دوري المحترفين... تقارب النقاط يعقد جولات الحسم

الاتحاد يتفوق «حسابياً» على المتصدر ووصيفه

جولات الحسم هاجس فرق المقدمة وأسفل الترتيب في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)
جولات الحسم هاجس فرق المقدمة وأسفل الترتيب في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)
TT

دوري المحترفين... تقارب النقاط يعقد جولات الحسم

جولات الحسم هاجس فرق المقدمة وأسفل الترتيب في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)
جولات الحسم هاجس فرق المقدمة وأسفل الترتيب في دوري المحترفين (تصوير: سعد العنزي)

مع اقتراب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين من خط النهاية، واشتداد التنافس على مراكز المقدمة في سلم الترتيب، وكذلك صراع الهبوط في أسفل الترتيب، ونظراً للتقارب النقطي بين الأندية المنافسة على لقب الدوري والمقعد الآسيوي ومراكز الهبوط، فمن المتوقع بشكل كبير أن ينتهي الدوري بتعادل فريقين أو أكثر بالنقاط.
وبالرجوع إلى لائحة المسابقات لحسم المراكز النهائية للفرق في جدول الترتيب، نجد أن المادة 17 من لائحة تحديد المراكز في لجنة المسابقات، تنص على أنه في حال تعادل فريقين أو أكثر بالنقاط يتم تحديد المراكز من ناحية أعلى عدد للنقاط من الفريقين أو الفرق المتعادلة فيما بينها، وفي حال تعادلها يتم النظر إلى فارق الأهداف في المواجهات المباشرة دون احتساب أفضلية الهدف خارج الأرض، وفي حال استمرار التعادل بين الفريقين أو الفرق المتعادلة في مواجهتهما المباشرة يتم النظر إلى أعلى فارق أهداف في كامل البطولة، وفي حال تساويها، فالأقل حصولاً على مجموع نقاط جراء حصول لاعبيه على بطاقات صفراء أو حمراء داخل مباريات البطولة (يتم احتساب البطاقة الحمراء بثلاث نقاط والبطاقة الصفراء بنقطة واحدة)، وفي حال استمرار التعادل بينها يتم إجراء مباراة أو مباريات فاصلة بطريقة خروج ومغلوب من مرة واحدة بين الفرق المتعادلة.
وتختلف لائحة تحديد المراكز أثناء البطولة وحتى نهاية الجولة قبل الأخيرة، حيث تنص في حال تعادل فريقين أو أكثر بالنقاط، فإن الحسم يتم حسب فارق الأهداف، وفي حال تساوي فريقين أو أكثر بفارق الأهداف، يتم الذهاب للفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف خلال الدوري، وفي حال التعادل بكل هذه الأمور يتم حسم المركز حسب ترتيب الفريق في الموسم الماضي.
ولو طبقنا هذه اللائحة على الأندية التي تتنافس على اللقب، نجد أن الاتحاد متفوق حسابياً على ناديي الهلال والشباب، ففي حال تعادله معهما أو مع أحدهما بالنقاط في ختام الموسم (تعادل مع الهلال ذهاباً وتغلب عليه إياباً، والأمر نفسه تكرر أمام الشباب)، يصبح لديه 8 نقاط في مواجهة منافسيه المباشرين على اللقب، ولدى الهلال والشباب نقطتان لكل منهما، مع تبقي مواجهة مباشرة بينهما.
وتعد مواجهة الشباب والهلال المقبلة ضمن الجولة 26 ذات أهمية للفريقين، حيث إن الفريق الفائز بذلك اللقاء سيضمن في حال تعادله بالنقاط مع الطرف الآخر في ختام الموسم تفوقه عليه، أما في حال تعادل الفريقين مجدداً في اللقاء المقبل واستمرار فوزهما بالجولات الأربع المقبلة وتعادلهما نقطياً في ختام الموسم، سيحدد البطل عن طريق فرق الأهداف داخل الدوري بأكلمه، حيث يتفوق الهلال حالياً به ففارق الأهداف لديه +23، فيما الشباب +19، وفي حال تعادلهما بفارق الأهداف بنهاية الموسم سيتم النظر لأقل فريق حصداً للنقاط باللعب النظيف، (يتم احتساب البطاقة الحمراء بثلاث نقاط والبطاقة الصفراء بنقطة واحدة)، وفي حال استمرار تعادلهما يتم الاحتدام لمباراة فاصلة تجمع الفريقين الهلال والشباب يتم تحديد مكانها وزمانها من لجنة المسابقات.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».