السيارات الذاتية القيادة تجوب طرق بريطانيا نهاية العام

السماح للسيارات ذاتية القيادة (غيتي)
السماح للسيارات ذاتية القيادة (غيتي)
TT

السيارات الذاتية القيادة تجوب طرق بريطانيا نهاية العام

السماح للسيارات ذاتية القيادة (غيتي)
السماح للسيارات ذاتية القيادة (غيتي)

أعلنت الحكومة البريطانية أنه سيجري السماح للسيارات ذاتية القيادة على طرق المملكة المتحدة بحلول نهاية هذا العام. وأعلنت وزارة النقل أن السيارات المزودة بنظام أوتوماتيكي للبقاء داخل حارات السيارة، والمعروفة اختصاراً باسم «إيه إل كيه إس»، ستكون أول نمط من أنماط السيارات ذاتية القيادة يجري تقنينه.
وتسمح هذه التكنولوجيا بالسيطرة على وضع وسرعة السيارة داخل حارة واحدة، لكن فقط حتى تصل إلى 37 ميل في الساعة (60 كيلومتراً - الساعة). وفي المقابل، حذرت جهات تأمينية من أن توصيف الحكومة لأنظمة «إل إيه كيه إس» باعتبارها «ذاتية القيادة» لا يخلو من تضليل.
يذكر أنه فيما سبق أعلنت الحكومة أن هذه القوانين الجديدة سيجري تفعيلها بحلول ربيع هذا العام. وصرح مسؤولون حكوميون لـ«بي بي سي» بأنه ليست هناك نية لأي إرجاء في الجداول الزمنية المقترحة.
وفي أعقاب مشاورات جرت العام الماضي، صرحت الحكومة الآن بأن المركبات المزودة بتكنولوجيا «إيه إل كيه إس» سيجري تعريفها أمام القانون باعتبارها «ذاتية القيادة»، طالما أنها تحصل على موافقة من النمط الذي يحمل اسم «جي بي»، وعدم وجود دليل يدحض قدرة المركبة على القيادة الذاتية».
وأكدت الحكومة على أنه لن يلزم السائقين بمراقبة الطريق أو إبقاء أيديهم على عجلة القيادة عندما تكون المركبة في حالة قيادة ذاتية.
ومع هذا، سيكون لزاماً على السائق أن يبقى منتبهاً وأن يكون قادراً على تولي القيادة عندما يطلب منه نظام السيارة ذلك في غضون 10 ثواني.
إذا أخفق السائق في الاستجابة، فإن المركبة ستتولى تلقائياً تشغيل مصابيح الخطر لديها لتحذير المركبات القريبة، وتبدأ في إبطاء سرعتها حتى تتوقف في النهاية.
ويقدم مسؤولون فيما يطلق عليه «هاواي كود»، المعني بقواعد حركة المركبات والأفراد على الطرق، المشورة حالياً بخصوص ماهية القواعد التي سيجري دمجها في القوانين الجديدة للتأكد من استغلال التكنولوجيا بسلامة. من جهتها، علقت «جمعية مصنعي وتجار السيارات» على الأمر بقولها إن التكنولوجيا الجديدة بمقدورها تحسين مستوى السلامة على الطرق من خلال تقليل الأخطاء البشرية.
وقال الرئيس التنفيذي للجمعية، مايك هوز: «يمكن أن تمنع أنظمة القيادة الأوتوماتيكية منع وقوع 47 ألف حادثة خطيرة وإنقاذ 3900 شخص على امتداد العقد الماضي من خلال قدرتها على تقليل أكبر سبب لحوادث الطرق ـ الأخطاء البشرية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.