اشتكى القائمون على إدارة الشركة العامة للكهرباء في غرب ليبيا من تعرض الشبكة العامة للتخريب، وسرقة آلاف الأمتار من أسلاك الضغط العالي، مما يعرض كثير من المدن للإظلام التام، ويزيد من معاناة المواطنين. وفي غضون ذلك، انفصلت عدة وحدات لتوليد الكهرباء ونقلها في الجناح الغربي الليبي، ما أدى إلى انقطاع التيار مساء أول من أمس عن أغلب مناطق الغرب الليبي، بما فيها العاصمة طرابلس.
وقالت دائرة الإعلام بالشركة العامة للكهرباء، أمس، إن سرقة آلاف الأمتار من أسلاك خطوط التيار تتواصل، مما ينعكس بدوره على شبكة التوزيع، وإعادة الإظلام إلى بعض المناطق. مشيرة إلى أنه في إطار سعي الشركة العامة للكهرباء «للحد من ظاهرة سرقة الأسلاك الكهربائية، وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية بكل المناطق والبلديات، عُقد اجتماع موسع بمقر بلدية غريان (غرب)، حضره المدير العام للشركة العامة للكهرباء إبراهيم الفلاح، للبحث عن سبيل يمنع تخريب الخطوط ويتسبب في فصل التيار».
ونوهت الشركة إلى أن هناك خارجين عن القانون ينتزعون آلاف الأمتار من أسلاك الكهرباء وتخريدها، قبل تهريبها إلى خارج البلاد، الأمر الذي سيوثر على أداء الشبكة الكهربائية بالمنطقة الغربية بالكامل.
كما تطرق الاجتماع أيضاً إلى كيفية ترشيد الاستهلاك، والحد من الفاقد التجاري والتوصيلات غير الشرعية بالمنطقة، ثم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من البلدية، ومدرية أمن غريان والشركة العامة للكهرباء للحد من هذه التجاوزات.
ومن بين حوادث السرقة التي تعرضت لها خطوط الكهرباء قيام مجموعة خارجة عن القانون بالاعتداء على خط (الفاندي بدائرة توزيع السواني)، وسرقة أسلاك ضغط عال مسافة 600 متر، ما أدى إلى فقدان التغذية على ثمانية محولات، وانقطاع الكهرباء على عدد من المناطق. كما أقدمت مجموعة مماثلة بسرقة أسلاك كهرباء ضغط عال، بطول 900 متر، بدائرة توزيع قصر بن غشير. وبحسب بيان للشركة، اعتدت المجموعة على خط آخر، وانتزعت مئات الأمتار.
سرقة أسلاك الكهرباء تُعيد الظلام إلى غرب ليبيا
سرقة أسلاك الكهرباء تُعيد الظلام إلى غرب ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة