مقتل جندي تركي وإصابة 6 شمال العراق

في عمليتين ضد حزب العمال الكردستاني

TT

مقتل جندي تركي وإصابة 6 شمال العراق

أعلنت تركيا مقتل أحد جنودها متأثراً بجروح أصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة خلال المشاركة في عمليتين عسكريتين أطلقتهما يوم الجمعة الماضي، ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، مشيرة إلى إصابة 6 جنود آخرين.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس (الاثنين)، إن الجندي لقي حتفه في المستشفى متأثراً بجروحه.
وأطلقت تركيا يوم الجمعة الماضي، عمليتين عسكريتين جديدتين، أطلقت عليهما «مخلب البرق» و«الصاعقة» ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في مناطق «متينا» و«أفشين - بآسيان» شمال العراق. وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن القوات المشاركة في العملتين اللتين شملتا إنزال عناصر من القوات الخاصة إلى جانب الضربات الجوية، تمكنت من تحييد 31 من عناصر العمال الكردستاني.
وأجرى أكار، الأحد، زيارة تفقدية رفقة كبار قادة الجيش، إلى مقر قيادة عمليتي «مخلب البرق» و«الصاعقة»، في ولاية هكاري، جنوب شرقي البلاد. وتواصل عبر الأجهزة اللاسلكية مع قادة القوات الموجودين في الميدان في شمال العراق لقيادة العمليتين. كما أجرى لاحقاً لقاء معهم عبر «الفيديو كونفرنس».
وجدد أكار عزم بلاده على مواصلة ما سماه «مكافحة الإرهاب» لحين القضاء على آخر إرهابي، مشيراً إلى استمرار عمليتي «مخلب البرق» و«الصاعقة» بنجاح. وقال إن القوات التركية استطاعت منذ انطلاق العمليتين تحييد 31 من عناصر العمال الكردستاني، وضرب 1132 هدفاً بالمدفعية، إلى جانب 120 هدفاً عبر الغارات الجوية، مشيراً إلى إصابة 6 جنود أتراك خلال العمليتين.
وشدد أكار على عزم القوات المسلحة التركية حماية 84 مليون مواطن تركي من أخطار جميع التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن العمال الكردستاني يواصل الحفاظ على وجوده في شمال العراق، ويستمر في إنشاء الأوكار والمخابئ تحسباً لهجوم للقوات المسلحة التركية.



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.