استدعت الخارجية السويدية السفير الروسي، اليوم (السبت)، للتنديد بفرض موسكو عقوبات على مسؤولين في الاتحاد الأوروبي بينهم باحثة سويدية في إطار خلاف متصاعد بين روسيا والغرب، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء ذلك غداة منع روسيا ثمانية مسؤولين في الاتحاد الأوروبي من دخول أراضيها، ردا على عقوبات فرضها المجلس الأوروبي على خلفية سجن المعارض للكرملين أليكسي نافالني واستخدام الشرطة القوة ضد المحتجين المدافعين عنه.
وذكر الناطق باسم الخارجية السويدية ماتس سامويلسون أن استدعاء السفير الروسي تم «للتعبير عن احتجاجنا على الإجراءات الروسية».
وذكرت الوزارة أنه «بخلاف عقوبات الاتحاد الأوروبي.. فإن العقوبات الروسية تعسفية وغير واضحة من الجانب القانوني وتعد تعبيرا عن دوافع سياسية».
ومنعت روسيا دخول آسا سكوت، رئيسة مختبر متخصص في المواد السامة تابع لوكالة أبحاث الدفاع السويدية، والتي ساهمت في التأكيد أن نافالني تعرّض للتسميم بواسطة مادة «نوفيتشوك» التي تؤثر على الأعصاب العام الماضي.
وأفاد المدير العام للوكالة السويدية ينس ماتسون بأنه «من غير المقبول بتاتا أن تفرض روسيا عقوبات لا أساس لها على باحثة تؤدي عملها»، وتابع، في بيان: «لن تؤثر العقوبات على عمل المعهد».
وتشمل قائمة الخارجية الروسية للمسؤولين الأوروبيين الممنوعين من دخول روسيا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي ونائبة رئيسة المفوضية للقيم والشفافية فيرا جوروفا.
وندد الاتحاد الأوروبي، أمس (الجمعة)، بخطوة روسيا «غير المقبولة» وأشار إلى أنه «يحتفظ بحق الرد عبر الإجراءات المناسبة».
وأعربت السويد عن «أسفها لاختيار روسيا التسبب بتدهور علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي»، وأضافت: «نتعامل مع تدهور وضع الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في روسيا بجدية بالغة».