كيف يساعد ويليام وكيت أطفالهما على الشعور «بالتقدير والأمان»؟

كيت ميدلتون تحمل ابنها لويس إلى جانب زوجها الأمير ويليام (ديلي ميل)
كيت ميدلتون تحمل ابنها لويس إلى جانب زوجها الأمير ويليام (ديلي ميل)
TT

كيف يساعد ويليام وكيت أطفالهما على الشعور «بالتقدير والأمان»؟

كيت ميدلتون تحمل ابنها لويس إلى جانب زوجها الأمير ويليام (ديلي ميل)
كيت ميدلتون تحمل ابنها لويس إلى جانب زوجها الأمير ويليام (ديلي ميل)

يستخدم دوق ودوقة كامبريدج تقنيات الأبوة والأمومة الحديثة لمساعدة أطفالهما الثلاثة على الشعور «بالتقدير والأمان» وفقاً لأحدث فيديو عائلي، حسبما أكد خبراء.
ونشرت كيت ميدلتون، 39 عاماً، وزوجها الأمير ويليام، 38 عاماً، مقطعاً قصيراً على صفحة «كنسينغتون رويال» على «إنستغرام» يظهران فيه مع أطفالهما وهم يستمتعون بالأماكن الرائعة في الهواء الطلق، حيث شكر الزوجان المعجبين على «الرسائل اللطيفة» في الذكرى السنوية العاشرة لزواجهما، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وانضم إليهما أطفالهما الثلاثة - الأمير جورج (سبع سنوات)، والأميرة شارلوت (خمسة أعوام)، والأمير لويس (ثلاثة أعوام) - ويعطي المقطع لمحة غير مسبوقة عن حياتهم الأسرية.
وشوهد ويليام وكيت وهما يستمتعان برفقة أطفالهما في ملابس غير رسمية منسقة أثناء تسلقهم الكثبان الرملية على الشاطئ في نورفولك، والجلوس حول نار المخيم في الريف واللعب في حديقة سكنهم.
وتتحدث تانيث كاري، مؤلفة كتاب «ما هو تفكير طفلي؟ علم نفس الطفل للآباء المعاصرين»، قائلة: «يُظهر المقطع أن كيت تعرف بالضبط ما يجب أن تفعله لتنشئة جيل جديد من أفراد العائلة المالكة الأذكياء عاطفياً».
وتابعت المؤلفة: «كيت شغوفة بأهمية السنوات الأولى في إرساء أساس قوي. من المعروف أنها على دراية كبيرة بتنمية الأطفال في حملاتها الشخصية».
وأشارت كاري إلى أن المقطع لا يعود فقط إلى أساسيات العائلة المالكة من خلال التأكيد على أهمية الأسرة والاستمتاع في الهواء الطلق، بل يعود إلى أساسيات الأبوة والأمومة.
وقالت: «كيت تعبر عن كثير من الأشياء هنا... لسبب واحد، هناك التركيز على اللعب في الهواء الطلق. في هذه اللحظات من استكشاف الطبيعة، يتعلم الأطفال التفكير في أنفسهم ككائنات مستقلة يمكنهم اتخاذ قراراتهم الخاصة، ومعرفة ما هم قادرون عليه».
وأضافت: «من خلال الجري والقفز وكثير من الألعاب الفريدة مثل المطاردة، يكتسب الأطفال أيضاً القوة البدنية والوعي المكاني».
وأشارت جورجينا دورانت، مؤلفة كتاب «100 طريقة يمكن لطفلك أن يتعلم من خلال اللعب»، إلى كيفية تكييف الزوجين الملكيين لموقفهما خلال الفيديو لإظهار الاهتمام بأطفالهما بمهارة.
وأوضحت: «إنهما يظهران على أنهما محبان ومهتمان وعصريان وحاضران، وفكرة أن الوالدين يتمتعان بإيجابية تظهر من خلال الطريقة التي يبتسمان ويضحكان ويلعبان بها مع أطفالهما حيث إنهما يؤمنان بأهمية اللعب».
وتسلط جورجينا الضوء أيضاً على كيفية وصول أم لثلاثة أطفال إلى مستوى الأطفال عندما تتحدث معهم.
وقالت: «هذه طريقة رائعة لمساعدة الأطفال على الشعور بالتقدير والأمان». يمكن الإشارة إلى ذلك باسم الاستماع النشط ويظهر لهم أنها تستمع بشكل صحيح لما يقولونه وأنها تهتم لذلك.
وأشارت جورجينا إلى أنه «كأسلوب تربية، يمكن أن يساعد ذلك الأطفال على الشعور بالثقة في أنفسهم وفي التحدث عن مشاعرهم. الأمر كله يتعلق بالنزول إلى مستواهم، والتواصل بالعين (ربما العناق أيضاً) وإيقاف أي شيء آخر تفعله».
وتابعت: «كثيراً ما يستخدم الآباء هذه التقنية ليكرروا للطفل ما قالوه ليُظهروا أنهم سمعوه بشكل صحيح. يمكن أن يكون أسلوباً قوياً حقاً في تكوين علاقات قوية وثقة بين الآباء والأطفال».
وافقت كاري على ذلك، وأضافت: «نرى كلاً من ويليام وكيت يستمعان حقاً، ويتواصلان بالعين مع لويس وينخفضان إلى مستواه. هذا يخلق شعوراً بالارتباط بين الوالدين والطفل».
وعندما يشعر الطفل بالحب والتقدير من قبل الوالدين، فإن هذا يبني مشاعره بتقدير الذات مدى الحياة.
ومضت جورجينا لتقول إنه من الواضح أن دوق ودوقة كامبريدج لديهما توازن في كيفية اختيار طرق التربية.
وأشارت إلى أنه «يبدو أنهما يربيان أطفالهما بثقة وحب - مما يساعدهم على الشعور بالثقة في أن يذهبوا ويتحملوا المخاطر، مع الحفاظ على فكرة أن الوالدين موجودان لدعمهم إذا احتاجوا لذلك».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».