مصر تواجه تزايد الإصابات بحملة توعية

فريق للتوعية يزور إحدى كنائس أسيوط (وزارة الصحة المصرية)
فريق للتوعية يزور إحدى كنائس أسيوط (وزارة الصحة المصرية)
TT

مصر تواجه تزايد الإصابات بحملة توعية

فريق للتوعية يزور إحدى كنائس أسيوط (وزارة الصحة المصرية)
فريق للتوعية يزور إحدى كنائس أسيوط (وزارة الصحة المصرية)

مع زيادة معدل الإصابات بشكل لافت، كثفت وزارة الصحة المصرية من حملتها التوعوية بالإجراءات الاحترازية والوقائية لفيروس «كورونا» تزامناً مع الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الدينية. ووفق الأرقام الرسمية المعلنة، سجلت مصر 1032 حالة إصابة جديدة بالفيروس و63 وفاة يوم (السبت) أول من أمس مقارنة مع 1021 إصابة و61 وفاة يوم الجمعة، ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر، 228584 من ضمنهم 171542 حالة تم شفاؤها، و13402 حالة وفاة.
وتشير أرقام وزارة الصحة إلى انخفاض مؤشر التعافي لحالات (كوفيد - 19) ليصل إلى 75 في المائة، حتى أمس، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له عند 93.8 في المائة مطلع أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. ويتزايد معدل الإصابات في مصر منذ مارس (آذار) الماضي. ولا تعبر تلك الأرقام (الرسمية) عن الأعداد الحقيقية للإصابات، حيث يحجم قطاع كبير من المصريين عن التوجه للمستشفيات الحكومية أو إجراء المسحة.
ووجهت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، أمس، باستمرار تكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي للمواطنين بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، لزيادة نشر الوعي بالإجراءات الاحترازية والوقائية لفيروس «كورونا» من خلال فرق التواصل المجتمعي والتثقيف الصحي، والتي بدأت أعمالها بمحافظتي سوهاج وأسيوط خلال الأسبوع الماضي، لافتة إلى نشر فرق التواصل المجتمعي بمحافظات (القاهرة، الجيزة، القليوبية، قنا) بدءاً من أمس لتقديم التوعية الصحية للمواطنين.
وأوضحت الوزيرة في بيان، أمس، أن فرق التواصل المجتمعي بالوزارة قدمت التوعية الصحية لـ1200 من المواطنين والسائحين بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وأهمية تلقي لقاح فيروس «كورونا»، بمحافظة البحر الأحمر خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، في إطار حرص الوزارة على رفع الوعي الصحي لدى المواطنين تزامناً مع الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الدينية.
وتقوم فرق التواصل المجتمعي بتوعية المواطنين بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس «كورونا» (ارتداء الكمامة وغسل الأيدي باستمرار والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والوجود في أماكن جيدة التهوية، والتوجه فوراً إلى المستشفى في حال ظهور أي أعراض مرضية لفيروس «كورونا»)، كما تتم التوعية بأهمية تلقي لقاحات فيروس «كورونا» سواء للمواطنين أم العاملين بالقطاع السياحي ما يسهم في الحد من انتشار الفيروس والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أن هناك توافراً لأكثر من 45 في المائة من السعة السريرية بكافة المستشفيات على مستوى محافظات الجمهورية لاستقبال حالات مرضى فيروس «كورونا» المستجد.
وأكد الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام، توافر مخزون استراتيجي من الأكسجين الطبي بجميع المستشفيات المخصصة لاستقبال مرضى «كورونا»، وكذلك الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية اللازمة.



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.