أميركيون وكنديون بين ضحايا حادث التدافع في إسرائيل

يهود أرثوذكس يشاركون في دفن أحد ضحايا حادث التدافع بالقدس أول من أمس (إ.ب.أ)
يهود أرثوذكس يشاركون في دفن أحد ضحايا حادث التدافع بالقدس أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

أميركيون وكنديون بين ضحايا حادث التدافع في إسرائيل

يهود أرثوذكس يشاركون في دفن أحد ضحايا حادث التدافع بالقدس أول من أمس (إ.ب.أ)
يهود أرثوذكس يشاركون في دفن أحد ضحايا حادث التدافع بالقدس أول من أمس (إ.ب.أ)

استأنفت إسرائيل أمس تشييع قتلى التدافع الذي أسفر عن مقتل 45 شخصاً خلال احتفال ديني في جبل ميرون (جبل الجرمق) قرب مدينة صفد، عندما تجمع حوالي 100 ألف يهودي قبيل منتصف ليلة الخميس - الجمعة، محتفلين بـ«عيد الشعلة» المعروف إسرائيلياً بعيد «لاغ بعومر» في أكبر تجمع يقام منذ بداية تفشي وباء كوفيد - 19.
وبدأت عائلات القتلى دفن أبنائها الجمعة لكن بصورة بطيئة بسبب عدم التعرف عليهم جميعاً، فيما استؤنفت أمس عمليات التعرف على الجثث والتشييع بعد توقف استمر 24 ساعة بسبب دخول يوم السبت.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية تعرفت حتى نهاية يوم الجمعة على 32 جثة فيما نقلت 22 إلى معهد الطب الشرعي من أجل دفنها.
وتوقف العمل منذ مساء الجمعة وحتى مساء أمس بسبب دخول السبت (الراحة الأسبوعية اليهودية) وبأمر من الحاخام الأكبر لإسرائيل الذي قال إنه لا يمكن مواصلة عملية «تحديد الهوية وكذلك الدفن» المحظور في يوم السبت.
وتمت عملية التعرّف على الجثث على مراحل، شملت بصمات الأصابع وتحليل الحمض النووي والأسنان.
وقال مدير معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب الدكتور تشين كوغل «نعمل بجد ولكن يتوجب فهم أنها عملية معقدة وحساسة»، مضيفاً في البيان الصحافي لوزارة الصحة، أنه من الضروري التصرف «بمسؤولية» لتجنب الأخطاء.
وأظهرت هذه العملية وجود مواطنين أميركيين وأرجنتينيين وكنديين بين الضحايا. وقالت متحدثة باسم السفارة الأميركية السبت إن عدداً من الرعايا الأميركيين سقطوا بين عشرات القتلى والمصابين في حادث التدافع في إسرائيل.
ويضاف هؤلاء إلى قتلى آخرين من الأرجنتين وكندا.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية الجمعة إن مسؤولي القنصلية في نيويورك على اتصال بأربع عائلات لها ضحايا وإن السفارة في الأرجنتين على اتصال بأسرة واحدة، فيما أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أنه علم بوفاة اثنين من المواطنين الكنديين في الحادثة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معزياً، وقال إن الولايات المتّحدة تقف إلى «جانب شعب إسرائيل والمجتمعات اليهودية في العالم بأسره وتبكي المأساة الرهيبة التي حدثت في جبل ميرون».
وتعزية بادين من بين عشرات شملت الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أرسل برقية تعزية إلى نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أعرب فيها عن حزنه لـ«المأساة» وقال إنّه يصلّي «من أجل الضحايا».
وحالياً يتبادل مسؤولون ووزارات وجهات إنفاذ القانون الاتهامات حول المسؤولية عما حدث.
وسربت الشرطة الإسرائيليّة أن تحقيقاً أولياً أظهر أن أفرادها لم يغلقوا ممرّاً في منطقة الاحتفال أدّى إلى التدافع، كما نقل عن شهود عيان، فيما حاول كبار ضباط الشرطة الإسرائيلية التنصّل من مسؤولية الحادثة. ونقل عن قائد جهاز الشرطة، كوبي شبتاي، أن قائد المنطقة الشمالية، شمعون لافيه، هو الذي يجب أن يتحمل التبعات، في حين تحاول قيادة المنطقة الشمالية للشرطة تحميل المسؤولية لوزارة الأديان التي قالت إن الموقع آمن.
لكن المفتش العام للشرطة الجنرال كوبي شبتاي تحدث بعد التسريبات مع لافي وأعرب له عن دعمه المطلق له في أعقاب الكارثة.
ومن المتوقع أن تبرز مسألة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن الحادثة، خلال الاتصالات المختلفة بين الأحزاب لتشكيل الحكومة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.