وفاة شاب أميركي بعد إلصاق الشرطة لوجهه على الأرض 5 دقائق أثناء اعتقاله (فيديو)

لقطة من الفيديو الذي التقطته الكاميرا المثبتة في جسم أحد الضباط تظهر الشاب ماريو أريناليس غونزاليس أثناء اعتقاله
لقطة من الفيديو الذي التقطته الكاميرا المثبتة في جسم أحد الضباط تظهر الشاب ماريو أريناليس غونزاليس أثناء اعتقاله
TT

وفاة شاب أميركي بعد إلصاق الشرطة لوجهه على الأرض 5 دقائق أثناء اعتقاله (فيديو)

لقطة من الفيديو الذي التقطته الكاميرا المثبتة في جسم أحد الضباط تظهر الشاب ماريو أريناليس غونزاليس أثناء اعتقاله
لقطة من الفيديو الذي التقطته الكاميرا المثبتة في جسم أحد الضباط تظهر الشاب ماريو أريناليس غونزاليس أثناء اعتقاله

تسببت الشرطة الأميركية في وفاة شاب يبلغ من العمر 26 عاماً بعد أن قام عدد من الضباط بتثبيته على وجهه على الأرض لمدة خمس دقائق أثناء اعتقاله شكاً في قيامه بسرقة زجاجات كحول من أحد المتاجر.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد أظهر مقطع فيديو تم التقاطه بواسطة الكاميرا المثبتة في جسم أحد الضباط الذين نفذوا الاعتقال في مقاطعة ألاميدا بولاية كاليفورنيا، تقييد الشاب بالأصفاد ثم تثبيته على وجهه على الأرض لمدة 5 دقائق ضغط فيها الضباط على صدره.
وبعد ذلك، انقطع نفس الشاب الذي يدعى ماريو أريناليس غونزاليس، وغاب عن الوعي تماماً قبل أن يتم نقله للمستشفى، حيث توفى هناك.
وقع الحادث في يوم 19 أبريل (نيسان)، قبل يوم واحد من إدانة ديريك شوفين، ضابط شرطة سابق في مينيابوليس، بقتل جورج فلويد، إلا أن وسائل الإعلام لم تحصل على مقطع الفيديو الخاص بالحادث سوى أمس (الثلاثاء).
وذكر تقرير أولي للشرطة، أن الرجل كان مخموراً، وقد تشاجر مع الشرطة جسدياً أثناء اعتقاله من داخل حديقة بالمنطقة بعد الشك في قيامه بسرقة زجاجات كحول من متجر قريب، مضيفاً أنه «كان يعاني من مشاكل صحية».
ووصفت جوليا شيروين، المحامية التي تمثل عائلة غونزاليس، التقرير بأنه «مضلل»، مقارنة إياه بالتقرير الأولي للشرطة الذي صدر بعد وفاة فلويد.
وقالت شيروين، إن عائلة غونزاليس تتساءل عن سبب استخدام الشرطة للقوة في المقام الأول.
https://www.youtube.com/watch?v=P6s6S-kZgds
وأضافت «كان تفادي موته ممكناً تماماً. إن عقوبة تواجد رجل مخمور في حديقة لا يمكن أن تكون الإعدام».
وقال شقيق غونزاليس في مؤتمر صحافي أمس (الثلاثاء) إن أخاه لم يكن يشكل أي تهديد عندما توفي.
وأضاف «قتل ضباط شرطة ألاميدا أخي».
ويجري مكتب شرطة مقاطعة ألاميدا ومكتب المدعي العام لمنطقة ألاميدا تحقيقات مستقلة في الحادث، وتم إعطاء ثلاثة ضباط شرطة شاركوا في اعتقال غونزاليس إجازة إدارية.



باكستان لتزكية ترمب للحصول على «نوبل للسلام»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

باكستان لتزكية ترمب للحصول على «نوبل للسلام»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

قالت باكستان، اليوم السبت، إنها ستزكي الرئيس الأميركي دونالد ترمب للحصول على جائزة «نوبل للسلام» التي قال إنه يتوق إليها، وذلك بسبب مساعدته في إنهاء أحدث صراع بين الهند وباكستان.

وقال بعض المحللين في باكستان إن هذه الخطوة قد تقنع ترمب بالتفكير مجدداً في مسألة الانضمام المحتمل إلى إسرائيل في قصف المنشآت النووية الإيرانية. وكانت باكستان نددت بالهجمات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها انتهاك للقانون الدولي وتهديد للاستقرار الإقليمي.

وفي مايو (أيار)، أدى إعلان ترمب المفاجئ عن وقف إطلاق النار إلى نهاية غير متوقعة لصراع استمر أربعة أيام بين الهند وباكستان، الخصمين المسلحين نووياً. ومنذ ذلك الحين، قال ترمب مرارا إنه تفادى حرباً نووية، وأنقذ ملايين الأرواح، وتذمر من عدم نسب الفضل إليه في ذلك.

وتتفق باكستان في أن التدخل الدبلوماسي الأميركي أنهى القتال، لكن الهند تقول إنه كان اتفاقاً ثنائياً بين الجيشين.

وقالت باكستان: «أظهر الرئيس ترمب بُعد نظر استراتيجياً كبيراً وحنكة سياسية ممتازة من خلال التعامل الدبلوماسي القوي مع كل من إسلام آباد ونيودلهي، مما أدى إلى تهدئة وضع كان يتدهور بسرعة... ويقف هذا التدخل شاهداً على دوره كصانع سلام حقيقي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين لدى وصوله إلى مطار موريستاون في نيوجيرسي (أ.ب)

ويجوز للحكومات ترشيح أفراد لنيل جائزة «نوبل للسلام». ولم يصدر رد بعد من واشنطن. ولم يرد متحدث باسم الحكومة الهندية على طلب التعليق.

ودأب ترمب على قول إنه على استعداد للتوسط بين الهند وباكستان بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها، وهي مصدر العداء الرئيسي بينهما. وأسعد هذا الموقف إسلام آباد التي لطالما دعت إلى إيلاء اهتمام دولي إلى كشمير.

لكن موقف ترمب قلب سياسة الولايات المتحدة في جنوب آسيا، والتي كانت تفضل الهند كثقل مقابل للصين، وجعل العلاقات الوثيقة السابقة بين ترمب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موضع شك.

وقدم ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، قائمة طويلة من الصراعات التي قال إنه حلها، مثل صراع الهند وباكستان واتفاقيات إبراهيم التي أبرمت خلال ولايته الأولى بين إسرائيل وبعض الدول ذات الأغلبية المسلمة. وأضاف: «لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت».

وتأتي خطوة باكستان لترشيح ترمب بعد لقاء قائد جيشها عاصم منير مع ترمب على الغداء. وهذه هي المرة الأولى التي يُدعى فيها قائد للجيش الباكستاني إلى البيت الأبيض خلال تولي حكومة مدنية السلطة في إسلام آباد.

ولم يُعقد اجتماع مقرر بين ترمب ومودي خلال قمة مجموعة السبع في كندا، الأسبوع الماضي بعد مغادرة الرئيس الأميركي في وقت مبكر، لكنهما تحدثا لاحقاً عبر الهاتف. وقالت الحكومة الهندية إن مودي ذكر في هذا الاتصال أن «الهند لا تقبل الوساطة ولن تقبلها أبداً» في نزاعها مع باكستان.

وأشار مشاهد حسين، الرئيس السابق للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ في البرلمان الباكستاني، إلى أن ترشيح ترمب لجائزة السلام له مبرراته.

وقال: «ترمب جيد لباكستان». وأضاف: «إذا كان هذا الأمر يرضي غرور ترمب، فليكن إذن. فجميع القادة الأوروبيين يتملقونه بصورة كبيرة».

لكن هذه الخطوة لم تلق ترحيباً واسعاً على ما يبدو في باكستان؛ إذ أدى دعم ترمب لحرب إسرائيل على قطاع غزة إلى تأجيج المشاعر. وقال طلعت حسين، الذي يقدم برنامجاً حوارياً تلفزيونياً يتناول موضوعات سياسية في منشور على منصة «إكس»: «راعي إسرائيل في غزة والمهلل لهجماتها على إيران لا ينبغي ترشيحه لأي جائزة».

وأضاف: «وماذا لو بدأ بالتقارب الوثيق مع مودي مرة أخرى بعد بضعة أشهر؟».