مقتل العشرات من «طالبان» بعمليات للجيش الأفغاني

نقطة مراقبة وتفتيش على الطريق السريع خارج هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
نقطة مراقبة وتفتيش على الطريق السريع خارج هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

مقتل العشرات من «طالبان» بعمليات للجيش الأفغاني

نقطة مراقبة وتفتيش على الطريق السريع خارج هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
نقطة مراقبة وتفتيش على الطريق السريع خارج هراة أول من أمس (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس الأحد، مقتل 55 من عناصر حركة «طالبان» المتشددة بحملات في عدة ولايات، وذلك في ظل تعثر مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة، لإنهاء أعمال عنف تعانيها أفغانستان منذ عقود. ففي ولاية لغمان شرقي أفغانستان، أفاد بيان للجيش، بأن «الطيران الحربي استهدف، أمس، إرهابيين في منطقتي راهين وجامبا بمحافظة لغمان، مما أسفر عن مقتل 20 من حركة (طالبان) وتدمير كمية كبيرة من أسلحة وذخائر العدو». وفي ولاية وردك وسط البلاد، قالت الدفاع الأفغانية، في بيان: «نفذت القوات الخاصة بدعم من القوات الجوية، أمس، عمليات استهدفت مجموعة من متمردي (طالبان) في منطقة جالرز ولاية وردك، ونتيجة لذلك قتل 28 من عناصر (طالبان) وضبط عدد من الأسلحة وتدمير الذخائر».
وفي ولاية غزني شرقي أفغانستان، ذكر بيان للجيش «نفذ سلاح الجو، الليلة الماضية، غارة جوية على تجمع لـ(طالبان) في مديرية مقور بولاية غزني ونتيجة لذلك، قُتل 7 من مقاتلي (طالبان) وأصيب خمسة آخرون». وأوضح المصدر الأمني «قُتل ما لا يقل عن شرطيين اثنين وأربعة مسلحين من (طالبان) وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة أثناء هجوم لـ(طالبان) على نقطة تفتيش للشرطة في منطقة غارديز بولاية بكتيا الليلة الماضية». في غضون ذلك، ذكر مصدر أفغاني أن موظفاً حكومياً بالقصر الرئاسي لقي حتفه في هجوم شنه مسلحون مجهولون في كابل مساء أول من أمس، بحسب ما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس. ووقع الحادث في منطقة باجمان بالعاصمة الأفغانية، عندما كان الموظف الحكومي، أحمد فؤاد أميري، في طريقه إلى أحد المساجد. وقالت الشرطة إن تحقيقاً بدأ في الحادث. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. يأتي ذلك في أعقاب مقتل ستة أشخاص، مدنيين اثنين، وأربعة من أفراد قوات الأمن، في حوادث أمنية مختلفة في كابل، خلال الساعات الـ12 الأخيرة من أول من أمس. إلى ذلك، بدأ نشطاء السلام الأفغان من حركة السلام الشعبية أول من أمس جولة جديدة من الحملات تدعو الأطراف الأفغانية المتحاربة إلى إرساء السلام وإنهاء العنف الجاري. وقال بسمالله واتاندوست المتحدث باسم «حركة السلام الشعبية» لوكالة الأنباء الألمانية إن المجموعة بدأت الحملة بعقد مؤتمرات صحافية في 25 إقليماً من الـ34 إقليماً بالبلاد. وتعاني أفغانستان من أعمال عنف ومواجهات دامية متكررة بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان»؛ رغم انخراط الطرفين في محادثات سلام من أجل التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد. وبعد مفاوضات استمرت عدة لسنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة «طالبان»، في فبراير (شباط) 2020. بالعاصمة الدوحة، اتفاقاً تاريخياً ينظم انسحاباً تدريجياً للقوات الأميركية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابل و«طالبان».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.