اقتصادات اليورو جيدة رغم الركود التقني

ارتفاع التضخم وتراجع البطالة

أظهرت بيانات أولية انكماشاً أقل من المتوقع لاقتصاد منطقة اليورو (رويترز)
أظهرت بيانات أولية انكماشاً أقل من المتوقع لاقتصاد منطقة اليورو (رويترز)
TT

اقتصادات اليورو جيدة رغم الركود التقني

أظهرت بيانات أولية انكماشاً أقل من المتوقع لاقتصاد منطقة اليورو (رويترز)
أظهرت بيانات أولية انكماشاً أقل من المتوقع لاقتصاد منطقة اليورو (رويترز)

أظهرت بيانات أولية أمس (الجمعة)، أن اقتصاد منطقة اليورو انكمش بأقل من المتوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بينما ارتفع التضخم كما كان متوقعاً مع ارتفاع أسعار الطاقة.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات» إن الناتج المحلي الإجمالي في 19 دولة تتعامل باليورو، انكمش 0.6% على أساس فصلي، مسجلاً انخفاضاً 1.8% على أساس سنوي. ويضع هذا منطقة العملة الموحدة في «ركود تقني» بعد انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الفصلي 0.7% في الربع الأخير من 2020.
وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاضاً 0.8% على أساس فصلي و2.0% على أساس سنوي.
وكان الانكماش في الربع الأول في منطقة اليورو ناتجاً بشكل أساسي عن تراجع فصلي 1.7% في ألمانيا، أكبر اقتصاد فيها، على الرغم من تراجع النمو الفصلي 0.4% في فرنسا ثاني أكبر اقتصاداتها.
وبالنسبة إلى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، جاءت نسبة الانكماش أقل بفارق طفيف خلال الربع الأول من العام، حيث بلغت 0.4% مقارنةً بالربع الأخير من 2020، و1.7% مقارنةً بالربع الأول من العام الماضي.
ويعكس هذا التراجع استمرار الاتجاه النزولي خلال الشهور الأخيرة من عام 2020، ويأتي بعد التعافي الاقتصادي القوي من آثار جائحة «كورونا» الذي تحقق خلال الربع الثالث من العام الماضي.
وذكرت وكالة الإحصاء الأوروبية أن البرتغال سجلت أكبر تراجع في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بنسبة 3.3% مقارنةً بالربع السابق، تليها لاتفيا بنسبة 2.6%.
وعلى صعيد منفصل، أشارت تقديرات «يوروستات» إلى أن أسعار المستهلكين في منطقة اليورو ارتفعت 0.6% على أساس شهري في أبريل (نيسان)، لترتفع 1.6% على أساس سنوي كما توقع الاقتصاديون في استطلاع أجرته «رويترز». وكان السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع زيادة أسعار الطاقة 10.3% على أساس سنوي، وهو ما عوّض انخفاض أسعار المواد الغذائية غير المصنَّعة 0.4% على أساس سنوي.
وباستثناء هذين العنصرين الأكثر تقلباً، أو ما يسميه البنك المركزي الأوروبي «التضخم الأساسي»، ارتفعت الأسعار 0.5% على أساس شهري بزيادة 0.8% على أساس سنوي، وهو تباطؤ من معدل تضخم أساسي بلغ 1% على أساس سنوي قبل شهر.
ويدعم انخفاض التضخم الأساسي دعوات أنصار التيسير في البنك المركزي الأوروبي إلى الحفاظ على التحفيز للاقتصاد والتوقف عن تقليص مشتريات السندات المرتبطة بالجائحة حتى يتحقق انتعاش النمو بشكل كامل.
وقال «يوروستات» أيضاً إن البطالة في منطقة اليورو تراجعت في مارس (آذار) إلى 8.1% من القوة العاملة، أو إلى 13.166 مليون شخص، مقارنةً مع قراءة معدلة بالخفض عند 8.2% في فبراير (شباط) أو 13.375 مليون شخص، وذلك في مخالفة لتوقعات ارتفاعها إلى 8.3%.
ولكن نسبة البطالة ما زالت أعلى من معدلات ما قبل جائحة «كورونا» حيث كانت نسبة العاطلين عن العمل في مارس 2020 تبلغ 7.1%.
وفيما يتعلق بالدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بلغت نسبة البطالة في مارس 7.3%، في تراجع من 7.4% في فبراير، ولكنها جاءت أعلى من نسبة البطالة التي تم تسجيلها في مارس 2020 وبلغت 6.4%. وتشير تقديرات وكالة الإحصاء الأوروبية إلى أن عدد العاطلين عن العمل خلال مارس بلغ 15.5 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي.
وتشير بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن تعداد السكان في الاتحاد الأوروبي يبلغ قرابة 449 مليون نسمة، من بينهم 65% في سن العمل.



اليمن يوقّع اتفاقاً مع صندوق النقد العربي لإعادة هيكلة ديونه

وزير المالية السعودي يشهد توقيع اليمن اتفاقية إعادة هيكلة ديونه مع صندوق النقد العربي في العلا (الموقع الإلكتروني لصندوق النقد العربي)
وزير المالية السعودي يشهد توقيع اليمن اتفاقية إعادة هيكلة ديونه مع صندوق النقد العربي في العلا (الموقع الإلكتروني لصندوق النقد العربي)
TT

اليمن يوقّع اتفاقاً مع صندوق النقد العربي لإعادة هيكلة ديونه

وزير المالية السعودي يشهد توقيع اليمن اتفاقية إعادة هيكلة ديونه مع صندوق النقد العربي في العلا (الموقع الإلكتروني لصندوق النقد العربي)
وزير المالية السعودي يشهد توقيع اليمن اتفاقية إعادة هيكلة ديونه مع صندوق النقد العربي في العلا (الموقع الإلكتروني لصندوق النقد العربي)

وقَّع اليمن، اليوم الأحد، اتفاقية لإعادة هيكلة ديونه مع صندوق النقد العربي، بما يشمل سداد بعض القروض والأقساط، في خطوةٍ تهدف لتحسين الوضع المالي للحكومة، ودعم مشروعات التنمية والإصلاحات الاقتصادية.

وقَّع الاتفاقية وزير المالية اليمني سالم بن بريك، مع المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق فهد التركي، بحضور وزير المالية السعودي محمد الجدعان، على هامش مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة، الذي بدأ أعماله، الأحد، بمدينة العلا السعودية، ويستمر يومين، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لصندوق النقد العربي.

والسعودية هي الجهة المموِّلة للبرنامج الاقتصادي لليمن بقيمة مليار دولار.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الوزير بن بريك بحث مع التركي الأوضاع الاقتصادية والمالية في اليمن، وتنفيذ برنامج الإصلاحات الشاملة، مؤكداً ضرورة استمرار دعم الصندوق تعزيز الاستقرار الاقتصادي ومكافحة الفساد.

ونقلت الوكالة عن بن بريك القول إن الاتفاقية، التي تتيح استفادة اليمن من موارد صندوق النقد العربي، تهدف إلى «تحسين الوضع المالي للحكومة، ودعم الإصلاحات الاقتصادية ومشاريع التنمية».

وأكد التركي التزام صندوق النقد العربي، الذي يتخذ من أبوظبي مقراً، بمواصلة دعم اليمن لتنفيذ إصلاحاته الاقتصادية.

ووقَّعت الحكومة اليمنية اتفاقاً قيمته مليار دولار مع الصندوق، في أواخر 2022، لدعم جهود تحقيق الاستقرار الاقتصادي حتى عام 2025.

وتشير تقديرات رسمية حديثة إلى أن فاتورة ديون اليمن تبلغ نحو 10 مليارات دولار، مع عدم تسديد فوائد التأخير والأقساط لهذه الديون، طوال السنوات الماضية، في أعقاب الحرب التي تسببت فيها جماعة الحوثي في 2015. وبلغت ديون اليمن الخارجية 7.191 مليار دولار في نهاية يناير (كانون الثاني) 2015؛ أي قبل اندلاع الحرب.

وقال مسؤول بوزارة المالية في عدن، لـ«رويترز»، اليوم، إن اليمن يسعى جاهداً مع صندوق النقد الدولي وصناديق أخرى إلى إعادة جدولة الديون المستحَقة على الحكومة، وإمكان إعفائها من فوائد الديون المتأخرة، والحصول على تمويلات إضافية؛ مراعاة للظروف والتحديات الناجمة عن توقف تصدير النفط.

وتقول الحكومة اليمنية إنها فقدت، خلال عامين ونصف العام، أكثر من ستة مليارات دولار من مواردها الذاتية، نتيجة تعطل صادرات النفط والغاز بفعل هجمات الحوثيين المتكررة على موانئ وناقلات النفط، إلى جانب استهداف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.