الليبيون يُقبلون على التلقيح للحد من مخاطر «كورونا»

175 ألف إصابة وسط انتشار متزايد للفيروس

جانب من حملة التلقيح في سرت (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من حملة التلقيح في سرت (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
TT

الليبيون يُقبلون على التلقيح للحد من مخاطر «كورونا»

جانب من حملة التلقيح في سرت (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من حملة التلقيح في سرت (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)

بعد أسبوع من إطلاق الحملة بشكل رسمي، أقبل الليبيون بشكل ملحوظ في غالبية البلديات على تلقي اللقاح ضد (كوفيد - 19)، وسط تزايد الإصابات والوفيات في البلاد.
وكانت حملة التلقيح ضد الفيروس انطلقت بمقر المركز الوطني لمكافحة الأمراض بضاحية سوق الجمعة في طرابلس، مطلع الأسبوع الماضي، مستهدفة بالمقام الأول «كبار السن ثم أصحاب الأمراض المزمنة، والأطقم الطبية وفرق التمريض».
ولوحظ توافد أعداد كبيرة من كبار السن على مراكز التطعيم بالبلديات التي بدأت الحملة لتلقي الجرعة الأولى، معبرين عن امتنانهم «لسرعة الإجراءات التي لا تستغرق وقتاً طويلاً».
ومن بين البلديات التي بدأت الحملة بها، الجفرة وسرت وزارة، وأوضح المركز الوطني أمس، أن إقبال المواطنين على التطعيم بمدينة سرت كان جيداً في أغلب مراكز التطعيم بالمدينة، مشيراً إلى أن القائمين على الحملة، التي انطلقت بحضور مديري مكاتب الخدمات والرعاية الصحية هناك، شددوا على المواطنين ضرورة التسجيل في المنظومة الإلكترونية للحصول على الطعم المضاد لفيروس «كورونا» «للحد من انتشاره والحفاظ على سلامة المجتمع».
وسجلت الإحصائية الإجمالية للمركز الوطني 2950 حالة وفاة، و175 ألف إصابة في عموم البلاد منذ ظهور الوباء في مارس (آذار) العام الماضي، لكنه تصاعد بسبب عدم التزام كثير من المناطق بالإجراءات الاحترازية بجانب تمسكها بإقامة المآتم والتجمع بأعداد كبيرة في باقي المناسبات الاجتماعية، والتردد على الأسواق الشعبية دون ارتداء الكمامات.
وانطلقت عملية التطعيم بجميع المراكز المخصصة ببلدية الجفرة، منذ نهاية الأسبوع الماضي، ودعا المركز الوطني مواطني البلدية إلى ضرورة التسجيل في منظومة التطعيم «حماية لهم» ضد الفيروس.
وفي إطار الحملة الحكومية للتوعية بأهمية اللقاح التي جاءت تحت عنوان «هدفنا تحقيق مناعة مجتمعية» «هدفنا أنت وعائلتك»، اجتمع وزير الصحة الدكتور علي الزناتي، مع ممثلين عن مكتب وزير الاتصال والشؤون السياسية، والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، وجهاز الإسعاف الطائر والبري، والهلال الأحمر الليبي، وذلك لوضع آلية العمل للبدء في تنفيذ الحملة.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها مساء أول من أمس، إن الهدف من الحملة «حث أفراد المجتمع كافة على أهمية أخذ اللقاحات، وطمأنة المواطنين بأن اللقاحات ليس لها تأثير سلبي»، مشيرة إلى أن اللقاح يعزز الدفاعات الطبيعية، ويساعد الجسم على الاستعداد ليكون قادراً على محاربة المرض». كما تستهدف الحملة تشجيع المواطنين في عموم ليبيا على المبادرة بالتسجيل في منظومة التطعيم سعياً لمنع انتشار الفيروس.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.