موجز أخبار

TT

موجز أخبار

حكومة الوحدة في ميانمار: لا محادثات قبل الإفراج عن السجناء
رانغون - «الشرق الأوسط»: أبلغت حكومة الوحدة الداعمة للديمقراطية في ميانمار وتضم نواباً في البرلمان أطاح بهم الانقلاب، رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان)، بأنها لن تشارك في محادثات إلا بعد أن يفرج المجلس العسكري الحاكم عن جميع السجناء السياسيين. وتحاول الرابطة، التي تضم عشرة أعضاء، إيجاد سبيل لخروج ميانمار من أزمة دامية أثارها انقلاب أول فبراير (شباط). ودعت «آسيان» إلى وقف العنف وبدء محادثات بين جميع الأطراف.
لكن المجلس العسكري لم يقبل اقتراحات لحل الأزمة انبثقت عن قمة لـ«آسيان» مطلع الأسبوع الماضي، وحضرها رئيس المجلس الجنرال مين أونج هلاينج وتغيب عنها المدنيون. وقال رئيس وزراء حكومة الوحدة ماهن وين خاينج ثان، في بيان: «يجب أن يكون هناك إفراج غير مشروط عن السجناء السياسيين ومن بينهم الرئيس وين مينت ومستشارة الدولة أونج سان سو تشي، قبل أن يتسنى إجراء أي حوار بناء». وتقول جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن السلطات اعتقلت ما يربو على 3400 شخص، لأنهم يعارضون الانقلاب العسكري.

ألمانيا والصين تبدآن مشاورات رغم خلافاتهما
برلين - «الشرق الأوسط»: بدأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج، محادثات عبر الإنترنت، أمس (الأربعاء)، في محاولة لحل سلسلة من القضايا العالقة بين البلدين. وقال الجانب الألماني إنه يأمل في إحراز تقدم في قضايا مثل البيئة وتغير المناخ والعلاقات التجارية العامة. ووصف المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت العلاقات مع الصين بأنها «ديناميكية ووثيقة ومتنوعة». وأشار وانج وينبين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إلى «الزخم الجيد في التعاون الثنائي» الذي يحتاج إلى دفعة جديدة. وهناك توترات بشأن انتقاد ألمانيا وأوروبا لموقف الصين المتشدد من هونج كونج، فضلاً عن معاملتها لأقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانج. كما أن مطالب الصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه تشكل نقطة خلاف أخرى.
وردا على الإجراءات العقابية الأوروبية بشأن شينجيانج، فرضت الصين عقوبات مضادة بعيدة المدى ضد الاتحاد الأوروبي، طالت ألمانيا أيضاً. وبالنظر إلى هذه الخلافات، فإن مستقبل اتفاق الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، الذي تم التفاوض عليه من حيث المبدأ تحت القيادة الألمانية، هو أيضا موضع شك.

وزيرة الدفاع الألمانية تسعى لتسليح الطائرات المسيّرة
برلين - «الشرق الأوسط»: تعتزم وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب - كارنباور العمل على تثبيت تسليح الطائرات المسيّرة كهدف واضح في الائتلاف الحاكم المقبل، حال فاز التحالف المسيحي المنتمية إليه في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل. وقالت الوزيرة، في تصريحات لمجلة «إنترناتسيونال بوليتيك» الألمانية، في نسختها المقرر صدورها غداً (الجمعة): «تعلمت في هذه الفترة التشريعية أنه إذا شارك التحالف المسيحي في مفاوضات الائتلاف المقبلة، وإذا كان متاحاً لي المشاركة في إبداء الرأي، فسأحرص بشدة على صياغة موضوع تسليح الطائرات المسيّرة في عقد الائتلاف على نحو لا يسمح لشريك الائتلاف بالتنصل منه مجدداً خلال الفترة التشريعية».
يُذكر أن المشروع فشل بسبب الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك الحالي في الائتلاف الحاكم، الذي أعلن أن هناك حاجة إلى مزيد من المناقشة حول الجزء الرئيسي من القرار. وقالت كرامب - كارنباور: «ستلعب الطائرات بدون طيار بالتأكيد دوراً أكبر»، مشيرة في ذلك إلى الصراع حول ناجورنو - كاراباخ، حيث استخدمت أذربيجان طائرات بدون طيار ضد الجنود الأرمن وغيّرت خطوط الجبهة بأكملها.

«يونيسكو» تمنح فلبينية جائزة حرية الصحافة
باريس - «الشرق الأوسط»: أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) التي تتخذ من باريس مقراً لها، فوز الصحافية الاستقصائية الفلبينية ماريا ريسا بالجائزة العالمية لحرية الصحافة يونيسكو/غييرمو كان للعام 2021، بتوصية من لجنة تحكيم دولية من مهنيين في مجال الإعلام. وذكرت المنظمة، في بيان الثلاثاء، أن التحقيقات التي أجرتها ماريا ريسا (57 عاماً) مديرة الموقع الإعلامي الإلكتروني «رابلر» واجهت في السنوات الأخيرة العديد من المشاكل القضائية والتهديدات والمضايقات عبر الإنترنت.
وعملت هذه الصحافية الاستقصائية في الماضي مراسلة لشبكة «سي إن إن» في جنوب شرقي آسيا. وقالت رئيسة لجنة التحكيم الدولية للجائزة ماريلو ماستروجوفاني إن «كفاح ماريا ريسا في سبيل حرية التعبير مثال يُحتذى به للعديد من الصحافيين في العالم».
ونقل بيان المنظمة عن الصحافية الاستقصائية الإيطالية تأكيدها أن «قضيتها تعد خير مثال على التوجهات العالمية التي تهدد فعلياً حرية الصحافة فتهدد بذلك الديمقراطية».

عمدة بودابست يسعى لمنافسة أوروبان على منصب رئيس وزراء المجر
بودابست - «الشرق الأوسط»: يخوض عمدة بودابست جيرجيلي كاراكسوني الانتخابات التمهيدية التي تُجرى لاختيار مرشح المعارضة لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل، حسبما أفاد موقع «تيلكس» الإخباري، نقلاً عن عدة مصادر لم يسمها. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن الموقع الإخباري ذكر أيضاً، أمس (الأربعاء)، أن كاراكسوني، الذي ساعد في أكبر انتكاسة انتخابية لحزب رئيس الوزراء فيكتور أوروبان منذ عقد من الزمان عندما تم انتخابه عمدة في عام 2019 يحتمل أن يعلن عن ترشحه في وقت قريب قد يكون الأسبوع المقبل. كما تخوض كلارا دوبريف، وهي عضو في البرلمان الأوروبي وتنتمي لحزب التحالف الديمقراطي، أكبر حزب معارض في المجر، الانتخابات.



كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
TT

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

نجح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية جديدة في أوروبا وحول العالم، عبر جعل التهديد النووي أمراً عادياً، وإعلانه اعتزام تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

في عام 2009، حصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على «جائزة نوبل للسلام»، ويرجع ذلك جزئياً إلى دعوته إلى ظهور «عالم خالٍ من الأسلحة النووية». وفي ذلك الوقت، بدت آمال الرئيس الأميركي الأسبق وهمية، في حين كانت قوى أخرى تستثمر في السباق نحو الذرة.

وهذا من دون شك أحد أخطر آثار الحرب في أوكرانيا على النظام الاستراتيجي الدولي. فعبر التهديد والتلويح المنتظم بالسلاح الذري، ساهم فلاديمير بوتين، إلى حد كبير، في اختفاء المحرمات النووية. وعبر استغلال الخوف من التصعيد النووي، تمكن الكرملين من الحد من الدعم العسكري الذي تقدمه الدول الغربية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ومن مَنْع مشاركة الدول الغربية بشكل مباشر في الصراع، وتخويف جزء من سكان هذه الدول، الذين تغلّب عليهم «الإرهاق والإغراءات بالتخلي (عن أوكرانيا) باسم الأمن الزائف».

بدأ استخفاف الكرملين بالأسلحة النووية في عام 2014، عندما استخدم التهديد بالنيران الذرية للدفاع عن ضم شبه جزيرة القرم من طرف واحد إلى روسيا. ومنذ ذلك الحين، لُوّح باستخدام السلاح النووي في كل مرة شعرت فيها روسيا بصعوبة في الميدان، أو أرادت دفع الغرب إلى التراجع؛ ففي 27 فبراير 2022 على سبيل المثال، وُضع الجهاز النووي الروسي في حالة تأهب. وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه، استخدمت روسيا التهديد النووي لمحاولة منع السويد وفنلندا من الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي (ناتو)». في مارس (آذار) 2023، نشرت روسيا صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروسيا. في فبراير 2024، لجأت روسيا إلى التهديد النووي لجعل النشر المحتمل لقوات الـ«ناتو» في أوكرانيا مستحيلاً. وفي الآونة الأخيرة، وفي سياق المفاوضات المحتملة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، جلبت روسيا مرة أخرى الخطاب النووي إلى الحرب، من خلال إطلاق صاروخ باليستي متوسط ​​المدى على أوكرانيا. كما أنها وسعت البنود التي يمكن أن تبرر استخدام الأسلحة الذرية، عبر مراجعة روسيا عقيدتها النووية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع في موسكو يوم 22 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

التصعيد اللفظي

تأتي التهديدات النووية التي أطلقتها السلطات الروسية في الأساس ضمن الابتزاز السياسي، وفق «لوفيغارو». ولن تكون لدى فلاديمير بوتين مصلحة في اتخاذ إجراء عبر تنفيذ هجوم نووي تكتيكي، وهو ما يعني نهاية نظامه. فالتصعيد اللفظي من جانب القادة الروس ورجال الدعاية لم تصاحبه قط تحركات مشبوهة للأسلحة النووية على الأرض. ولم يتغير الوضع النووي الروسي، الذي تراقبه الأجهزة الغربية من كثب. وتستمر الصين أيضاً في لعب دور معتدل، حيث تحذّر موسكو بانتظام من أن الطاقة النووية تشكل خطاً أحمر مطلقاً بالنسبة إليها.

إن التهوين من الخطاب الروسي غير المقيد بشكل متنامٍ بشأن استخدام الأسلحة النووية ومن التهديد المتكرر، قد أدى إلى انعكاسات دولية كبيرة؛ فقد غير هذا الخطاب بالفعل البيئة الاستراتيجية الدولية. ومن الممكن أن تحاول قوى أخرى غير روسيا تقليد تصرفات روسيا في أوكرانيا، من أجل تغيير وضع سياسي أو إقليمي راهن محمي نووياً، أو إنهاء صراع في ظل ظروف مواتية لدولة تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه، أو إذا أرادت دولة نووية فرض معادلات جديدة.

يقول ضابط فرنسي: «لولا الأسلحة النووية، لكان (حلف شمال الأطلسي) قد طرد روسيا بالفعل من أوكرانيا. لقد فهم الجميع ذلك في جميع أنحاء العالم».

من الجانب الروسي، يعتبر الكرملين أن الحرب في أوكرانيا جاء نتيجة عدم الاكتراث لمخاوف الأمن القومي الروسي إذ لم يتم إعطاء روسيا ضمانات بحياد أوكرانيا ولم يتعهّد الغرب بعدم ضم كييف إلى حلف الناتو.

وترى روسيا كذلك أن حلف الناتو يتعمّد استفزاز روسيا في محيطها المباشر، أكان في أوكرانيا أو في بولندا مثلا حيث افتتحت الولايات المتحدة مؤخرا قاعدة عسكرية جديدة لها هناك. وقد اعتبرت موسكو أن افتتاح القاعدة الأميركية في شمال بولندا سيزيد المستوى العام للخطر النووي.