى القنوات الفضائية الموالية لـ(الإخوان) بشأن تنفيذ حملة (اعتقالات) واسعة بقرية (كرداسة) بمحافظة الجيزة (المتاخمة للعاصمة المصرية)، على خلفية تشييع جنازات بعض المنفَّذ بهم أحكام الإعدام منذ أيام من أبناء القرية». ونفّذت السلطات المصرية الأسبوع الماضي، حكم الإعدام الصادر ضد 9 أُدينوا في قضية «مذبحة كرداسة»، التي وقعت في أغسطس (آب) عام 2013 عقب فض اعتصامي «رابعة» بالقاهرة و«النهضة» بالجيزة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت بالإعدام شنقاً على 20 متهماً في إعادة محاكمتهم في القضية، والتي أسفرت عن مقتل 14 من أفراد وضباط مركز شرطة المدينة. وقبل أيام رفضت «الداخلية» في مصر «ما تم تداوله ببعض القنوات الفضائية الموالية لـ(الإخوان)»، بشأن «الادعاء بوجود (اعتداء) و(ترهيب) للسجناء بسجن وادي النطرون (على طريق مصر - الإسكندرية الصحراوي) عقب احتجاجهم على تنفيذ قرار الإعدام للمتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ(قضية كرداسة)».
ولفتت «الداخلية المصرية» في بيانها لها على صفحتها الرسمية بـ«فيسبوك» مساء أول من أمس، إلى أن «هذه الادعاءات في إطار محاولات نشر (الإشاعات) والأكاذيب في أوساط الرأي العام».
في غضون ذلك، نفت «الداخلية المصرية» ما تردد في تقارير إعلامية يتعلق بمقتل لواء شرطة متقاعد في شقته بالقاهرة. وفي بيان نقلته «الداخلية» مساء أول من أمس، نفى مصدر أمني «صحة ما تم تداوله على أحد المواقع الإخبارية بشأن مقتل لواء شرطة بالمعاش، أول من أمس، داخل شقته في منطقة الساحل بالقاهرة، وسرقة مبلغ مالي».
وأكد المصدر الأمني «عدم صحة ما تم تناوله في هذا الصدد جملة وتفصيلاً، حيث تبين من الفحص أن الواقعة تعود أحداثها لشهر مارس (آذار) الماضي، وأن المجنى عليه على المعاش، وكان يعمل موظفاً سابقاً بإحدى الجهات الحكومية، وتم تحديد مرتكبي الواقعة»، لافتاً إلى أن «المجني عليه لم يكن يعمل بوزارة الداخلية».


مقالات ذات صلة

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

أوروبا العلم الألماني في العاصمة برلين (أ.ب)

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

صادرت الشرطة الألمانية أجهزة كومبيوتر محمولة وأموالاً، خلال عمليات مداهمة استهدفت جمعية إسلامية تم حظرها حديثاً، ويقع مقرّها خارج برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي في مطار أنقرة في إسطنبول (من البث المباشر لوصول الرئيس المصري) play-circle 00:39

السيسي وصل إلى أنقرة في أول زيارة لتركيا

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها لتركيا منذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

أعلنت «الداخلية المصرية»، الثلاثاء، القبض على المتهم ببث «فيديو فيصل» الذي شغل الرأي العام، مؤكدة «اعترافه» بارتكاب الواقعة، بـ«تحريض» من عناصر «الإخوان».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الإعلامي بقناة «الشرق» الإخوانية عماد البحيري تم توقيفه بسبب التهرب الضريبي (من حسابه على  «فيسبوك»)

تركيا توقف إعلامياً في قناة إخوانية لتهربه من الضرائب

أحالت السلطات التركية، (الخميس)، المذيع بقناة «الشرق» المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، عماد البحيري، إلى أحد مراكز التوقيف بدائرة الهجرة في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

الجزائر: فصيل «الإخوان» يرشح الرئيس تبون لعهدة ثانية

أعلنت حركة البناء الوطني (فصيل الإخوان في الجزائر)، الجمعة، عن ترشيحها الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 7 سبتمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.