طهران تحكم على بريطانية من أصل إيراني بالسجن لمدة عام

جونسون أدان الحكم الصادر بحق زاغري-راتكليف

ريتشارد راتكليف زوج موظفة الإغاثة البريطانية - الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف وابنتهما غابرييلا يتظاهران أمام السفارة الإيرانية في لندن خلال مارس الماضي (رويترز)
ريتشارد راتكليف زوج موظفة الإغاثة البريطانية - الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف وابنتهما غابرييلا يتظاهران أمام السفارة الإيرانية في لندن خلال مارس الماضي (رويترز)
TT

طهران تحكم على بريطانية من أصل إيراني بالسجن لمدة عام

ريتشارد راتكليف زوج موظفة الإغاثة البريطانية - الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف وابنتهما غابرييلا يتظاهران أمام السفارة الإيرانية في لندن خلال مارس الماضي (رويترز)
ريتشارد راتكليف زوج موظفة الإغاثة البريطانية - الإيرانية نازانين زاغاري راتكليف وابنتهما غابرييلا يتظاهران أمام السفارة الإيرانية في لندن خلال مارس الماضي (رويترز)

قال حجة كرماني، محامي البريطانية من أصل إيراني نازانين زاغاري-راتكليف؛ الموظفة في مؤسسة خيرية، لموقع «امتداد نيوز» الإلكتروني، اليوم الاثنين، إن محكمة ثورية إيرانية قضت بسجن موكلته لمدة عام ومنعها من مغادرة البلاد لمدة عام.
وأضاف كرماني: «حُكم على نازانين زاغاري بالسجن لمدة عام ومنعها من مغادرة البلاد لمدة عام بتهمة الدعاية المناهضة لإيران».
من جانبه، ندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بسجن زاغري-راتكليف لعام. وقال «لا أعتقد أنه من الصحيح إطلاقا أن يتم الحكم على نازنين بقضاء أي وقت إضافي في السجن... أعتقد أن وجودها هناك (في السجن) خطأ من الأساس»، مضيفا أن لندن تعمل «جاهدة للغاية» لضمان إطلاق سراحها.
وأُلقي القبض على زاغاري-راتكليف، وهي مديرة مشروعات بمؤسسة «تومسون رويترز»، بمطار في طهران خلال أبريل (نيسان) عام 2016، ثم أُدينت لاحقاً بالتآمر لإطاحة المؤسسة الدينية الإيرانية. وأُطلق سراحها من الإقامة الجبرية الشهر الماضي في نهاية حكم بالسجن لمدة 5 سنوات، لكنها أُمرت على الفور بالعودة للمثول أمام المحكمة لمواجهة تهم جديدة بالدعاية ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
وأوضح كرماني أنه سيستأنف الحكم الجديد في غضون 21 يوماً بموجب القانون الإيراني.
وتنفي أسرة زاغاري-راتكليف والمؤسسة التي تعمل فيها؛ وهي مؤسسة خيرية تعمل مستقلة عن الشركة الإعلامية «تومسون رويترز» ووكالة «رويترز» للأنباء التابعة لها، التهمة الموجهة إليها.
وأمضت زاغاري-راتكليف 4 سنوات في السجن قبل إطلاق سراحها ووضعها رهن الإقامة الجبرية في مارس (آذار) 2020 أثناء تفشي فيروس «كورونا».



إسرائيل تصنّف الضفة «ساحة رئيسية» للتهديدات

آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
TT

إسرائيل تصنّف الضفة «ساحة رئيسية» للتهديدات

آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
آثار الدمار الواسع من جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

وسعت إسرائيل عمليتها في الضفة الغربية بعدما صنّفتها «ساحة رئيسية» في خريطة التهديدات. وبينما قتلت الغارات الإسرائيلية 3 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف جوي، واصلت عمليتها البرية في شمال غزة وقالت إنها تقترب من «هزيمة (حماس)» هناك.

وقتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين في قصف جوي في بلدة «طمون» شمال الضفة، بينهم آدم بشارات (24 عاماً)، الذي يعتقد أنه الهدف الرئيسي، والطفلان رضا بشارات (8 سنوات) وحمزة بشارات (10 سنوات) ما يرفع عدد من قتلهم الجيش منذ بدأ عملية واسعة في شمال الضفة إلى 6 فلسطينيين، وكان ذلك بعد مقتل 3 إسرائيليين في هجوم فلسطيني قرب قلقيلية يوم الاثنين الماضي. وقتلت إسرائيل 3 فلسطينيين آخرين، يوم الثلاثاء، في طمون وقرب نابلس.

مشيعون يحملون جثمان جعفر دبابسة (40 عاماً) خلال جنازته في قرية طلوزة بالقرب من مدينة نابلس الثلاثاء (إ.ب.أ)

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت «خلية إرهابية» شمال الضفة، لكن بعد اكتشاف مقتل طفلين في القصف، قال الجيش إنه فتح تحقيقاً حول الأمر.

وقال الجيش في بيانه إن «الغارة جاءت بعد رصد إرهابي يقوم بزرع عبوات ناسفة في منطقة تنشط فيها قوات الأمن».

وبحسب مصادر عسكرية فإن التحقيق «يشمل إعادة النظر في تحديد أهداف الغارة، والتأكد من عدم وجود أخطاء في عملية الاستهداف».

ساحة رئيسية

التصعيد في الضفة جاء بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه صادق على زيادة العمليات الدفاعية والهجومية في الضفة الغربية، رداً على عملية قلقيلية.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن الضفة الغربية أصبحت «ساحة رئيسية» في خريطة التهديدات الإسرائيلية.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن كاتس قوله في لقاء جمعه مع قادة ورؤساء المستوطنين ومجالسهم في الضفة، إن «يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أصبحت ساحة مركزية في خريطة التهديدات لإسرائيل ونحن نستعد للرد وفقاً لذلك».

وأضاف: «إننا نرى تهديدات متزايدة للمستوطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ونحن نستعد مع الجيش الإسرائيلي لتقديم الرد القوي اللازم لمنع وقوع أحداث مثل 7 أكتوبر (تشرين الأول) هنا».

قوة إسرائيلية خلال غارة على مخيم الفرا للاجئين قرب مدينة طوباس بالضفة الغربية الثلاثاء (د.ب.أ)

وذكر مكتب كاتس أنه أبلغ رؤساء السلطات بالخطوات الفورية التي وجه الجيش الإسرائيلي باتخاذها لتعزيز الأمن في المنطقة، بما في ذلك زيادة النشاط العسكري، وتنفيذ إجراءات مضادة واسعة النطاق في البلدات وتعزيز إنفاذ القانون على طول طرق المرور، والتزام الجهاز الأمني بتوسيع العمليات العملياتية في كل ساحة يتم فيها تنفيذ هذه العمليات.

ضغط بموازاة المفاوضات

وبينما قرر الجيش التصعيد في الضفة الغربية، وأنه حولها إلى ساحة تهديد رئيسية، واصلت القوات الإسرائيلية عمليتها البرية في قطاع غزة، في الشمال والوسط والجنوب.

وتعهد رئيس الأركان هيرتسي هاليفي بمواصلة القتال في غزة، حتى تصل حماس إلى «نقطة تفهم فيها أن عليها إعادة جميع المختطفين».

وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن الجيش يواصل عمليته في شمال قطاع غزة بالتوازي مع المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق، وقام بتعميق نشاطه في مناطق مختلفة في الأيام الأخيرة بينها بيت حانون، وهي المنطقة التي تدور فيها المعارك الأعنف في قطاع غزة خلال هذه الفترة.

وقالت القناة إن «القوات في المراحل النهائية لتطهير شمال قطاع غزة من الإرهابيين».

ونقلت القناة العبرية أن «الشعور السائد لدى الجنود أن (حماس) قد تنازلت عن شمال القطاع». وزعموا أن انخفاضاً كبيراً في الاحتكاك حدث في جباليا وبيت لاهيا وأن «العديد من المسلحين يفرون إلى الجنوب بأعداد غير مسبوقة».

لكن الجيش الإسرائيلي أعلن مراراً خلال حربه على غزة سيطرته على شمال القطاع، قبل أن يعود المسلحون الفلسطينيون لمفاجأته بعمليات وإطلاق صواريخ تجاه المستوطنات.

صاروخ اعترضه الدفاع الجوي الإسرائيلي يوم الأربعاء فوق بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن «المعارك مستمرة، وما يجري (من تحريك للمسلحين) هو تكتيك». وأضافت أن طبيعة المعارك تفرض «قاعدة الكر والفر» في العمل الميداني.

ويواجه الجيش الإسرائيلي معارك عنيفة في شمال غزة، إذ أعلن، الثلاثاء، عن مقتل المزيد من جنوده في المعارك الدائرة هناك. وإلى جانب المعركة في الشمال، واصلت إسرائيل قصف مناطق في القطاع في مدينة غزة، وخان يونس، وقتلت 15 فلسطينياً على الأقل، الأربعاء.

وقالت وزارة الصحة، إن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 45.936 و 109.274 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.