الاضطرابات الأمنية تعزل أسر سعودية في اليمن

جمعية «أواصر» تباشر تنفيذ خطة عمل بالتعاون مع 3 وزارات

الاضطرابات الأمنية تعزل أسر سعودية في اليمن
TT

الاضطرابات الأمنية تعزل أسر سعودية في اليمن

الاضطرابات الأمنية تعزل أسر سعودية في اليمن

تأثر عدد من الأسر السعودية التي تقطعت بها السبل في اليمن، بالاضطرابات الأمنية التي استدعت تعليق أعمال السفارة السعودية في صنعاء، مما أدى إلى تعثر محاولات مساعدتها، وهي المحاولات التي باشرتها الجمعية الخيرية السعودية لرعاية الأسر في الخارج، جمعية «أواصر».
وأبلغ الدكتور توفيق السويلم، رئيس مجلس إدارة «أواصر»، «الشرق الأوسط»، أن «الاضطرابات الأمنية والسياسية في بعض الدول التي ألقت بظلالها على شعوبها، أثرت أيضا على الأسر السعودية الموجودة فيها. حالها حال مواطني تلك الدول».
وأفصح عن أن «التطورات الأمنية الأخيرة استدعت تنفيذ خطة عمل بالتنسيق مع السفارات لرعاية الأسر المنقطعة في الدول المضطربة أمنيا»، مؤكدا «بدء تنفيذ خطة العمل بالتعاون مع 3 وزارات، هي: وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الشؤون الاجتماعية».
وبينما تواصل الجمعية تقديم خدماتها لهذه الأسر من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي والرعاية الصحية والتعليمية والإعانات وتأهيل أواصرها، تقف الاضطرابات الأمنية في الدول حاجزا لاستكمال هذه الخدمات، فإغلاق السفارات يقطع حبل الوصل بين الجمعية والأسر المتعثرة في الخارج، وهو ما حدث فعليا في كل من سوريا واليمن.
يشار إلى أن جمعية «أواصر» تحمل رسالة إيجاد حلول عملية وبناءة لأوضاع الأسر السعودية المنقطعة والمتعثرة في الخارج، ومد يد العون لهم ومساعدتهم للعودة إلى الوطن بما يتناغم والأنظمة الرسمية، ويرضي طموحات الوطن والمواطن، مع الأخذ في الاعتبار توعية المجتمع للحد من تنامي عدد الأسر السعودية المنقطعة في الخارج وفق منهجية علمية وأساليب اتصال فعالة.
وتتواصل جمعية «أواصر» مع أكثر من 7.7 ألف أسرة سعودية في 31 دولة مقسمة على 4 مقاطعات، تشمل الدول الآسيوية، ودول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية، ومنها المغرب وسوريا وتونس ومصر، كما تشمل أميركا والدول الأوروبية، لكن بنسبة أقل.
وبحسب السويلم، تتصدر الأسر السعودية في الكويت ثم البحرين، العدد، قياسا بدول مجلس التعاون الخليجي، بينما يتصدر العدد الموجود في مصر تعداد الأسر المتعثرة في بقية الدول العربية.
وركز في حديثه على أن «سوء الأوضاع المادية وإثبات النسب إضافة إلى عدم وجود الأوراق الثبوتية، أهم المعوقات التي تواجه الأسر السعودية في الخارج، والتي من أجلها تقدم (أواصر) الخدمات اللوجيستية والقانونية والحلول المالية».
وشدد على أن «جميع الخدمات لا يمكن أن تقدم لمن لا تتوافر لهم مبررات وأسباب اجتماعية وإنسانية لبقائهم خارج الوطن حسب الشروط واللوائح المنظمة لها».
وعن أبناء السعوديات الموجودين في الخارج أكد السويلم أن «اللائحة لا تشملهم من المساعدات، رغم وجود مثل هذه الحالات وطلبها تقديم الخدمات والدعم لها، حالها حال أبناء السعوديين، إلا أن الأمر السامي الصادر في 2002 لم يشملهم».
وبيّن أن «المعني بحل مشكلات أبناء السعوديات في الخارج هي السفارات السعودية، وأن (أواصر)، إذا كلفت من الجهات العليا بتقديم الرعاية والخدمات لهم، لن تتوانى في الاهتمام بهم وستقدم لهم ما تقدمه لأبناء السعوديين».
وبشأن الأهداف التي ترمي إليها «أواصر»، أوضح السويلم أن الجمعية «تهدف لحصر عدد الأسر السعودية المنقطعة في خارج المملكة، وتقديم يد العون والمساعدة والرعاية بكل أنواعها، إضافة إلى إعداد الدراسات والبحوث اللازمة لدراسة ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج والآثار المترتبة على هذه العلاقة غير المتوازنة».
وتوفر الجمعية جميع متطلبات إعادة الأسر المنقطعة في الخارج لأرض الوطن، والتنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية لتوفير الاحتياجات الضرورية لمن يعود منهم، ووضع البرامج اللازمة لتنفيذ هذا الغرض.
وفي سياق متصل، كشف السويلم عن أن «أواصر» تسعى «للحد من بعض الظواهر الخطيرة والمرتبطة ارتباطا مباشرا بظاهرة الزواج العشوائي من الخارج، وذلك بمساعدة الجهات ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد المهتمين بالعمل الخيري والاجتماعي».
وأكد العمل على إيجاد حلول عملية وبناءة لأوضاع الأسر السعودية التي تعاني من هذه الظواهر وكذلك مساعدة الأسر السعودية المنقطعة والمتعثرة في الخارج، المشمولة بخدمات الجمعية ومد يد العون لهم ومساعدتهم للعودة إلى الوطن بما يتناغم والأنظمة الرسمية ويرضي طموحات الوطن والمواطن.



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.