البحرية الليبية تنقذ 108 مهاجرين في «المتوسط»https://aawsat.com/home/article/2944986/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D9%82%D8%B0-108-%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B7%C2%BB
من عملية إنزال 108 مهاجرين في قاعدة طرابلس البحرية بعد إنقاذهم (البحرية الليبية)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
البحرية الليبية تنقذ 108 مهاجرين في «المتوسط»
من عملية إنزال 108 مهاجرين في قاعدة طرابلس البحرية بعد إنقاذهم (البحرية الليبية)
أعلن الناطق الرسمي لرئاسة أركان القوات البحرية الليبية، مسعود إبراهيم، أن عناصر جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ تمكنوا أمس من إنقاذ 108 مهاجرين من جنسيات أفريقية، شمال مدينة الزاوية بغرب البلاد، كانوا في طريقهم نحو الشواطئ الأوروبية، على متن زورق مطاطي. وأضاف الناطق باسم البحرية في بيان، أمس، أنه «في إطار الجهود الإنسانية والقانونية لحماية السواحل الليبية، وتأمين حياة المهاجرين غير النظاميين، تم الإسراع في إنقاذ المهاجرين... فور تلقينا نداء استغاثة، حيث تم تحريك الزورق (فزان) بعد تجهيزه بالإمكانات اللازمة لعملية الإنقاذ والانتشال»، مشيراً إلى أنه فور إتمام العملية تم إنزال المهاجرين في قاعدة طرابلس البحرية، تمهيداً لتسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة. ونوه إبراهيم بأن جهاز مكافحة الهجرة يتابع في إطار «دوره الإنساني عملية رعاية هؤلاء المهاجرين، وإتمام إجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم سالمين». وتأتي عملية الإنقاذ هذه بعد خمسة أيام من غرق 130 مهاجراً في البحر المتوسط. وسبق أن أعلنت البحرية أن جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ أنقذ 106 مهاجرين أفريقيين كانوا في طريقهم نحو أوروبا. كما أعلنت منظمة «إس إو إس المتوسط» غير الحكومية منتصف الأسبوع أن سفينة «أوشن فايكينغ» أنقذت 236 شخصاً كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا من ليبيا في زورقين مطاطيين مكتظين. وكان المهاجرون على بعد 32 ميلاً بحرياً قبالة مدينة الزاوية غرب ليبيا، وفقاً للمنظمة التي يوجد مقرها في مرسيليا الفرنسية. وقالت المنظمة إن العديد من الناجين كانوا في «حالة وهن»، مضيفة أن «النساء يعانين من حروق طفيفة بسبب الوقود واستنشاق الدخان».
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.
وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.
ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.
وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.
واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.
وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.
وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.
ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.
ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.
وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.
وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.
وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.
وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).