لبنان: توقيف شقيقين متورطين في «رمان الكبتاغون»

الوزير فهمي أثناء جولته الحدودية (وزارة الداخلية)
الوزير فهمي أثناء جولته الحدودية (وزارة الداخلية)
TT

لبنان: توقيف شقيقين متورطين في «رمان الكبتاغون»

الوزير فهمي أثناء جولته الحدودية (وزارة الداخلية)
الوزير فهمي أثناء جولته الحدودية (وزارة الداخلية)

أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، محمد فهمي، أن السلطات اللبنانية كشفت عن المتورطين في عملية تهريب حبوب المخدرات (الكبتاغون) عبر شحنة رمان إلى المملكة العربية السعودية في الأسبوع الماضي، مشدداً على أن «الدولة اللبنانية ستتّخذ الإجراءات اللازمة بحق المتورطين بهذا الملف».
وجاء تصريح فهمي لقناة «إم تي في» أثناء جولته على نقاط العبور الحدودية والخط الممتد من الشمال إلى البقاع في شرق لبنان لتفقد المعابر، ومعاينة النقاط التي تستخدم للتهريب في هاتين المنطقتين.
وأكد فهمي أنه لا يمكن لأي دولة أن تضبط حدودها مائة في المائة، مضيفاً: «بدأنا بمتابعة الموضوع، وسنفعّل ضبط الحدود استناداً إلى توجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والأوامر التي أُعطيت من المجلس الأعلى للدفاع، وستتمّ محاسبة أي مسؤول عن أي فساد أو تهريب». وأوضح أنه تمّ الكشف عن المتورّطين في عملية تهريب الكبتاغون، مشدداً على أن «متابعة الموضوع جارية». وأكد أن «التحقيق في شحنة الكبتاغون إلى السعودية في خواتيمه، وتمّ ضبط أخوين متورّطين بالقضية»، مؤكّداً أنّ «الدولة اللبنانية ستتّخذ الإجراءات اللازمة بحقّ المتورّطين بهذا الملفّ، ولا يمكن تأكيد تورّط (حزب الله)؛ إذ لا بدّ من انتظار التحقيق».
وبدأ فهمي جولته في المنطقة الحدودية الشمالية على متن طوافة عسكرية حطت في مركز قيادة الفوج الحدودي الأول التابع للجيش في بلدة شدرا قضاء عكار، واستمع إلى شرح مفصل من قائد الفوج العقيد ميلاد صليبا عن الوضع العسكري وأوضاع نقاط العبور الشرعية والمسالك غير الشرعية عند الحدود اللبنانية - السورية التي تحدث فيها عمليات تهريب في المنطقة.
واجتمع مع قيادة الفوج، مثنياً على «دور الجيش في حفظ الأمن بالمنطقة»، متمنياً لقيادة الفوج التوفيق في مهامها المنبثقة من القسم العسكري بالانضباط وحماية المواطنين للحفاظ على سيادة لبنان وحفظ أمنه واستقراره.
ونوه بـ«تعاون الجيش مع الأجهزة الأمنية لضبط الحدود، وإعادة بث ثقافة أضرار التهريب، وهنا تأتي مسؤولية الدولة بتنشيط الاقتصاد في كل المناطق، خصوصاً الحدودية منها، لأن التهريب مشكلة مزمنة يعود تاريخها إلى ما قبل عام 1975».
ثم زار فهمي مع ضباط الفوج برج المراقبة عند الحدود اللبنانية - السورية في شدرا للاستطلاع من قرب واقع المنطقة.
بعدها؛ انتقل بطوافة عسكرية إلى منطقة البقاع لتفقد المعابر ومعاينة الأماكن التي تنشط فيها عمليات التهريب، والتقى بضباط من قيادة فوج الحدود الثاني، واستمع من قائد الفوج العقيد الركن محمد دحبول إلى شرح مفصل حول الواقع الأمني والعسكري ووضع المعابر. واختتمت الجولة بتفقد برج المراقبة التابع للجيش في منطقة المصطبة في جرود القاع - الهرمل.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.