{أبل} لخلق آلاف الوظائف وتعديل معايير الخصوصية

ضخ استثمارات بأكثر من 430 مليار دولار خلال 5 سنوات

بدأت في ألمانيا وفرنسا الشكاوى ضد شركة أبل فيما يتعلق بقواعد حماية البيانات الجديدة (رويترز)
بدأت في ألمانيا وفرنسا الشكاوى ضد شركة أبل فيما يتعلق بقواعد حماية البيانات الجديدة (رويترز)
TT

{أبل} لخلق آلاف الوظائف وتعديل معايير الخصوصية

بدأت في ألمانيا وفرنسا الشكاوى ضد شركة أبل فيما يتعلق بقواعد حماية البيانات الجديدة (رويترز)
بدأت في ألمانيا وفرنسا الشكاوى ضد شركة أبل فيما يتعلق بقواعد حماية البيانات الجديدة (رويترز)

أعلنت شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة أبل اعتزامها زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة، من خلال خطة تتضمن ضخ استثمارات جديدة بأكثر من 430 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتزيد هذه التعهدات الاستثمارية للشركة الأميركية خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة 20 في المائة عن التعهدات السابقة. وتتضمن الاستثمارات ضخ عشرات المليارات من الدولارات في تطوير الجيل الجديد من التكنولوجيا ومبتكرات الجيل الخامس للاتصالات في تسع ولايات أميركية.
وقالت أبل مساء الاثنين إنها في الاتجاه نحو تحقيق هدفها المعلن عام 2018 بتوفير 20 ألف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة بحلول 2023. وحددت الشركة هدفا جديدا لتوفير 20 ألف وظيفة إضافية في مختلف الولايات الأميركية خلال السنوات الخمس المقبلة. كما أشارت إلى أنها ملتزمة بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في كل الشركات الموردة لها وكل خطوط إنتاجها بحلول 2030.
أيضا أعلنت أبل عن معايير أشد صرامة لحماية خصوصية مستخدمي أجهزتها الذكية من هواتف آيفون والكومبيوتر اللوحي آي باد، حيث تمنح المستخدمين حق الموافقة على متابعة أنشطتهم الرقمية لأغراض إعلانية.
ونظرا لأنه من المتوقع أن يرفض أغلب المستخدمين السماح بتتبع أنشطتهم الرقمية لأغراض إعلانية، أثارت هذه الخطوة من جانب أبل غضب شركات خدمات الإنترنت العملاقة التي تعتمد على إيرادات الإعلانات مثل فيسبوك.
واعتبارا من مساء الاثنين، ومع تحديث نظام التشغيل «آي. أو. إس 14.5» سيكون في مقدور مستخدمي أجهزة أبل تحديد ما إذا كان يمكن للتطبيقات الإلكترونية متابعة أنشتطهم الرقمية لأغراض تسويقية أم لا.
وكان إعلان أبل عما تسمى «أداة شفافية تتبع التطبيقات» في العام الماضي قد أثار بالفعل انتقادات كبيرة من جانب شركات الإعلانات العملاقة عبر الإنترنت، وبخاصة فيسبوك وشركات الإعلام الكبرى.
واتهم مارك تسوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، شركة أبل باستخدام أداة شفافية تتبع التطبيقات لتحقيق أغراضها الخاصة، من خلال حرمان التطبيقات المجانية التي تعتمد على إيرادات الإعلانات من هذه الإيرادات لصالح التطبيقات مدفوعة الثمن الموجودة على متجرها الإلكتروني. وردت أبل على الانتقادات بالقول: «نحن نؤمن بأن الخصوصية حق أساسي من حقوق الإنسان»، ويجب أن يكون في مقدور المستخدمين تحديد طريقة استخدام هذه البيانات الخاصة بالمستخدمين.
وفي شأن ذي صلة، تقدمت مجموعة اتحادات صناعية في ألمانيا بشكوى تتعلق بالمنافسة ضد شركة أبل بسبب القواعد الجديدة الخاصة بحماية البيانات. وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» أول من تحدث عن هذه الشكاوى.
من جانبه، أكد مكتب حماية المنافسة في ألمانيا تلقيه الشكاوى، وقال متحدث: «نحن ننظر فيها الآن»، ولم يصدر تعليق من أبل بعد. وكانت الشركة علقت على شكاوى مماثلة في فرنسا قائلة إنها تنظر إلى حماية البيانات على أنها من حقوق الإنسان، وأنه يجب ترك القرار للمستخدمين فيمن يشاطرونهم بياناتهم.


مقالات ذات صلة

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.