العثماني: استشفاء أمين «البوليساريو» في إسبانيا باسم مزور فضيحة

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)
سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)
TT

العثماني: استشفاء أمين «البوليساريو» في إسبانيا باسم مزور فضيحة

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)
سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية (ماب)

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن استشفاء إبراهيم غالي، أمين عام جبهة البوليساريو الانفصالية، في إسبانيا «باسم وجواز مزورين» يعد «فضيحة كبيرة»، مستغرباً كيف استقبلته السلطات الإسبانية بصفة مزورة.
وأضاف العثماني، في كلمة له عن بعد، خلال لقاء مع الأمناء الجهويين والإقليميين لحزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية)، مساء أول من أمس، أن الجبهة الانفصالية «تدعي أن لها دولة ووزراء وسفراء، في حين أنها لا تتوفر على جواز سفر».
يأتي ذلك في وقت عبرت فيه وزارة الخارجية المغربية عن انزعاجها من استضافة إسبانيا لغالي، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
واعتبرت الخارجية المغربية أن السلوك الإسباني يثير الاستغراب لأنه «لم يتم إخطار المغرب»، وتساءلت: «لماذا جرى قبول دخوله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني مع كثير من شكاوى ضحايا الجبهة ضده؟». معتبرة أن ذلك «يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، لكونه يتعلق بقضية أساسية للشعب المغربي وقواه الحية، هي قضية الصحراء».
من جهة أخرى، تحدث العثماني عن استعدادات حزبه للانتخابات المقبلة، المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل، وجدد موقف حزبه الرافض لاعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية، بدل الأصوات المعبر عنها في الانتخابات، وقال إن هذا الإجراء «غير معتمد في أي بلد». كما انتقد «إلغاء العتبة» في الانتخابات المحلية، معتبراً ذلك «مضراً بالديمقراطية والمسلسل الانتخابي».
ورغم هذه التعديلات، التي قال إنها «تستهدف» حزبه، حثّ العثماني أعضاء حزبه على التوجه إلى المستقبل والاستعداد للانتخابات. وقال بهذا الخصوص: «من مسؤوليتنا الوطنية أن نتجه للانتخابات بحماس وإرادة، ونتوجه للمواطنين لنتبوأ المكانة التي سيمنحها لنا المواطن»، مشدداً على أن حزبه ما زال يتصدر المشهد «شعبياً وسياسياً».
ودافع العثماني عن حصيلة حزبه «المشرفة» في الحكومة والمجالس المحلية والجهوية، بقوله: «نحن لسنا حريصين على البقاء في الحكومة»، لكنه قال إن ذلك مرتبط بتصويت المواطنين.
في سياق ذلك، حذر العثماني من استعمال المال في الانتخابات، أو استعمال العمل الإحساني «للتغرير بالناخبين ليلتحقوا بحزب معين»، وقال إن حزبه يرفض «التوظيف السياسي للإحسان». في إشارة إلى الجدل، الذي أثير أخيراً حول جمعية «جود للتنمية» المقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار (أغلبية)، والتي دأبت على توزيع مساعدات على المواطنين، علماً بأن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع، سبق أن ردّ بأن هذه الجمعية تعمل منذ سنوات مع المجتمع المدني، داعياً بقية الأحزاب إلى تأسيس جمعيات مماثلة، بدل انتقاد حزبه.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.