ترحيب شعبي وسياسي لخروج هادي.. وقبائل تطالبه بإعلان صنعاء محتلة

أحزاب أرسلت التهاني والإصلاح اعتبره انتصاراً لشرعيته

مقاتل من جماعة الحوثي يضع حواجز حول بيت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء بعد مغادرته له أمس (إ.ب.أ)
مقاتل من جماعة الحوثي يضع حواجز حول بيت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء بعد مغادرته له أمس (إ.ب.أ)
TT

ترحيب شعبي وسياسي لخروج هادي.. وقبائل تطالبه بإعلان صنعاء محتلة

مقاتل من جماعة الحوثي يضع حواجز حول بيت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء بعد مغادرته له أمس (إ.ب.أ)
مقاتل من جماعة الحوثي يضع حواجز حول بيت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء بعد مغادرته له أمس (إ.ب.أ)

رحبت الأوساط الشعبية والسياسية والاجتماعية في اليمن بكسر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حصار جماعة الحوثيين على منزله منذ أكثر من شهر، وتمكنه من مغادرة العاصمة اليمنية صنعاء، إلى محافظة عدن وهي العاصمة الاقتصادية والشتوية للبلاد، فيما جددت جماعة الحوثيين الاتهامات له بجر البلاد إلى الانهيار لخدمة دول أجنبية.
وأرسلت الكثير من الأحزاب والشخصيات والقبائل التهاني لهادي على سلامة وصوله إلى عدن، وهنأ عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، الرئيس هادي على سلامته وتمكنه من الوصول إلى محافظة عدن، ونقلت خدمة «الصحوة موبايل» عن قحطان تهنئته لهادي بوصوله إلى عدن التي وصفها بالعاصمة الاتحادية، فيما قال القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمد الصبري إن هادي لا يزال الرئيس الشرعي لليمن، ويحظى بدعم داخلي وإقليمي ودولي، موضحا في حسابه على «تويتر» أن «هادي انتصر لشرعيته أخلاقيا وكسر الحصار في الذكرى الثالثة لانتخابه من خلال انتقاله إلى العاصمة عدن»، واعتبر الصبري ما قام به الحوثيون من نهب لمنزل هادي، بالدليل القاطع» على همجيتها وهزيمتها أمام عزيمة الرئيس وكسر لحصارهم. فيما اعتبر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي، ياسر العواضي، أن خروج هادي إلى عدن «خطوة جيدة، من شأنها أن تقلص غرور أنصار الله الزائد»، ولفت إلى أن هادي لا يزال هو الرئيس الشرعي حتى يتم قبول استقالته من مجلس النواب، ونفى أن يكون الرئيس قادرا على سحب استقالته.
وأكدت قبائل محافظة مأرب وفروع أحزاب (اللقاء المشترك) وقبائل محافظة الجوف، وقوفها إلى جانب هادي باعتباره الرئيس الشرعي لليمن، وطالبته بإعلان «صنعاء عاصمة محتلة، يجب تحريرها»، وأعلنت القبائل استعدادها لتنفيذ أي أوامر يصدرها هادي، وعلقت القيادية في ثورة الشباب التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح توكل كرمان والحائزة على جائزة نوبل، أن المكان الطبيعي للرئيس هادي هو القصر الرئاسي بعدن في ظل عاصمة تحتلها الميليشيات، وأكدت كرمان أن المعادلة السياسية تغيرت تماما، وأن على المتحاورين في صنعاء الانتقال إلى عدن.
إلى ذلك تواصلت المظاهرات المناهضة للحوثيين في عدد من المدن اليمنية وسط البلاد، وخرجت مظاهرات حاشدة أمس في كل من محافظة إب وذمار، حيث قتل الحوثيون متظاهرا وأصيب آخرون في مسيرات إب، وقالت مصادر محلية إن فارس نصر الشجاع قتل وأصيب 6 آخرون بعد إطلاق الحوثيين الرصاص الحي على مسيرة رافضة لهم أمس السبت، وأشارت المصادر إلى أن العشرات من مسلحي الحوثي اقتحموا ساحة خليج الحرية وحاولوا تفريق المسيرة الاحتجاجية بالقوة، وحملت أحزاب اللقاء المشترك في إب، إدارة الأمن مسؤولية عمليات القتل والقمع التي تستهدف التظاهرات السلمية، واستغرب الأحزاب في بيان صحافي، وقوع هذه الاعتداءات بعد تلقيهم وعودا من مدير الأمن، بحماية المسيرات من أي اعتداء، مشيرة إلى استمرار عمليات الاعتقالات والمداهمات لمنازل الناشطين والسياسيين، وهو ما يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان، وقالت الأحزاب إن ميليشيات الحوثي تعتدي على أبناء بتحمل كامل المسؤولية لوقف سفك دماء أبناء المحافظة، ودعت الأحزاب كل المكونات السياسية والاجتماعية والمدنية والشباب للوقوف بحزم أمام هذه الأعمال الإجرامية بحق أبناء المحافظة وشبابها.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.