دراسة: يمكن تعزيز مسكنات الآلام الطبيعية في الجسم

دراسة: يمكن تعزيز مسكنات الآلام الطبيعية في الجسم
TT

دراسة: يمكن تعزيز مسكنات الآلام الطبيعية في الجسم

دراسة: يمكن تعزيز مسكنات الآلام الطبيعية في الجسم

الفينتانيل والأوكسيكودون والمورفين هي مواد مألوفة لدى كثيرين كمسكنات للألم، وسبب لوباء مؤلم من الإدمان والموت. وقد حاول العلماء على مدار سنوات موازنة خصائص تسكين الألم في المواد الأفيونية مع آثارها الجانبية الكثيرة، وغالبا ما جاءت النتائج مختلطة.
وتعمل عقارات الأفيون على أجهزة الاستقبال الموجودة بشكل طبيعي في المخ، وفي أماكن أخرى من الجسم. وأحد هذه الأجهزة هو مُستَقبِل ميو أفيوني المفعول، الذي يلتحم بمسكنات الألم الطبيعية في الجسم والتي تسمى الاندروفين والانكيفالين الداخليين. ويمكن أن تتسبب العقاقير التي تعمل على مستقبل ميو أفيوني المفعول في حدوث الإدمان، بالإضافة إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، مثل النعاس ومشاكل في التنفس والإمساك والغثيان.
وقال جون تراينور، من مركز أبحاث إدوارد إف دومينو، بجامعة ميشيغان "عندما يشعر الإنسان بالألم، يطلق الجسم على نحو طبيعي مواد أفيونية ذاتية، ولكنها لا تكون قوية، أو مستمرة، بما يكفي"، بحسب ما نقله موقع "ساينس ديلي" عن الدراسة.
وافترض تراينور وفريقه البحثي أنه يمكن استخدام المواد التي تسمى معدلات تفارغية موجبة لتحسين الإندورفين والانكيفالين في الجسم. ويلقي الفريق الضوء على معدل تفارغي موجب يعرف باسم "بي ام اس986122-" يمكنه أن يعزز قدرة الانكيفالين في تنشيط مستقبِل ميو أفيوني المفعول.
وعلى عكس العقاقير الأفيونية، لا تعمل المعدلات التفارغية الموجبة إلا في وجود الإندورفين أو الانكيفالين، وهو ما يعني أنها لن تنشط إلا في حال كانت هناك حاجة إليها لتخفيف الألم. أنها لا تلتحم بجهاز الاستقبال بنفس طريقة المواد الأفيونية ولكنها تلتحم بموقع آخر يعزز قدرتها على الاستجابة لمكونات تخفيف الألم في الجسم.
وأظهر الفريق قدرة المغير التفارغي الإيجابي على تحفيز مُستَقبِل ميو أفيوني المفعول عن طريق عزل المُستَقبِل النقي وقياس كيف يستجيب للانكيفالين.


مقالات ذات صلة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

عالم الاعمال «فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

اختتمت مجموعة «فقيه» للرعاية الصحية، الأربعاء، أعمال مؤتمرها السنوي الثالث، الذي عقد بمشاركة نخبة من الخبراء السعوديين والدوليين المتخصصين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك النوم خلال اليوم قد يشير إلى أنك معرّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

النوم خلال اليوم قد يشير إلى ارتفاع خطر إصابتك بالخرف

إذا وجدت نفسك تشعر بالنعاس خلال اليوم، أثناء أداء أنشطتك اليومية، فقد يشير ذلك إلى أنك معرَّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.