بيكاسو عالق في إرث سامسونغ

ضرائب التركة تتجاوز 10 مليارات دولار

رئيس مجموعة سامسونغ الراحل لي كون هي بين ابنتيه في مناسبة سابقة (أ.ب)
رئيس مجموعة سامسونغ الراحل لي كون هي بين ابنتيه في مناسبة سابقة (أ.ب)
TT

بيكاسو عالق في إرث سامسونغ

رئيس مجموعة سامسونغ الراحل لي كون هي بين ابنتيه في مناسبة سابقة (أ.ب)
رئيس مجموعة سامسونغ الراحل لي كون هي بين ابنتيه في مناسبة سابقة (أ.ب)

أعلن ورثة سامسونغ، أكبر مجموعة صناعية كورية جنوبية، الأربعاء، عزمهم على بيع أعمال لفنانين عالميين بينهم بيكاسو لتسوية ضرائب تركته التي تبلغ أكثر من 10 مليارات دولار، بعد وفاة والدهم.
وكان لي كون هي، الذي قاد إطلاق مجموعة «سامسونغ إلكترونيكس» عالمياً، صاحب أكبر ثروة كورية جنوبية عندما توفي عن 78 عاماً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تاركاً إرثاً قدرت قيمته بنحو 22 تريليون وون (نحو 19.74 مليار دولار).
وتطبق كوريا الجنوبية قوانين صارمة جداً في التركات، وتتمتع بواحد من أعلى معدلات ضرائب الميراث في العالم بنسبة 50 في المائة، ويعد ثاني أعلى معدل في العالم بعد اليابان. وهذا يعني فرض ضريبة عالية على ورثة الرجل بمن فيهم الرئيس الفعلي للمجموعة لي جاي يونغ الذي يمضي عقوبة بالسجن لمدة عامين ونصف العام بتهم فساد خصوصاً. وقالت سامسونغ في بيان إن عائلة لي «تتوقع دفع أكثر من 12 تريليون وون (10.77 مليار دولار) كضرائب عقارية، وهو ما يمثل أكثر من نصف إجمالي ممتلكات الرئيس الراحل للمجموعة». وأضافت المجموعة أن «ضرائب الإرث هذه من بين الأعلى التي فرضت في كوريا والعالم»، موضحة أن عائلته ستسدد هذه الضرائب على ستة أقساط اعتباراً من الشهر الجاري... وأضافت: «هذا واجبنا المدني ومسؤوليتنا لدفع كل الضرائب».
ولم يشر البيان إلى كيفية تقسيم التركة التي تتضمن حصصاً في شركة سامسونغ إلكترونيكس، علماً بأن لي الذي كان أغنى شخص في كوريا الجنوبية منذ 2009 ترك زوجة وابنتين وابناً.وكان رئيس سامسونغ الراحل يمتلك 4.18 في المائة من أسهم سامسونغ للإلكترونيات، و20.76 في المائة في شركة سامسونغ للتأمين على الحياة، و2.88 في المائة في شركة سامسونغ سي آند تي، و0.01 في المائة في شركة سامسونغ إس دي إس. ويتكهن مطلعون على الصناعة بأن توزيع أسهم لي سيكون على الأرجح في صالح تعزيز قيادة جيه - يونغ، القائد الفعلي للمجموعة.
وكان لي كون هي يملك أيضاً مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية قدرت بعض وسائل الإعلام قيمتها بما بين تريليونين وثلاثة تريليونات وون. وقالت «سامسونغ» إنه سيتم التبرع بـ23 ألف عمل من هذه المجموعة، بينها 14 مدرجة على لائحة الثروات الوطنية لكوريا الجنوبية ستمنح إلى المتحف الوطني الكوري.
كما ستُمنَح أعمال للفنانين مارك شاغال وبابلو بيكاسو وبول غوغان وكلود مونيه وخوان ميرو وسلفادور دالي إلى المتحف الوطني للفن المعاصر. وذكرت وسائل إعلام أن هذه التبرعات من الأعمال الفنية يفترض أن تسمح بخفض الفاتورة الضريبية للعائلة. وستتبرع العائلة بتريليون وون لأعمال خيرية في القطاع الصحي، سيُستخدم نصفها لتمويل أول مستشفى متخصص بالأمراض المعدية في سيول.
و«سامسونغ» التي تعد «سامسونغ للصناعات الإلكترونيات» الرائدة في العالم في مجال الهواتف الذكية ورقائق الذاكرة، تؤمن وحدها خمس إجمالي الناتج المحلي لكوريا الجنوبية، الاقتصاد الثاني عشر في العالم.
وتُعد سامسونغ أكبر شركة «تشايبول» (تكتل كبير مدار عائلياً) لعبت تاريخياً دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية في كوريا الجنوبية. وتتحكم هذه الشركات، التي تشمل مجموعة هيونداي موتور ومجموعة إس كيه، في شبكات واسعة من الشركات من خلال هيكل عقد دائري وتتجاوز سيطرتها عادة حقوق التدفق النقدي. ويعني هذا أن العائلات غالباً ما تمارس تأثيراً لا داعي له في شركات المجموعة رغم أن حصصها المباشرة الصغيرة نسبياً.


مقالات ذات صلة

تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

تكنولوجيا هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً

تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

تصاميم بمفاصل مطورة وكاميرات... ومزايا تقنية متقدمة

خلدون غسان سعيد (جدة)
آسيا عمال ينظمون احتجاجاً للمطالبة بزيادة الأجور والاعتراف بنقابتهم بمصنع سامسونغ الهند في سريبيرومبودور بالقرب من تشيناي 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

خطوة تصعيدية... الهند توقف 100 من العاملين المضربين في مصنع لـ«سامسونغ»

ألقت الشرطة الهندية القبض على نحو 100 من العاملين والقيادات باتحاد عماليّ أضربوا احتجاجاً على تدني الأجور في مصنع لشركة سامسونغ للإلكترونيات.

«الشرق الأوسط» (تشيناي )
الاقتصاد أشخاص يتسوقون داخل متجر يبيع هواتف «سامسونغ» الجوالة وملحقاتها في مومباي (رويترز)

«سامسونغ» تخطط لتقليص قوتها العاملة عالمياً بنسبة 30%

تخطط شركة «سامسونغ إلكترونيكس»، أكبر شركة تصنيع للهواتف الذكية وأجهزة التلفاز وشرائح الذاكرة في العالم، لتقليص عدد موظفيها في بعض الأقسام.

«الشرق الأوسط» (سيول - نيودلهي )
تكنولوجيا أعلنت شركة «سامسونغ» اليوم إطلاق خدمة «سامسونغ باي» في السعودية لتعزيز الدفع الإلكتروني وتسهيل المعاملات المالية عبر الهواتف الذكية (سامسونغ)

إطلاق خدمة «سامسونغ باي» رسمياً في السعودية

يُعلن البنك المركزي السعودي (ساما) توقيع اتفاقية مع شركة «سامسونغ»؛ لإتاحة خدمة «سامسونغ باي (Samsung Pay)» في المملكة خلال الرُّبع الرابع من عام 2024، وذلك…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
العالم سامسونغ تسحب أكثر من 1.12 مليون فرن كهربائي من الأسواق (أ. ب)

سامسونغ تسحب أكثر من مليون فرن كهربائي بسبب مخاطر الحريق

قامت شركة سامسونغ بسحب أكثر من 1.12 مليون فرن كهربائي يُستخدم في أسطح الطهي بعد ورود تقارير عن وقوع نحو 250 حريقاً وعشرات الإصابات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.