المغرب يعلن عن إصابتين بالسلالة الهندية

إضراب للأطباء في تونس يعطل حملة التطعيم

المغرب يعلن عن إصابتين بالسلالة الهندية
TT

المغرب يعلن عن إصابتين بالسلالة الهندية

المغرب يعلن عن إصابتين بالسلالة الهندية

أعلنت وزارة الصحة المغربية أن منظومة الرصد الوبائي ومنظومة تدبير المخالطين والبؤر سجلت بمدينة الدار البيضاء حالتي إصابة مؤكدة بالسلالة الهندية لفيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لليقظة والتصدي لوباء «كوفيد - 19»، مشيرة إلى أن الأوساط العلمية ترجح أن تكون هذه السلالة سريعة الانتشار.
وأوضح بيان لوزارة الصحة أن الحالة الأولى سجلت لدى شخص وافد، والثانية لدى مخالط له من جنسية أجنبية مقيم بالمغرب، حيث تم تأكيد الإصابة بالسلالة المتحورة بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط، عضو الائتلاف الوطني لمختبرات الرصد الجينومي.
وأكدت الوزارة أنه تم التكفل بالحالتين وكل مخالطيهما وفق البروتوكولات الدولية والوطنية الجاري بها العمل، مع تعزيز إجراءات العزل الصحي، بما يتناسب مع المخاطر المحتملة لانتشار هذه السلالة. وبالموازاة مع استمرار التحريات والإجراءات الهادفة إلى منع تفشي هذه السلالة بالمغرب، شددت الوزارة على أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات، كما دأبت على ذلك منذ بداية هذه الجائحة.
وفي تونس، تعطلت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في المراكز الصحية في تونس، أمس (الاثنين)، بسبب إضراب للأطباء لمدة 3 أيام، في وقت تشهد فيه البلاد موجة ثالثة للوباء هي الأقوى منذ 2020. وتنفذ نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان، بداية من أمس، إضراباً عن العمل، يشمل جميع الخدمات الصحية في المستشفيات العمومية، بما في ذلك عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، باستثناء الخدمات المستعجلة.
وتدور الخلافات بين النقابة ووزارة الصحة حول منح مالية، من بينها منحة الجوائح وتسوية أوضاع الأطباء الوقتيين والمتعاقدين، وتعديل قانون أساسي للمهنة، ومطالب أخرى مهنية.
وأحدث الإضراب حالة من الزحام في عدد من المراكز التي شهدت توافد مواطنين كانوا تلقوا إخطاراً عبر رسائل قصيرة من السلطات الصحية بموعد تطعيمهم بلقاح كورونا. وقالت الوزارة إن تطعيم التونسيين يمثل أولوية مطلقة لحمايتهم من العدوى بفيروس كورونا، ودعت الأطباء إلى رفع الإضراب، ومواصلة جلسات التفاوض للوصول إلى اتفاق، موضحة أن الإضراب سيعطل تطعيم نحو 40 ألف شخص.
وبعد 50 يوماً من بدء حملة التطعيم، تلقى 400 ألف و363 شخصاً فقط لقاح كورونا، بينما حصل قرابة 95 ألف شخص على الجرعتين، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة. وتشهد الحملة بطئاً، في ظل إمدادات محدودة للقاحات، ما يفرض صعوبات أمام تطعيم نحو 5.‏5 مليون شخص هذا العام، وهو نصف عدد سكان تونس، وفق ما أعلنته الحكومة في وقت سابق.
وتسبب الوباء في وفاة 10 آلاف و868 شخصاً حتى يوم أمس، وتشهد المستشفيات العمومية ضغطاً شديداً في غرف الإنعاش، حيث فاقت نسبة الإشغال في أغلبها 90 في المائة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.