الكبسولة «كرو دراغون» تلتحم بمحطة الفضاء الدولية (فيديو)

جانب من التحام الكبسولة «كرو دراغون» بمحطة الفضاء الدولية (ناسا)
جانب من التحام الكبسولة «كرو دراغون» بمحطة الفضاء الدولية (ناسا)
TT

الكبسولة «كرو دراغون» تلتحم بمحطة الفضاء الدولية (فيديو)

جانب من التحام الكبسولة «كرو دراغون» بمحطة الفضاء الدولية (ناسا)
جانب من التحام الكبسولة «كرو دراغون» بمحطة الفضاء الدولية (ناسا)

بدأت كبسولة «كرو دراغون» التابعة لمجموعة «سبايس إكس»، أمس (السبت)، عملية الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، وفق ما أظهرته مشاهد البث الحي التي ينقلها تلفزيون وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وبدأت المرحلة الأولى من الالتحام قرابة الساعة 05:08 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:10 ت.غ) على ارتفاع 424 كيلومتراً فوق المحيط الهندي.
https://twitter.com/NASA/status/1385884067313426438
وبالإضافة إلى توما بيسكيه من «وكالة الفضاء الأوروبية»، يضم طاقم مهمة «كرو - 2» رائدي الفضاء الأميركيين شين كيمبروه وميغن ماك آرثر والياباني أكيهيكو هوشيدي.
وهذه المهمة هي الثالث من نوعها تنفذها هذه شركة «سبايس إكس» الخاصة منذ معاودة الولايات المتحدة الرحلات المأهولة إلى الفضاء.
وكانت المركبة أقلعت فجر الجمعة من مركر كينيدي للفضاء وسط التصفيق في غرفة التحكم في «سبايس إكس».
https://twitter.com/NASA/status/1385881138061881348
وقال كيمبروه لدى دخول المركبة المدار: «إنه لأمر رائع أن أعود إلى الفضاء»، علماً بأن الرواد الأربعة جميعهم سبق أن شاركوا في رحلات إلى الفضاء.
وتمكّن مستخدمو الإنترنت من رؤية رواد الفضاء الأربعة يصفقون بحماسة وهم يدخلون المدار بفضل الكاميرا الموجودة في مركبتهم الفضائية «دراغون».
وانفصل الجزء العلوي من صاروخ «فالكون 9» وهبط على منصة في البحر.
وعلّق مؤسِس «سبايس إكس» ومجموعة «تيسلا» لتصنيع السيارات إيلون ماسك: «نحن في فجر حقبة جديدة من استكشاف الفضاء». وشكّل هذا الإقلاع انتصاراً جديداً لشركات ماسك.
تتعاون شركة «سبايس إكس» مع وكالة «ناسا» في مجال النقل الفضائي في وقت تراكم مركبة «ستارلاينر» التابعة لشركة «بوينغ» التأخيرات في رحلاتها التجريبية.
وأدى نجاح أول رحلة تجريبية مأهولة لشركة «سبايس إكس» في مايو (أيار) 2020 إلى إنهاء الاحتكار الروسي للرحلات إلى محطة الفضاء الدولية، وأعاد للأميركيين القدرة على إنجاز هذا العمل بعد انتهاء برنامج المكوكات الفضائية «شاتل» عام 2011.
وودّع أفراد الطاقم أحباءهم قبل الصعود في ثلاث سيارات «تيسلا» بيضاء، وهو أمر أصبح تقليداً تتبعه شركة «سبايس إكس»، نقلتهم إلى منصة الإطلاق.
وكُتبت بالإنجليزية على لوحات تسجيل السيارات الثلاث عبارات «التدوير» و«إعادة الاستخدام» و«التقليل» في إشارة إلى أن المهمة تعيد استخدام العناصر التي سبق استخدامها.
وسجلت هذه الرحلة سابقة باستعمال المحرك الذي استخدم في أول مهمة تجريبية غير مأهولة، علماً بأن مركبة «كرو دراغون» الفضائية هي نفسها التي استعين بها في الرحلة التجريبية المأهولة في مايو الماضي.
بهذه الرحلة، أصبح بيسكيه أول أوروبي يطير في كبسولة «كرو دراغون».
وأطلقت وكالة الفضاء الأوروبية على المهمة اسم «ألفا»، في إشارة إلى «ألفا سنتور»، النظام النجمي الأقرب إلى نظامنا الشمسي.
وقال فرانك دي فيني مدير برنامج محطة الفضاء الدولية في وكالة الفضاء الأوروبية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا فعلا عصر ذهبي بالنسبة إلينا من حيث العمليات الاستكشافية لمحطة الفضاء الدولية».
وسيكون الألماني ماتياس ماورير الأوروبي المقبل الذي سيشارك في مهمة «سبايس إكس» هذا الخريف، تليه الإيطالية سامانتا كريستوفوريتي الربيع المقبل.
وقال مدير وكالة الفضاء الأوروبية جوزيف أشباتشر: «ثلاثة رواد فضاء أوروبيين على التوالي في محطة الفضاء الدولية أمر فريد بالنسبة لنا».
وخلال مهمته التي تستغرق ستة أشهر، سيكون الفريق مسؤولاً عن إجراء نحو 100 تجربة علمية. ومن بين الأمور المفضلة، وفقاً لتوما بيسكيه، فحص تأثيرات انعدام الوزن على عضيات الدماغ (أدمغة صغيرة تم إنشاؤها في المختبر).
ويأمل العلماء في أن تساعد هذه البحوث وكالات الفضاء في الاستعداد للمهمات التي سيواجه الرواد خلالها صعوبات في الفضاء لفترات طويلة، وحتى تساعد في مكافحة أمراض الدماغ على الأرض.


مقالات ذات صلة

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.