حكايات عن عنف الآباء والوحدة... وأهوال الحروب

قصص نرويجية وسويدية للأطفال ضمن سلسلة مصرية

حكايات عن عنف الآباء والوحدة... وأهوال الحروب
TT

حكايات عن عنف الآباء والوحدة... وأهوال الحروب

حكايات عن عنف الآباء والوحدة... وأهوال الحروب

ضمن مشروع لترجمة قصص الأطفال من مختلف دول أوروبا وأميركا، أطلقت دار الترجمان المصرية للنشر والتوزيع سلسلة «حكايات حول العالم»، بدعم من مؤسسة الأدب النرويجي بالخارج، ومجلس الفنون السويدي، بدأتها بثلاث قصص، مزينة بصور معبرة وملونة، وهي تتكئ على أفكار وقضايا إنسانية عامة، وهموم مشتركة، وموجهة للأطفال من سن خمس سنوات إلى ثماني سنوات.
ومن أبرز القضايا التربوية التي تعالجها القصص، حماية الأطفال من عنف الكبار، وطبيعة العلاقة بين الأبوين في محيط الأسرة، وعلاقة الأطفال بالحيوانات وعالم الطبيعة، وهو ما يطالعنا في القصة الأولى فهي عبارة عن كتاب مصور قدمت نسخته العربية المترجمة رندة حكيم، وجاءت بعنوان «الرجل الغاضب» تأليف الكاتبة النرويجية جرو داهل، وتحكي عن الظروف المعيشية الصعبة التي تحيط ببعض الأطفال، وتلقي نظرة جادة على ضعفهم في عالم الكبار.
وحسب القصة يظل «بوي» حبيساً في البيت تحت سطوة العنف إلى أن تسمح له أمه بالخروج للعب، فيلتقي جارته وهي تتنزه بصحبة كلبها، ولا يقوى على الحديث معها أو البوح بما يعانيه، لكنه يرتاح للكلب ويحكي له ما يجري معه، ويحكي للشجيرات، والطيور والحشائش والشجرة الكبيرة التي يحب أن يتسلقها، والشجرة تنصت إليه، وتحمله عالياً وعالياً وسط الريح، حتى السحاب، وتهمس الشجرة له يجب أن تحكي لشخص ما، فيقول (بوي) لا أستطيع...، ويقول له الكلب: «اكتب رسالة»، وتغرد الطيور في الغابة «رسالة... رسالة»، ويصيح الهدهد والكروان من وسط الأعشاب: «يجب أن تُخبر شخصاً ما، اكتب رسالة، أنت لست وحدك، إنها ليست غلطتك، يجب أن تخبر أي شخص تثق به عما يحدث لك، لأن حياتك يجب ألا تكون على هذا النحو». وحين يعود الطفل إلى منزله يجد أن روحه المكبلة تحررت، فيمسك القلم ويكتب: «عزيزي الملك، أبي يضربني، هل هذا ذنبي أنا؟ تحياتي». وتمر الأيام ويستجيب الملك، ويأتي لمنزل بوي، ويستدعي والده للعمل معه، لينقذه من البطالة، وما ينتج عنها من عنف وضيق، ويخبر بوي أنه يستطيع أن يزور أباه، ويستمتع بالتجوال في حديقته التي تمتلئ بالأشجار والزهور والطيور الجميلة، وقد جاءت الرسومات واللوحات المصورة في القصة بريشة الفنان النرويجي سفاين نيهو.
أما قصة «كلبي موسيه» وهي من ترجمة فيفيان سيدهم، وتأليف الكاتبة السويدية إيفا ليندشتروم، وهي واحدة من أشهر مؤلفي ورسامي كتب الأطفال في السويد، فتحكي قصتها عن طفلة تعودت مصاحبة كلب جيرانها في رحلة للتنزه عبر الحقول، تأخذه معها للتريض، وحينما تشعر بالجوع تجلس بجواره في ظل إحدى الشجيرات، وتطعمه مما معها من طعام، ثم تعود به إلى البيت، وتسلمه لصاحبته.
وتتجاوز القصة بإشاراتها ورسومها الملونة وأجوائها المرحة مفهوم الملكية الخالصة، لتتطرق إلى فكرة أعمق هي علاقة الصداقة والعطف بين الطفلة والكلب، والإنسان وحيواناته الأليفة، وهي أفكار واضحة تعبر عنها «ليندشتروم» بكلمات بسيطة، كما أن الرسوم المؤثرة التي أبدعتها المؤلفة تُكمل النص بمساحاتها الواسعة من الألوان الشفافة، وهي تناسب الفئة العمرية للأطفال من 4 إلى 7 سنوات.
أطفال الحروب
أما القصة الثالثة، التي ترجمتها رندة حكيم، وعنوانها «عندما تختفي الألوان» فهي من تأليف الكاتبة النرويجية كونستانس أوروبك نيلسن. وتحكي عن أم وابنتها كانتا تعيشان في بلد مزقته الحرب. تختبئان في مكان مهجور، بينما تحلق الطائرات فوق مشهد يغطيه الدمار، فتهرب الفتاة إلى عالمها الداخلي، مستمدة النصيحة والقوة من طائر غامض وحكيم، ينقذها من حالة الضياع التي تواجهها.
وقد تزينت القصة برسومات قدمها الرسام ذو الأصول التركية آكين دوزاكين.
إنها من نوع تلك القصص الموجهة ليس للأطفال فقط، لكن أيضاً للأسر والآباء والمهتمين بالعملية التربوية عموماً.



طاهي وودي آلن وزوجته يستنجد بالقضاء بعد طرده

وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
TT

طاهي وودي آلن وزوجته يستنجد بالقضاء بعد طرده

وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)

رفع الطاهي الشخصي السابق للمخرج الأميركي الشهير وودي آلن، دعوى قضائية ضدَّه، مفادها أنّ الفنان وزوجته أقالاه بسبب خدمته في قوات الاحتياط الأميركية، وسط إثارة تساؤلات حول راتبه، قبل أن «يزيدا الأمر سوءاً» بالقول إنّ طعامه لا يعجبهما.

ونقلت «أسوشييتد برس» عن الطاهي هيرمي فاجاردو، قوله في شكوى مدنيّة رُفعت في محكمة مانهاتن الفيدرالية، إنّ آلن وزوجته سون-يي بريفين «قرّرا ببساطة أنّ المُحترف العسكري الذي أراد أن يتقاضى أجراً عادلاً لم يكن مناسباً للعمل في منزلهما».

تقول الشكوى إن آلن وبريفين عرفا أنّ فاجاردو سيحتاج إلى إجازة للتدريبات العسكرية عندما وظّفاه طاهياً بدوام كامل في يونيو (حزيران) الماضي براتب سنوي مقداره 85 ألف دولار. لكنّهما فصلاه في الشهر التالي، بعد مدّة قصيرة من عودته من تدريب استمر يوماً أطول من المتوقَّع. وأوردت الشكوى أنه عندما عاد فاجاردو إلى العمل «قابله المدَّعى عليهما بالعداء الفوري والاستياء الواضح».

أثار فاجاردو في ذلك الوقت مخاوفَ بشأن راتبه؛ أولاً لأنّ ربّ عمله لم يخصم الضرائب بشكل صحيح، ولم يقدّم شهادة راتب، بالإضافة إلى تقليل راتبه بمقدار 300 دولار، وفقاً للشكوى.

واتّهمت الدعوى آلن وبريفين والمديرة باميلا ستيغماير، بانتهاك قانون حقوق التوظيف وإعادة التوظيف للخدمات الفيدرالية الموحَّدة وقانون العمل في نيويورك، وأيضاً بالتسبُّب في إذلال فاجاردو وإرهاقه وخسارته قِسماً من أرباحه.

وقال فاجاردو إنه عُيِّن بعد إغداق المديح عليه لإعداده وجبةً من الدجاج المشوي والمعكرونة وكعكة الشوكولاته وفطيرة التفاح للمدَّعى عليهما وضيفين آخرين، ولم يُقَل له إنّ طهيه لم يكن على مستوى جيّد إلا بعدما أقالته بريفين.