مؤسسة «محمد بن راشد» تنفق 326 مليون دولار في العمل الخيري

في مجالات العمل الخيري

الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن راشد خلال اجتماع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (الشرق الأوسط)
الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن راشد خلال اجتماع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (الشرق الأوسط)
TT

مؤسسة «محمد بن راشد» تنفق 326 مليون دولار في العمل الخيري

الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن راشد خلال اجتماع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (الشرق الأوسط)
الشيخ محمد بن راشد والشيخ حمدان بن راشد خلال اجتماع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (الشرق الأوسط)

أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن إنفاق 1.2 مليار درهم (326 مليون دولار) في مجالات العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، وذلك من خلال النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام الماضي.
وقالت المؤسسة إن ذلك الإنفاق أحدث أثراً إيجابياً في حياة 83 مليون إنسان في 82 دول حول العالم، واستطاعت عشرات المبادرات والبرامج والمشاريع والحملات تحقيق أهدافها والوصول إلى الفئات المستحقة، والتخفيف من معاناة الملايين من الناس، خاصة في المجتمعات الهشة والأقل حظاً، رغم التحديات اللوجيستية والفنية غير المسبوقة التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في العالم، وتعطل القطاعات الخدمية في العديد من المناطق، في مقدمتها قطاع التعليم وقطاع الصحة.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «جائحة (كوفيد 19) العالمية أثبتت أن العمل الإنساني المنهجي والمستدام هو الأقدر على دعم المجتمعات وخدمة الناس في أوقات الأزمات»، مضيفاً: «رغم العقبات والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد - 19 كانت المبادرات على قدر التحديات والطموحات، وعطاؤنا وصل لأكثر من 83 مليون إنسان في 82 دولة».
وأشار: «دولة الإمارات ليست كياناً سياسياً واقتصادياً فقط وإنما كيان حضاري وإنساني ومنارة للأمل في المنطقة».
وزاد: «لن ندير ظهرنا للإنسانية أياً كانت التحديات، وسنواصل غرس بذار الأمل في كل بقاع المعمورة، وسنكون عوناً وسنداً للإنسان في كل مكان»، وأضاف: «عام يمر على عملنا الإنساني يزيدنا إصراراً على رؤيتنا، ومع كل عام يزداد عدد شركائنا، ويزداد عدد المستفيدين، ويزداد إيماننا بأن العمل الإنساني جزء أساسي من استئناف الحضارة».
من جانبه، قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: «تؤكد مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أنها إحدى أيادي العطاء الإماراتية الممدودة في كل أرجاء العالم، وأن ما قد يكون تحدياً للآخرين يشكل فرصة لها لتحقيق المزيد من الإنجازات والمساهمة البنّاءة في الارتقاء بنوعية الحياة وبناء مجتمعات تنعم بالاستقرار».
ولفت إلى أن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مارست دوراً إنسانياً وإغاثياً عالمياً فعّالاً في 2020، عبر إتاحة إمكاناتها ومواردها وخبراتها لتمكين العديد من المنظمات والهيئات الأممية لإيصال المساعدات الغذائية والطبية للمنكوبين أينما كانوا».
وشدد على أن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بكوادرها وأصولها وبرامجها ومشاريعها أحد أهم ممكنات العمل الإنساني والإغاثي والتنموي لدولة الإمارات إقليمياً ودولياً».



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».