قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (السبت)، إن مذابح عام 1915 والإبعاد القسري للأرمن في ظل الإمبراطورية العثمانية يمثل إبادة جماعية وذلك في خطوة أثارت حنق تركيا وزادت من توتر العلاقات المضطربة بالفعل بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وفيما يلي بعض الخلفيات التي تعرضها وكالة «رويترز» للأنباء عن القضية:
ماذا حدث في عام 1915؟
في أواخر القرن التاسع عشر بدأ الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية والذين بلغ تعدادهم مليوني نسمة في التعبير عن طموحاتهم الوطنية.
وأدى القمع من جانب مرتكبيه العثمانيين، وأغلبهم أكراد، إلى مذابح راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأرمن بين عامي 1894 و1896 في شرق الأناضول، شرق تركيا حالياً.
وقُتل عدة آلاف أيضًا في القسطنطينية، إسطنبول حالياً، في أغسطس (آب) عام 1896 بعد استيلاء المتشددين الأرمن على البنك العثماني.
وبينما كان العثمانيون يقاتلون القوات الروسية في شرق الأناضول في الحرب العالمية الأولى، شكَّل كثير من الأرمن مجموعات قتالية لمساعدة الجيوش الروسية الغازية.
ويوم 24 أبريل (نيسان) عام 1915 ألقت الإمبراطورية العثمانية القبض على مئات المثقفين الأرمن وقتلتهم في نهاية المطاف.
وفي مايو (أيار) عام 1915 بدأ القادة العثمانيون في إبعاد جماعي للأرمن عن شرق الأناضول وتوجه الآلاف جنوباً إلى سوريا والشام.
ويقول الأرمن إن مليوناً ونصف مليون ماتوا في المذابح أو من الجوع والإجهاد في الصحراء.
ماذا تقول تركيا؟
على الدوام نفت تركيا التي تأسست عام 1923 بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية أنه كانت هناك حملة ممنهجة لإبادة الأرمن.
وتقول إن آلاف الأتراك والأرمن ماتوا في أعمال عنف عرقية عندما بدأت الإمبراطورية تتفكك وتواجه غزواً روسياً لأقاليمها الشرقية خلال الحرب العالمية الأولى.
ما وضع العلاقات الأرمينية التركية الآن؟
سعيا لدفن صراع استمر قرناً، حيث وقعت الدولتان اتفاق سلام في عام 2009 دعا إلى تشكيل لجنة خبراء دوليين لدراسة أعمال القتل التي وقعت في عام 1915 والتي أصرت أرمينيا على إعلانها إبادة جماعية.
واتفقت الدولتان على إقامة علاقات دبلوماسية وفتح حدودهما بشرط التصديق البرلماني على الاتفاقية، لكن يريفان وأنقرة تبادلتا الاتهام بإعادة كتابة نصوص الاتفاقية، وفي غضون ستة أشهر تم تعليق التصديق.
وفي عام 2018 ألغت أرمينيا الاتفاقية رسمياً، وفي العام الماضي دعمت تركيا بقوة أذربيجان في حربها التي استمرت ستة أسابيع مع أرمينيا حول جيب ناجورنو قرة باغ التي استولت خلالها قوات أذربيجان على أرض من القوات الأرمينية.
ماذا تقول الدول الأخرى؟
اعترفت عشرات الدول بأن أعمال القتل في عام 1915 إبادة جماعية.
وفي عام 2019 أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأحداث تمثل إبادة جماعية، وقرر أن يكون يوم 24 أبريل من كل عام يوماً للذكرى.
وفي نفس العام أصدر مجلسا الكونغرس الأميركي قراراً يوجب على الولايات المتحدة الاعتراف بأن أعمال القتل إبادة جماعية.
ما هي الإبادة الجماعية للأرمن؟
ما هي الإبادة الجماعية للأرمن؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة