العراق: لجان فنية تحدد جدولة عملية انسحاب القوات الأجنبية

القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول (أرشيفية)
القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول (أرشيفية)
TT

العراق: لجان فنية تحدد جدولة عملية انسحاب القوات الأجنبية

القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول (أرشيفية)
القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول (أرشيفية)

أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، اليوم (السبت)، أن جدولة انسحاب القوات الأجنبية تحددها اللجان الفنية ضمن الحوار الاستراتيجي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم، عن رسول قوله إن «هناك جدولة لعملية انسحاب القوات الأجنبية خلال فترات تحدد بعد لقاء اللجنة الفنية التي شُكلت بأمر القائد العام للقوات المسلحة، برئاسة رئيس أركان الجيش لإدارة هذا الملف ضمن الحوار الاستراتيجي».
ولفت إلى أن «العراق لا يحتاج لأي جندي أميركي أو أجنبي يحمل السلاح ويقاتل مع القوات العراقية، ولا يحتاج إلى مقاتلين على الأرض باستثناء القوات العراقية».
وأضاف أن العراق يعمل مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، و«الغاية من هذا الموضوع هو التدريب والتجهيزات التابعة للقيادة العسكرية»، مؤكداً أن «العراق يمتلك قوات مدربة وتستطيع أن تدافع عن الوطن والشعب».
وأوضح رسول أن «لجان التحقيق مستمرة والجهد الاستخباراتي مستمر في موضوع استهداف المقرات والمطارات والبعثات الدولية بالصواريخ وملاحقة مصادر القصف»، مبيناً أن «إعلان النتائج متروك للقيادة العسكرية العليا».
وأشار إلى أن «استهداف المطار أو أي منطقة بالصواريخ والتي هي ليست صواريخ ذكية، تقع على منشآت وقواعد عسكرية عراقية ويذهب ضحيتها عراقيون»، منوهاً إلى أن «قاعدة بلد الجوية عراقية خالصة مائة في المائة، وعمليات الاستهداف ليس بمصلحة أحد، وعلى الجميع التكاتف كي يتم بناء قدرات القوات المسلحة بشكل تام لتكون قادرة على حماية البلد».
ولفت إلى أن «قيام بعض الجماعات المسلحة بحركة معينة أو استعراض فهذه رسالة غير صحيحة»، مشدداً على أن «القوات المسلحة العراقية قادرة على حماية الشعب واستتباب الوضع الأمني، وهي قوات قوية ولكنها تتعامل بحكمة من أجل الحفاظ على الدم العراقي وعدم الانجرار إلى صدامات».



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».