إيران تدعو لتبادل السجناء مع أميركا في ظل استمرار المحادثات النووية

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي (أ.ف.ب)
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي (أ.ف.ب)
TT

إيران تدعو لتبادل السجناء مع أميركا في ظل استمرار المحادثات النووية

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي (أ.ف.ب)
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي (أ.ف.ب)

أعادت إيران، اليوم الثلاثاء، دعوتها لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة بينما يواصل الخصمان القديمان محادثات مع قوى دولية حول إمكان عودة أميركا إلى اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.
وسعت القوى الدولية، اليوم الثلاثاء، لتسريع الجهود الرامية لإعادة واشنطن وطهران للامتثال للاتفاق النووي، مع طمأنة الولايات المتحدة لحلفائها العرب في منطقة الخليج بخصوص وضع المحادثات في فيينا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: «نريد إطلاق سراح جميع من احتجزوا ظلماً في سجون الولايات المتحدة بسبب العقوبات... وتبحث إيران ذلك لاعتبارات إنسانية وأخلاقية... لكن ذلك سيعتمد على الخطوات التي يتخذها الجانب الأميركي»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال ربيعي في مؤتمر صحافي بُث مباشرة على موقع إلكتروني حكومي: «أعلنت إيران استعدادها لذلك، إلا أن إعلان أسماء السجناء قد يلحق ضرراً بهم... سنعلن التفاصيل بعد استكمال جهود (التفاوض)».
ولم يفصح ربيعي عن تفاصيل، لكنه قال إن عدد الإيرانيين الذين يقبعون في السجون الأميركية هو أكثر من الأميركيين المحتجزين لدى إيران.
ويتهم نشطاء حقوقيون إيران، التي تحتجز عدداً قليلاً من الإيرانيين الأميركيين لديها، بالقبض على مزدوجي الجنسية سعياً للحصول على تنازلات من دول أخرى، ونفت إيران مراراً ذلك الاتهام.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».