أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن مواطنيه لن يكونوا آمنين من فيروس «كوفيد - 19» إلا بعد تلقي غالبية الناس في كل أنحاء العالم اللقاحات المضادة له، واعداً بتوزيع 60 مليوناً من جرعات «أسترازينيكا» التي تملكها الولايات المتحدة على بقية الدول المحتاجة بعد التأكد من أنها «آمنة»، وبتقديم مليارَي دولار إضافية لبرنامج «كوفاكس» الذي تديره منظمة الصحة العالمية.
وخلال زيارة افتراضية إلى نيروبي، قال الوزير الأميركي للرئيس الكيني أوهورو كينياتا، إنه فيما يتعلق بفيروس «كورونا، لن يكون أي منا آمناً تماماً حتى يكون الجميع آمنين»، داعياً إلى «إعادة البناء بشكل أفضل بعد الوباء»؛ بغية «تحسين البنية التحتية الصحية العالمية بحيث لا نتجاوز (كوفيد – 19) فحسب، بل نتأكد من أننا نبذل قصارى جهدنا لمنع أو التخفيف من تفشي المرض التالي».
وخلال سفره الافتراضي أيضاً إلى أبوجا، فاخَر بلينكن بأن «العشرات من الأشخاص من الحكومة الأميركية عملوا مع شركاء محليين في نيجيريا للاستجابة لـ(كوفيد – 19) منذ بداية الوباء»، مضيفاً «نحن نتعاون في علم الأوبئة، والاستجابة لتفشي المرض، والعمليات المخبرية، وتحليلات البيانات، ونشر اللقاحات». ووضع ذلك في سياق «استمرار استثمارنا البالغ خمسة مليارات دولار في شراكتنا الممتدة لعقود في مجال الصحة العامة». وذكر بأن إدارة الرئيس جو بايدن قدمت مساهمة فورية بقيمة مليارَي دولار لبرنامج «كوفاكس» للقاحات الذي أنشأته منظمة الصحة العالمية، على أن تليها مساهمة بمليارَي دولار أيضاً بحلول عام 2022 من أجل «تعزيز الوصول إلى اللقاحات في كل أنحاء العالم».
وكان بلينكن يتحدث أيضاً عبر شبكة «سي إن إن» الأميركية؛ إذ أشار إلى أن دائرة الغذاء والدواء الأميركية ستنتهي بعد أسابيع قليلة من مراجعة لقاح «أسترازينيكا» الذي تملك الولايات المتحدة منه 60 مليون جرعة، مضيفا أنه سيجري تقديم هذه الجرعات إلى الدول المحتاجة بعد التأكد من أنها «آمنة».
ورداً على سؤال عن «دبلوماسية اللقاحات» وسعي بعض البلدان إلى الحصول على اللقاحات من الصين وروسيا، أوضح بلينكن، أن «أكثر ما يقلقني هو التأكد من أن أكبر عدد ممكن من الناس في كل أنحاء العالم يمكنهم الحصول على اللقاحات في أسرع وقت ممكن»، مضيفاً أن «لا أحد منا آمن حتى يجري تطعيم الغالبية العظمى من الناس». وأكد أنه «لطالما يتكاثر هذا الفيروس في مكان ما، فإنه سيعود، إذا تحور، ليؤذينا»، مشدداً على أن «لدينا مصلحة أمنية قومية قوية في التأكد من تطعيم العالم».
وعن تضليل الحكومة الصينية للعالم في شأن فيروس كورونا، أجاب بأن «ما نحتاج إلى التركيز عليه هو التأكد بأفضل ما لدينا من القدرة على وضع نظام يجعل حصول ذلك مجددا أقل احتمالاً»، معتبراً أنه «يجب أن يكون لدينا نظام مشاركة للمعلومات في الوقت الفعلي عندما يبدأ أمر كهذا، ولديه إمكان وصول للخبراء الدوليين في الوقت الفعلي، ولديه شفافية في الوقت الفعلي». وحض كل بلدان العالم على أن تفي بمسؤولياتها للمضي قدما من أجل تحقيق ذلك. وذكّر بأن التقرير الأولي الذي أجرته منظمة الصحة العالمية بحسب إقرار مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس «لم يرق إلى المستوى المطلوب»، داعياً إلى «التركيز الآن على البحث فيما حدث بالضبط، ومن كان المسؤول (...)، ولكن بشكل خاص التأكد من عدم حصول ذلك مرة أخرى».
بلينكن: التطعيم عالمياً مصلحة قومية أميركية
60 مليون جرعة «أسترازينيكا» للدول المحتاجة ومليارَا دولار لـ«كوفاكس»
بلينكن: التطعيم عالمياً مصلحة قومية أميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة