المتعافيات من «كورونا» يواجهن أزمات نفسية بسبب تساقط الشعر

المتعافيات من «كورونا» يواجهن أزمات نفسية بسبب تساقط الشعر
TT

المتعافيات من «كورونا» يواجهن أزمات نفسية بسبب تساقط الشعر

المتعافيات من «كورونا» يواجهن أزمات نفسية بسبب تساقط الشعر

كعادتها اليومية، كانت هيلويز بايفيلد (26 عاماً)، تعمل على تسريح شعرها، قبل أن تكتشف بقعة صلعاء كبيرة أعلى فروة روسها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي أخذ في التساقط في الأيام اللاحقة، بعدما لاحظته.
قالت الفتاة البريطانية: «إن الأمر كان محزناً، خصوصاً أنني فقدت جزءاً كبيراً من شعري في الجزء العلوي من رأسي»، بحسب ما نقلته صحيفة التايمز البريطانية.
وكانت بايفيلد التي تسكن جنوب غربي لندن واحدة من الملايين حول العالم التي تعرضت للإصابة بفيروس كورونا المستجد في مارس (آذار) الماضي، وعانت من «إرهاق شديد». لكن حالتها لم تستدع الذهاب للمستشفى أو وضعها على جهاز الأكسجين.
ويقول خبراء في مجال الصحة إن التعرض للأحداث المجهدة حوادث الطرق والجراحة الكبرى والفجيعة يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر، بينما يدخل الآن إلى هذه القائمة الشفاء من «كورونا».
ومع ذلك، يعتقد معظم الخبراء أنه ليس نتيجة للفيروس نفسه ولكن نتيجة الإجهاد الفسيولوجي لمحاربة المرض.
قال الدكتور جيل السوب، مسؤول السياسة السريرية في الكلية الملكية للممارسين العامين أن تساقط الشعر يكون مرتبطاً بأسباب جسدية ونفسية، موضحاً أنه مرتبط كذلك بزيادة مستويات الكورتيزون أو هرمون التوتر أو التأثيرات على إمدادات الدم.
بدوره، قال إيان ساليس، خبير الشعر الذي يدير 11 عيادة لعلاج اضطرابات الشعر في جميع أنحاء بريطانيا، إن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً في عدد المرضى، موضحاً أن فقدان الشعر لفيروس «كوفيد» شيء ملحوظ.
ويتراوح أعمار غالبية هؤلاء الذين فقدوا شعرهم بعد التعافي من فيروس كورونا من الخمسينيات، بحسب ساليس، الذي يضيف أن النساء تعاني أكثر من الرجال لأن الرجال لديهم شعر أقصر، وأنه كلما كان شعرك أطول، كان أكثر تدميراً لأنك تفقد الحجم من الأطوال الوسطى والنهايات.
وأظهر استطلاع لأكثر من ألف خبير أجراه معهد بريطاني متخصص في دراسة اضطرابات الشعر، أن 79 في المائة قد شاهدوا مرضى يعانون من تساقط الشعر بعد «كوفيد» منذ مارس من العام الماضي، بينما توصلت دراسة أخرى نشرت في مجلة لسينت العلمية أن ما يقرب من ربع المرضى الذين يعانون من مرض «كوفيد» الطويل يعانون من تساقط الشعر، وكانت النساء أكثر عرضة للخطر.
قالت إيفا برودمان، رئيسة معهد علماء الشعر أن من بين جميع الأعراض التي عانوا منها، فهم خائفون جداً جداً من تساقط الشعر، موضحاً أن أحد النظريات التفسيرية لذلك هي أن أجهزة المناعة «تم تحريكها» بطريقة تجعل البصيلات تُرى على أنها أجسام غريبة وتتلف، مما يتسبب في «تساقط شعر غير مكتمل».
لكن يؤكد كذلك الخبراء أن تساقط الشعر المرتبط بالإصابة بـ«كورونا» أمر مؤقت حتى لو استمر شهوراً، حيث يعود بعدها الشعر للنمو كما لاحظ الأطباء في غالبية الحالات.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.