السلطات في تشاد تحظر تظاهرات المعارضة

أفراد من قوات الأمن في تشاد (رويترز)
أفراد من قوات الأمن في تشاد (رويترز)
TT

السلطات في تشاد تحظر تظاهرات المعارضة

أفراد من قوات الأمن في تشاد (رويترز)
أفراد من قوات الأمن في تشاد (رويترز)

حظر العسكريون الحاكمون في تشاد تظاهرات المعارضة والمجتمع المدني المقررة اليوم (الثلاثاء) احتجاجا على ما اعتبروه «انقلابا مؤسساتيا» نفذه المجلس العسكري الانتقالي لوضع يده على السلطة بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو، وفق ما جاء في مرسوم صدر أمس (الاثنين) عن وزارة الأمن العام.
وجاء في المرسوم الذي يحمل توقيع سليمان أباكار أدوم أن «كل المسيرات أو التظاهرات، أيا كانت تسميتها، التي لم تحصل على موافقة مسبقة ومن شأنها أن تبلبل النظام العام، تحظر بشكل قاطع في مجمل الأراضي الوطنية».
ودعت عدة أحزاب سياسية وجمعيات من المجتمع المدني إلى تظاهرات اليوم (الثلاثاء) ضد المجلس العسكري المؤقت الذي يقوده محمد إدريس ديبي نجل الرئيس السابق.
وطلب «الوفاق التشادي لحقوق الإنسان» أمس (الاثنين) من ناشطيه «الخروج بشكل حاشد» للتظاهر ضد المجلس العسكري الذي وصفه بأنه «هيئة غير قانونية وغير شرعية باركتها فرنسا التي تظن أن بوسعها فرض ديكتاتورية عسكرية جديدة على التشاديين».
ويمسك محمد إدريس ديبي (37 عاما) بكامل السلطات على رأس المجلس، وهو أحاط نفسه بـ14 جنرالا أوفياء لوالده.
ووعد بإجراء «انتخابات حرة وديمقراطية» بعد 18 شهرا.
ودعت المعارضة والمجتمع المدني منذ أن وضع المجلس العسكري يده على السلطة إلى «عملية انتقالية بقيادة المدنيين».



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.