{أبل} لخلق آلاف الوظائف وتعديل معايير الخصوصية

أعلنت شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة أبل اعتزامها زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة، من خلال خطة تتضمن ضخ استثمارات جديدة بأكثر من 430 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتزيد هذه التعهدات الاستثمارية للشركة الأميركية خلال السنوات الخمس المقبلة بنسبة 20 في المائة عن التعهدات السابقة. وتتضمن الاستثمارات ضخ عشرات المليارات من الدولارات في تطوير الجيل الجديد من التكنولوجيا ومبتكرات الجيل الخامس للاتصالات في تسع ولايات أميركية.
وقالت أبل مساء الاثنين إنها في الاتجاه نحو تحقيق هدفها المعلن عام 2018 بتوفير 20 ألف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة بحلول 2023. وحددت الشركة هدفا جديدا لتوفير 20 ألف وظيفة إضافية في مختلف الولايات الأميركية خلال السنوات الخمس المقبلة. كما أشارت إلى أنها ملتزمة بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية في كل الشركات الموردة لها وكل خطوط إنتاجها بحلول 2030.
أيضا أعلنت أبل عن معايير أشد صرامة لحماية خصوصية مستخدمي أجهزتها الذكية من هواتف آيفون والكومبيوتر اللوحي آي باد، حيث تمنح المستخدمين حق الموافقة على متابعة أنشطتهم الرقمية لأغراض إعلانية.
ونظرا لأنه من المتوقع أن يرفض أغلب المستخدمين السماح بتتبع أنشطتهم الرقمية لأغراض إعلانية، أثارت هذه الخطوة من جانب أبل غضب شركات خدمات الإنترنت العملاقة التي تعتمد على إيرادات الإعلانات مثل فيسبوك.
واعتبارا من مساء الاثنين، ومع تحديث نظام التشغيل «آي. أو. إس 14.5» سيكون في مقدور مستخدمي أجهزة أبل تحديد ما إذا كان يمكن للتطبيقات الإلكترونية متابعة أنشتطهم الرقمية لأغراض تسويقية أم لا.
وكان إعلان أبل عما تسمى «أداة شفافية تتبع التطبيقات» في العام الماضي قد أثار بالفعل انتقادات كبيرة من جانب شركات الإعلانات العملاقة عبر الإنترنت، وبخاصة فيسبوك وشركات الإعلام الكبرى.
واتهم مارك تسوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، شركة أبل باستخدام أداة شفافية تتبع التطبيقات لتحقيق أغراضها الخاصة، من خلال حرمان التطبيقات المجانية التي تعتمد على إيرادات الإعلانات من هذه الإيرادات لصالح التطبيقات مدفوعة الثمن الموجودة على متجرها الإلكتروني. وردت أبل على الانتقادات بالقول: «نحن نؤمن بأن الخصوصية حق أساسي من حقوق الإنسان»، ويجب أن يكون في مقدور المستخدمين تحديد طريقة استخدام هذه البيانات الخاصة بالمستخدمين.
وفي شأن ذي صلة، تقدمت مجموعة اتحادات صناعية في ألمانيا بشكوى تتعلق بالمنافسة ضد شركة أبل بسبب القواعد الجديدة الخاصة بحماية البيانات. وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» أول من تحدث عن هذه الشكاوى.
من جانبه، أكد مكتب حماية المنافسة في ألمانيا تلقيه الشكاوى، وقال متحدث: «نحن ننظر فيها الآن»، ولم يصدر تعليق من أبل بعد. وكانت الشركة علقت على شكاوى مماثلة في فرنسا قائلة إنها تنظر إلى حماية البيانات على أنها من حقوق الإنسان، وأنه يجب ترك القرار للمستخدمين فيمن يشاطرونهم بياناتهم.