واصلت عناصر الداخلية المصرية، أمس، «الإجراءات الأمنية حول الكنائس في ربوع البلاد»، قبل ساعات من احتفال الأقباط بـ«عيد القيامة» المقرر اليوم (الأحد).
وتلقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، برقية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، للتهنئة بالعيد. وقال بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن «الرئيس أشاد بالروابط الطيبة والمشاعر الصادقة التي تجمع كل أبناء الشعب المصري من مسلمين ومسيحيين»، داعيا الله تعالى أن «يحفظ مصر ويرعى شعبها وأن ينعم عليها بالخير والسلام والتقدم»... كما بعث الرئيس المصري ببرقية تهنئة إلى أبناء مصر المسيحيين في الخارج.
وترأس البابا تواضروس مساء أمس صلوات قداس العيد بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (شرق القاهرة)، فيما أقيمت صلوات القداس بجميع الكنائس والأديرة بمصر وخارجها، حيث ترأس الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة القداس الإلهي، وسط حضور أعداد محددة من المصلين، وتطبيق إجراءات احترازية «مشددة» للوقاية من فيروس «كورونا المستجد». وبحسب الكنيسة المصرية «طبقت فرق النظام والكشافة في جميع الكنائس الإجراءات الاحترازية أثناء دخول المصلين، حيث تم قياس درجة الحرارة، إلى جانب تعقيم اليدين بواسطة المطهرات، فضلاً عن تنظيم أماكن الجلوس بين الحضور، بحيث تكون هناك مسافات تباعد بين الجميع، كما أنه تم تفعيل نظام الحجز المسبق للكنائس التي يسمح فيها بالحضور، في وقت سابق، منعا للزحام».
ونشرت «الداخلية المصرية» تعزيزات لخدماتها الأمنية المتمركزة أمام الكنائس، وانتشرت قوات شرطة في جميع الطرق المؤدية للكنائس. وبحسب مصادر أمنية تضمنت خطة تأمين الكنائس «توفير حرم آمن في محيط جميع كنائس مصر، ومنع وجود أو مرور أي سيارات أو دراجات بخارية، بالإضافة لتحديد ممرات آمنة ليكون فحص المترددين في بداية الممر بعيداً عن مداخل الكنائس». ونوه القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى «اعتذار البابا تواضروس عن أي استقبالات يوم العيد».
فيما شارك الأزهر «المسيحيين في عيدهم تأكيداً للتعايش والإخاء». وأجرى أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مكالمة هاتفية بالبابا تواضروس الثاني للتهنئة بالعيد أمس، معرباً «عن اعتزاز الأزهر بهذه العلاقة التي تربط المصريين مسلمين ومسيحيين في تجسيد حقيقي للأخوة الإنسانية، وأن هذه الأخوة ستظل دائماً الرباط المتين الذي يشتد به الوطن ويقوى به على البناء والتنمية ومواجهة التحديات».
إلى ذلك، شب حريق في كنيسة «مار مينا» بمنطقة العمرانية بضاحية الجيزة، مساء أول من أمس، عقب الانتهاء من «صلوات الجمعة العظيمة». وذكرت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالجيزة في بيان صحافي لها، أنه «تم إبلاغ الأجهزة المعنية وقاموا بإرسال سيارات الإطفاء، وقام أهالي المنطقة بمساعدة رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق». وأوضحت المطرانية أن «الحريق أسفر عن بعض حالات الاختناق بين من شاركوا في الإطفاء؛ لكن النيران التهمت جميع محتويات الكنيسة في الأربعة طوابق».
وأفاد النائب محمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ المصري، بأن «الحادث أسفر عن إصابة 25 شخصاً وجميعهم تلقوا العلاج». وبحسب المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية فإنه «لم يتم التعرف على أسباب الحريق، والأجهزة المعنية توالت التحقيق».
أقباط مصر يحتفلون «اليوم» بعيدهم وسط تشديدات
حريق يلتهم كنيسة بالجيزة وإصابات محدودة
أقباط مصر يحتفلون «اليوم» بعيدهم وسط تشديدات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة