دعا أبوبكر محمد الغاوي، وزير الإسكان والتعمير بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، الشركات الأجنبية إلى العودة لليبيا، لاستكمال مشاريعها المتوقفة في مجالات الإسكان والمرافق. وفي غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة النقاب عن اتصالات غير معلنة، جرت خلال الساعات القليلة الماضية لتجاوز الخلاف، الذي منع حكومة عبد الحميد الدبيبة من عقد أول اجتماع لها في مدينة بنغازي بشرق البلاد.
وقال محمد حمودة، الناطق باسم الحكومة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة أتت لأهداف محددة وواضحة، ولن تتوانى من أجل تحقيقها»، معتبراً أن «تأجيل زيارة بنغازي لن يحول دون خدمة كل الليبيين وأهلنا هناك»، على حد تعبيره.
لكن حمودة قال إنه «ليست لديه معلومات» حيال ما رددته مصادر، طلبت عدم تعريفها، عن وجود مساعٍ حميدة، تبذل حالياً لعقد اجتماع بين الدبيبة والمشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني».
في غضون ذلك، ناقش أبو بكر محمد الغاوي، وزير الإسكان والتعمير بحكومة «الوحدة»، خلال اجتماع مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، مساء أول من أمس، ووزير الدولة لشؤون المهجرين وحقوق الإنسان، أحمد أبو خزام، في مدينة القبة، تفعيل مشاريع الإسكان والمرافق المتكاملة في كل أنحاء ليبيا، وحث الشركات الأجنبية على العودة للعمل لبدء مرحلة البناء والتنمية.
وبعدما تفقدوا مشروع إنشاء 2000 وحدة سكنية بمدينة القبة الذي تنفذه شركة كورية، تعهد الغاوي بالتواصل مع الشركة المنفذة من أجل تسهيل إجراءات عودتها إلى ليبيا، بهدف استئناف العمل بالمشروع لتخفيف أزمة السكن بالمدينة.
في شأن آخر، ترأس محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، الاجتماع الرابع الذي عقدته أمس اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي تضم ممثلي قوات حكومة «الوحدة الوطنية» و«الجيش الوطني» بمدينة سرت.
ووصل المنفي قبل ظهر أمس إلى المدينة، تمهيداً لمشاركته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، الذي تم تأجيله من مساء أول من أمس. كما شارك في اجتماع اللجنة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، الذي استقبله أعضاء اللجنة العسكرية.
ومع ذلك، فقد اتهمت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات محسوبة على حكومة الوحدة، «الجيش الوطني» بنقض اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في جنيف نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مشيرة إلى رصد رتل مسلح مساء أول من أمس لعناصر من الجيش، مدعومة بـ«مرتزقة» روس، كان في طريقه شرقاً إلى الشويرف، وضم 3 شاحنات محملة بالذخيرة، ومنظومتي نظام دفاع جوي متنقل «بانتسير. إس ون» الصاروخية المدفعية المضادة.
وقالت «العملية» في بيان لها، إن هذه التحركات تلي ما رُصد مؤخراً في سماء الجفرة من تحليق لطيران حربي لـ«مرتزقة» فاغنر، بعد أيام من رصد تحليق طيران حربي روسي في سرت وتمنهنت.
في المقابل، نفى «الجيش الوطني» ما وصفه بـ«شائعات مشبوهة، تقف خلفها الاستخبارات التركية» عن وجود تحشيدات عسكرية لقواته في الشويرف، تستهدف غريان وترهونة وبن وليد، وأوضح لوسائل إعلام محلية أنه أرسل تعزيزات إلى الجنوب الغربي لتأمين الحدود التشادية.
وتحاول ليبيا، التي تملك أكبر احتياطات في أفريقيا، طي صفحة عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، مع انتخاب حكومة موحدة لقيادة المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات، المقررة في ديسمبر(كانون الأول) المقبل.
الحكومة الليبية تدعو الشركات الأجنبية لاستكمال مشاريع البناء
المنفي يترأس اجتماع «5+5» بسرت بمشاركة كوبيش
الحكومة الليبية تدعو الشركات الأجنبية لاستكمال مشاريع البناء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة