اغتيال مسؤول أثناء أدائه الصلاة في مسجد شرق الكونغو

أحد عناصر جيش الكونغو الديمقراطية في ولاية شمال كيفو (إ.ب.أ)
أحد عناصر جيش الكونغو الديمقراطية في ولاية شمال كيفو (إ.ب.أ)
TT

اغتيال مسؤول أثناء أدائه الصلاة في مسجد شرق الكونغو

أحد عناصر جيش الكونغو الديمقراطية في ولاية شمال كيفو (إ.ب.أ)
أحد عناصر جيش الكونغو الديمقراطية في ولاية شمال كيفو (إ.ب.أ)

اغتيل مسؤول بالرصاص مساء أمس (السبت)، أثناء أدائه الصلاة في مسجد في بيني، المدينة الواقعة في شرق الكونغو الديمقراطية، التي قُتل فيها منذ 2014 آلاف المدنيين في هجمات اتهم بتنفيذها تنظيم متشدد مسلح، كما أعلنت السلطات.
وقال آلواز مبوارارا المسؤول في مدينة بيني لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الشيخ على أمين قتل أثناء أدائه صلاة العشاء ما بين الساعة 19:30 والساعة 20:00 (17:30 - 18:00 ت غ). وأضاف أن «أفراد عصابة أتوا وأطلقوا النار عليه أثناء صلاة العشاء» في هذه الأمسية الرمضانية.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 قتل أكثر من ألف مدني في مدينة بيني ومحيطها (مقاطعة شمال كيفو)، في هجمات اتهمت السلطات تنظيم «القوات الديمقراطية المتحالفة» بالوقوف خلفها.
وقُتل أشخاص آخرون، السبت، في منطقة بيني في هجمات جديدة قالت السلطات إن «القوات الديمقراطية المتحالفة» نفذتها، من دون أن تتضح في الحال حصيلة القتلى. و«القوات الديمقراطية المتحالفة» هي تنظيم مسلح نواته متمردون مسلمون أتوا قبل ربع قرن من أوغندا المجاورة واعتبرتهم الولايات المتحدة مؤخراً «منظمة إرهابية» تابعة لتنظيم «داعش».
كان رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، الذي زار قصر الإليزيه، الثلاثاء، طلب المساعدة من فرنسا لمحاربة «القوات الديمقراطية المتحالفة» التي قال عنها إنها جماعة مسلحة «توجهها إسلاموي» وخطابها «إسلاموي» وأساليبها «إسلاموية».
ومساء الجمعة، أعلن تشيسكيدي «حالة الحصار» في إقليمي شمال كيفو وإيتوري في شرق البلاد للتصدي للفظائع التي ترتكبها بحق مدنيين مجموعات مسلحة متمردة.


مقالات ذات صلة

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.