«طالبان»: انتهاك موعد سحب القوات الأجنبية يفتح المجال أمام الانتقام

عناصر من حركة «طالبان» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من حركة «طالبان» (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«طالبان»: انتهاك موعد سحب القوات الأجنبية يفتح المجال أمام الانتقام

عناصر من حركة «طالبان» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من حركة «طالبان» (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال مسلحو حركة «طالبان»، اليوم (السبت)، إن القوات الدولية انتهكت اتفاقاً بين «طالبان» والولايات المتحدة لانسحاب هذه القوات من أفغانستان، مما «فتح المجال» أمام الجماعة للانتقام، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وذكرت «طالبان»، عبر موقع «تويتر»: «بانقضاء مهلة الأول من مايو (أيار) المتفق عليها لسحب القوات الأجنبية من أفغانستان، فتح هذا الانتهاك من حيث المبدأ المجال لمجاهدي (إمارة أفغانستان الإسلامية - الاسم الذي تستخدمه «طالبان» لوصف البلاد) للقيام بكل تصرف مضاد يرونه ملائماً ضد القوات المحتلة».
وقالت الجماعة المسلحة إن مقاتليها سوف ينتظرون الآن قراراً من قيادتهم «في ضوء سيادة البلاد وقيمها ومصالحها العليا».
وتعهدت الولايات المتحدة بسحب كامل القوات الدولية من أفغانستان بحلول الأول من مايو، وهم ما لم يحدث مقابل ضمانات من «طالبان» بأن التراب الأفغاني لن يستخدم لشن هجمات ضد أميركا أو حلفائها.
ولم تشن «طالبان» أي هجمات على القوات الدولية منذ توقيع اتفاق الدوحة، لكنها كثفت هجماتها على المدنيين الأفغان بشكل شبه يومي.
ومن المقرر أن يغادر البلاد نحو 10 آلاف جندي تابع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من بعثة التدريب الخاصة بمهمة الدعم الحازم، من بينهم 2500 جندي من الولايات المتحدة ونحو 1100 من ألمانيا، وهما أكبر وحدتين في البلاد بحلول 11 سبتمبر (أيلول).
وقال «الناتو» إن أمن القوات خلال الانسحاب سيكون على رأس الأولويات، ولهذا السبب رفض إعطاء تفاصيل حول عملية الانسحاب، ووفقاً للبيانات الأخيرة، كان لـ36 دولة وشركاء في حلف شمال الأطلسي قوات في أفغانستان.
وهناك مخاوف من أن تهاجم «طالبان» القوات خلال الانسحاب، وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن أي هجمات ستُقابل برد قوي.
وذكر الجيش الألماني، في وقت سابق من هذا الشهر، إنه يخطط لانسحاب سريع ربما مع بداية يوليو (تموز)، غير أنه لم يتم تأكيد موعد محدد.
وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنه كان هناك تسليم رمزي للمفاتيح في معسكر بأمير في قندوز هذا الأسبوع حيث تنازلت القوات الألمانية عن السيطرة على الجزء الذي استخدمته، للقوات الأفغانية، وكتبت الوزارة على «تويتر» أن ألمانيا ستغادر أفغانستان بفخر، بعد أن أنجزت مهمتها في تدريب القوات.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.