فرنسا تعتقل سبعة أعضاء سابقين في الألوية الحمراء بطلب من إيطاليا

منشورات دعائية كتبتها ألوية حمراء إيطالية عام 2012 تعلن مقتل رئيس الوزراء الإيطالي السابق ألدو مورو قبل أيام قليلة من بيعها في مزاد في ميلانو (أ.ف.ب)
منشورات دعائية كتبتها ألوية حمراء إيطالية عام 2012 تعلن مقتل رئيس الوزراء الإيطالي السابق ألدو مورو قبل أيام قليلة من بيعها في مزاد في ميلانو (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تعتقل سبعة أعضاء سابقين في الألوية الحمراء بطلب من إيطاليا

منشورات دعائية كتبتها ألوية حمراء إيطالية عام 2012 تعلن مقتل رئيس الوزراء الإيطالي السابق ألدو مورو قبل أيام قليلة من بيعها في مزاد في ميلانو (أ.ف.ب)
منشورات دعائية كتبتها ألوية حمراء إيطالية عام 2012 تعلن مقتل رئيس الوزراء الإيطالي السابق ألدو مورو قبل أيام قليلة من بيعها في مزاد في ميلانو (أ.ف.ب)

أعلنت الرئاسة الفرنسية أن سبعة أعضاء سابقين في منظمة الألوية الحمراء الإيطالية محكومين في إيطاليا لأعمال إرهاب في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، اعتقلوا صباح، اليوم الأربعاء في فرنسا بطلب من إيطاليا.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أنه يجري البحث عن ثلاثة أعضاء آخرين. وأوضحت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتخذ قرار تسليم هؤلاء الأشخاص العشرة «بموجب طلبات إيطالية تتعلق بمائتي فرد»، «ينطبق بشكل صارم» على المبدأ الفرنسي الذي يحمل اسم ميتران بمنح اللجوء إلى الأعضاء السابقين للمنظمة شرط ألا يكون ارتكبوا جرائم دم.
وكانت إيطاليا تطالب منذ سنوات باسترداد الناشطين اليساريين المتطرفين الذين لجأوا إلى فرنسا بعد «سنوات الرصاص» التي شهدت هجمات وأعمال عنف ارتكبتها منظمة الألوية الحمراء خصوصاً بين 1968 و1982 لكن فرنسا لم تستجب.
وأكد الإليزيه أن وضع اللائحة التي تضم عشرة أسماء تم في إطار «عمل تحضيري ثنائي مهم استمر أشهراً وسمح بالتركيز على أخطر الجرائم».
وقالت الرئاسة إن ماكرون «أراد تسوية هذه القضية كما تريد إيطاليا منذ سنوات»، مؤكدة أن «فرنسا المتضررة من الإرهاب تدرك الحاجة المطلقة لتحقيق العدالة للضحايا وتندرج ضمن ضرورة بناء أوروبا العدل القائمة على الثقة المتبادلة».
ويفترض أن يبت القضاء في تسليمهم.
وذكر مصدر قضائي أن الموقوفين سيمثلون خلال 48 ساعة أمام مكتب المدعي العام لمحكمة الاستئناف في باريس قبل أن يبت القاضي في احتجازهم أو الإفراج عنهم ووضعهم تحت إشراف قضائي حتى صدور قرار القضاء بشأن طلبات التسليم.
وطرح هذا الملف من جديد بعد عودة شيزاري باتيستي إلى إيطاليا بعد توقيفه في يناير (كانون الثاني) 2019 في بوليفيا وتسليمه إلى إيطاليا بعد أربعين عاماً من رحلة هروب في فرنسا ثم في البرازيل.
وقال وزير الداخلية الإيطالي حينذاك ماتيو سالفيني إن فرنسا تؤوي منذ عقود «قتلة قتلوا أبرياء»، ودعا إلى تسليم روما «15 إرهابياً إيطالياً» صدرت بحقهم أحكام «لكنهم ينعمون بحياة جيدة في فرنسا».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».