باحثون: القلق من «كورونا» قد يستمر لسنوات ويمنع الأشخاص من التكيف مع المجتمع

كثير من الأشخاص قد يستمرون في اتباع عادات النظافة المفرطة لسنوات (رويترز)
كثير من الأشخاص قد يستمرون في اتباع عادات النظافة المفرطة لسنوات (رويترز)
TT

باحثون: القلق من «كورونا» قد يستمر لسنوات ويمنع الأشخاص من التكيف مع المجتمع

كثير من الأشخاص قد يستمرون في اتباع عادات النظافة المفرطة لسنوات (رويترز)
كثير من الأشخاص قد يستمرون في اتباع عادات النظافة المفرطة لسنوات (رويترز)

قال عدد من الباحثين إن «متلازمة القلق من فيروس (كورونا) المستجد» قد تستمر لسنوات وتمنع الأشخاص من التكيف والاندماج مع المجتمع في المستقبل.
وبحسب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، فإن من ضمن خصائص هذه المتلازمة تجنب الأماكن العامة، واتباع عادات النظافة المفرطة، وهما من السلوكيات التي تجعل الأشخاص غير قادرين على التكيف مع المجتمع والعالم الخارجي.
ودق الباحثون البريطانيون ناقوس الخطر بأن هذا القلق المبالغ فيه لن يهدأ بسهولة، حتى مع السيطرة على الوباء.
وأجرى الباحثون دراسة على نحو 300 بالغ في المملكة المتحدة، قاموا في البداية باستطلاع آرائهم ليجدوا أن أغلب المشاركين عانوا من «متلازمة القلق من (كورونا)» منذ بدء تفشي الوباء، وأن قلقهم واكتئابهم مستمران معهم حتى الآن رغم حملات التطعيم المتبعة في معظم دول العالم.
وفي الاختبارات الخاصة بالدراسة، قدم الباحثون للمشاركين مجموعتين من الكلمات، بعضها متعلق بـ«كورونا»، وبعضها غير متعلق به، ووجدوا أن انتباه الأشخاص مال تلقائياً إلى أي شيء يخص الفيروس.
وكان معظم الأشخاص في الدراسة من البيض والمتعلمين بالجامعة. وقد عدّ نحو 22 في المائة منهم أنفسهم معرضين لخطر الإصابة بـ«كورونا»، وقال نحو الخمس إنهم تلقوا جرعة لقاح واحدة على الأقل.
وقال ماركانتونيو سبادا، من جامعة «ساوث بانك» في لندن، والذي شارك في الدراسة: «الخوف أمر طبيعي. من المفترض أن نخاف جميعاً من الفيروس لأنه خطير. ومع ذلك، فإن تطوير استجابة نفسية مرضية تجاه الفيروس قد يدفع بالأشخاص للتصرف بطرق تجعلهم مسجونين في حالة من الخوف المفرط». وأضاف: «أتوقع أنه ستكون لدينا مجموعات من السكان تتجنب إعادة الاندماج في المجتمع وتقلق باستمرار بشأن الفيروس لأشهر مقبلة، سواء أجرى تطعيمهم أم لا».
وأشار سبادا إلى أنه سيقوم هو وزملاؤه بتوسيع دراستهم لتشمل أشخاصاً من جميع أنحاء الصين وأوروبا والولايات المتحدة، لتقييم مدى انتشار وتأثير المتلازمة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)
TT

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)

توفي أكبر رجل معمر في العالم عن عمر ناهز 112 عاماً.

وُلد جون تينيسوود في ليفربول في 26 أغسطس (آب) 1912، وأصبح أكبر رجل معمر في العالم في أبريل (نيسان)، وفق ما أعلنت عائلته وموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الثلاثاء.

قالت عائلته في بيان نقلته صحيفة «الإندبندنت»، إن جون تُوفي يوم الاثنين في دار رعايته في ساوثبورت، ميرسيسايد، «محاطاً بالموسيقى والحب».

وقالت العائلة: «كان جون يحب دائماً أن يقول شكراً. لذا، نيابة عنه، شكراً لجميع أولئك الذين اعتنوا به على مر السنين، بمن في ذلك مقدمو الرعاية له في دار رعاية هوليز، وأطباء الأسرة، وممرضات المنطقة، والمعالج المهني، وغيرهم من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وعاش تينيسوود، الذي ترك وراءه ابنته سوزان وأربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد، ليكون رابع أكبر رجل بريطاني في التاريخ المسجل.

وقالت عائلته: «كان لدى جون العديد من الصفات الجميلة. كان ذكياً وحاسماً وشجاعاً وهادئاً في أي أزمة، وموهوباً في الرياضيات ومحادثاً رائعاً».

وأضافوا: «انتقل جون إلى دار رعاية هوليز قبل عيد ميلاده المائة بقليل، وكان لطفه وحماسه للحياة مصدر إلهام لموظفي دار الرعاية وزملائه المقيمين».

في وقت سابق من هذا العام، أخبر موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أنه لا يشعر «باختلاف» لبلوغه 112 عاماً.

وقال: «لا أشعر بهذا العمر، ولا أشعر بالإثارة تجاهه. ربما لهذا السبب وصلت إلى هذا العمر. أنا فقط أتعامل مع الأمر بصدر رحب مثل أي شيء آخر، لا أعرف على الإطلاق لماذا عشت كل هذه المدة».

وأضاف: «لا أستطيع التفكير في أي أسرار خاصة لدي. كنت نشيطاً للغاية عندما كنت صغيراً، كنت أمشي كثيراً. لا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بذلك. لكن بالنسبة لي، أنا لا أختلف عن أي شخص. لا أختلف على الإطلاق».

بخلاف تناول السمك والبطاطا المقلية كل يوم جمعة، لم يكن جون يتبع أي نظام غذائي معين، وقال: «أنا آكل ما يقدمونه لي وكذلك يفعل الجميع».

جون تينيسوود، الذي ولد في العام الذي غرقت فيه السفينة «تيتانيك»، عاش الحربين العالميتين، وكان أكبر رجل في العالم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عمل في منصب إداري في هيئة رواتب الجيش.

بالإضافة إلى الحسابات والتدقيق، كان عمله يتضمن مهام لوجيستية مثل تحديد مكان الجنود العالقين وتنظيم الإمدادات الغذائية، ثم عمل محاسباً في «شل وبي بي» قبل تقاعده في عام 1972.

وكان تينيسوود من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم طيلة حياته، وقد وُلد بعد 20 عاماً فقط من تأسيس النادي في عام 1892 وشهد جميع انتصارات ناديه الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي و17 من أصل 19 فوزاً بالدوري.

التقى تينيسوود بزوجته بلودوين في حفل رقص في ليفربول، واستمتع الزوجان معاً لمدة 44 عاماً قبل وفاة بلودوين في عام 1986.

وأصبح أكبر رجل على قيد الحياة في أبريل (نيسان) عن عمر 111 عاماً، بعد وفاة خوان فيسينتي بيريز عن عمر 114 عاماً من فنزويلا.