كيري: مجموعة 5+1 «موحدة» حول ملف إيران النووي

وكالة الطاقة الذرية: طهران أوقفت اختبار أجهزة الطرد المركزي

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لدى استقباله نظيره الأميركي جون كيري في لندن أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لدى استقباله نظيره الأميركي جون كيري في لندن أمس (إ.ب.أ)
TT

كيري: مجموعة 5+1 «موحدة» حول ملف إيران النووي

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لدى استقباله نظيره الأميركي جون كيري في لندن أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لدى استقباله نظيره الأميركي جون كيري في لندن أمس (إ.ب.أ)

استبق جون كيري وزير الخارجية الأميركي اجتماعات مجموعة 5+1 وإيران، حول الملف النووي الإيراني التي تعقد اليوم في جنيف بتصريحات أكد فيها أن «دول المجموعة (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) متفقة حول ملف إيران النووي».
وقال كيري خلال لقاء مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في لندن أمس: «إن مجموعة 5+1 تبقى موحدة حول ملف إيران. ليس هناك أي خلاف حول ضرورة أن تثبت طهران أن برنامجها النووي سيكون سلميا مستقبلا»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأجرى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أمس محادثات في جنيف مع وزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز في إطار المفاوضات النووية مع القوى الكبرى، كما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وستجتمع القوى الكبرى وإيران اليوم في جنيف في إطار المفاوضات على البرنامج النووي الإيراني، على مستوى المديرين السياسيين بعد لقاء لوزيري الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف، على ما أعلنه الاتحاد الأوروبي أول من أمس. وأعلن الاتحاد الأوروبي، في بيان، أن المديرين السياسيين في مجموعة 5+1 (الصين، والولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا) «سيلتقون الأحد (اليوم) في جنيف لمواصلة جهودهم الدبلوماسية في سبيل حل طويل الأمد وشامل للمسألة النووية الإيرانية». وأضاف البيان: «سيسبق هذا الاجتماع لقاء ثنائي بين الولايات المتحدة وإيران»، تحضره المديرة السياسية للجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي هيلغا شميت. وعلى ما جرت به العادة، سترأس شميت لاحقا اجتماع القوى الكبرى وإيران، التي تتفاوض منذ أكثر من عام على اتفاق شامل بخصوص برنامج طهران النووي لإنهاء أزمة دبلوماسية مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات.
ومن المقرر إجراء لقاءات تحضيرية الجمعة والسبت بين نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمسؤولة الثالثة في الخارجية الأميركية وندي شيرمان. وكثف كيري وظريف اللقاءات في الأسابيع الأخيرة مع ضرورة التوصل إلى اتفاق قبل 31 مارس (آذار) من أجل وضع اللمسات الأخيرة لاحقا على التفاصيل التقنية قبل الأول من يوليو (تموز).
وتطالب القوى الكبرى إيران بتقليص قدراتها النووية للحيلولة دون امتلاكها سلاحا نوويا.
من جهتها تتمسك طهران بحقها في برنامج نووي مدني كامل، وتطالب برفع تام للعقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها. وسبق أن شهدت هذه المفاوضات التي استؤنفت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 الفشل مرتين. وما يزيد المسألة تعقيدا مواقف «المتشددين»، سواء في طهران أو في واشنطن، حيث يريد الكونغرس الخاضع للجمهوريين فرض عقوبات إضافية على إيران.
وأظهر تقرير للأمم المتحدة أن إيران لم توسع نطاق اختبار نماذج أكثر فاعلية من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وذلك في إطار اتفاق نووي مع القوى العالمية الست.
وتطوير إيران لأجهزة طرد مركزي متقدمة ملف حساس؛ لأنه قد يتيح لها إنتاج مواد يمكن استخدامها لصنع قنبلة نووية بمعدل أسرع بكثير مما تتيحه نماذج أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها حاليا ويرجع طرازها لعقود.
وينص اتفاق مؤقت أبرم في 2013 بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين على أن بوسع طهران مواصلة «ممارساتها الحالية في أبحاث التخصيب وتطويره»، في إشارة إلى أنه لا ينبغي التوسع فيها. لكن تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر قال إن إيران تضخ غاز اليورانيوم في نموذج من عدة نماذج جديدة قيد التطوير يطلق عليها «أي آر 5»، الأمر الذي أثار جدلا بين المحللين بشأن ما إذا كان ذلك يعد انتهاكا.
وأظهرت وثيقة سرية للوكالة وزعت على دولها الأعضاء الخميس وحصلت «رويترز» على نسخة منها أنه تم فصل أجهزة «آي آر 5».
وقال معهد العلوم والأمن الدولي الذي يقع مقره في واشنطن ويتابع عن قرب البرنامج النووي الإيراني: «يظهر فصل (الأجهزة) أن إيران تتعامل مع بواعث القلق بشأن التخصيب».
وأضاف: «يزيد هذا الثقة في أن إيران تفي بالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة»، في إشارة إلى اتفاق 2013. لكن إيران عطلت تحقيق الأمم المتحدة في مجالات أخرى.
وبموجب الاتفاق النهائي ستقبل إيران تقليص قدراتها لتخصيب اليورانيوم وقبول عمليات تفتيش الوكالة الدولية دون قيود للمساعدة للتأكد من أنها لا تستغل برنامجها النووي في تطوير قنابل. كما تريد القوى العالمية من إيران الإجابة عن كل أسئلة الوكالة لبناء الثقة. وفي المقابل سترفع العقوبات عن التجارة الدولية والقطاع المالي، التي عرقلت اقتصاد إيران الذي يعتمد على النفط.
وصدرت الوثيقة المتعلقة بتحقيق الأمم المتحدة للدول الأعضاء في الوكالة قبل انقضاء مهلة في مارس للتوصل لاتفاق إطار بين إيران والقوى الست.



نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء رهائن حتى اللحظة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن حركة «حماس» لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن «حتى هذه اللحظة»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال مسؤول في «حماس»، في وقت سابق اليوم، إن الحركة لا ترى تجاوباً من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة، أو اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول، الذي تحدَّث إلى الوكالة، شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن «أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على الانسحاب، ووقف إطلاق النار».

وأكد المسؤول أن الحركة وافقت على قائمة من 34 رهينة قدَّمتها إسرائيل للمبادلة بسجناء في اتفاق لوقف إطلاق النار.

ومنذ بداية الحرب، عقب هجومٍ شنَّته «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى على مستوطنات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، جرى التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وجرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن، بالإضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل.

وخُطف 251 شخصاً، خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدّى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي. ولا يزال هناك ما مجموعه 96 رهينة في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم قُتلوا أو تُوفوا.