دعت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، تركيا، للتعاون فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومخرجات مؤتمر برلين، بما في ذلك إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية في إطار دعم سيادة ليبيا.
جاءت تصريحات المنقوش خلال مؤتمر صحافي مشترك اليوم (الاثنين) في العاصمة الليبية طرابلس مع نظيرها التركي مولود أوغلو، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأشادت وزيرة الخارجية الليبية بدعم تركيا للقطاع الصحي في ليبيا في مواجهة جائحة فيروس كورونا، مؤكدة حرص حكومة الوحدة الوطنية على إقامة علاقات مميزة مع تركيا بما يخدم مصلحة البلدين.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حرص بلاده على وحدة ليبيا واستقلالها وسيادتها، مشيراً إلى أن أنقرة تبذل الجهود من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا.
وأوضح وزير الخارجية التركي: «اتفقنا على اجتماع لتنظيم الجلسة الثانية للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى وجلسة التعاون الاقتصادي المشترك». وجدد تشاووش أوغلو التأكيد على دعم حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، وأيضاً دعم وحدة الأراضي الليبية. وأشار تشاووش أوغلو إلى أنه يجري التشاور من أجل عودة الشركات التركية للعمل في ليبيا، وأنه جرى خلال هذه الزيارة بحث التعاون الاقتصادي والاستثمارات في ليبيا.
وأكد أن الوجود التركي في ليبيا قانوني، وأن التعاون العسكري مع ليبيا تم بناء على طلب من الحكومة حينها، في إشارة لحكومة الوفاق الوطني السابقة.
يشار إلى أن وفداً تركياً رفيع المستوى يضم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، يقوم بزيارة إلى ليبيا لمناقشة العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية.
وعلى الرغم من انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن ليبيا لا تزال تقوضها صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة، تكرر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دوليّة المطالبة بانسحابهم "الفوري".
ويبلغ عدد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا نحو 20 ألفاً، بحسب الأمم المتحدة.
غداة تهديد الحوثيين بتوسيع هجماتهم ضد السفن إلى البحر الأبيض المتوسط، أعلنت مهمة «أسبيدس» التابعة…