مركّب طبيعي مضاد للشيخوخة يثبت فاعليته

مركب طبيعي يتصدى للشيخوخة ويحسن الصحة (شترستوك)
مركب طبيعي يتصدى للشيخوخة ويحسن الصحة (شترستوك)
TT

مركّب طبيعي مضاد للشيخوخة يثبت فاعليته

مركب طبيعي يتصدى للشيخوخة ويحسن الصحة (شترستوك)
مركب طبيعي يتصدى للشيخوخة ويحسن الصحة (شترستوك)

أظهر بحث جديد في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، أن مركباً طبيعياً أثبت سابقاً أنه يتصدى لجوانب الشيخوخة ويحسّن صحة التمثيل الغذائي لدى الفئران، له تأثيرات ذات صلة إكلينيكية على البشر. وأظهرت تجربة سريرية صغيرة على النساء بعد سن اليأس المصابات بمقدمات السكري، أن مركب «أحادي نيوكليوتيد النيكوتيناميد»، الذي يوجد في الفواكه والخضراوات مثل الأفوكادو والبروكلي والملفوف، يحسن قدرة الأنسولين على زيادة امتصاص الجلوكوز في العضلات الهيكلية، وهو أمر غير طبيعي غالباً لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو مقدمات السكري أو داء السكري من النوع 2، كما أسهم المركب أيضاً في تحسين التعبير عن الجينات التي تشارك في بنية العضلات وإعادة تشكيلها.
ودفعت التأثيرات المفيدة الملحوظة للمركب في القوارض العديد من الشركات في اليابان والصين والولايات المتحدة إلى تسويقه كمكمل غذائي، ويأخذه الكثير من الناس حول العالم، بدون وجود دليل على فوائده السريرية على البشر، وتعد الدراسة، التي نُشرت أول من أمس بدورية «ساينس»، هي أول تجربة سريرية للنظر في تأثيراته على البشر.
وشاركت في التجربة 25 امرأة بعد سن اليأس مصابات بمقدمات السكري، ما يعني أن لديهن مستويات أعلى من الطبيعي للسكر في الدم، لكن المستويات لم تكن عالية بما يكفي لتشخيص إصابتهن بمرض السكري، وتم تسجيل النساء في هذه التجربة لأن دراسات الفئران أظهرت أن مركب «أحادي نيوكليوتيد النيكوتيناميد» له أكبر التأثيرات في إناث الفئران.
ومن بين النساء المشاركات في الدراسة، تلقت 13 امرأة 250 ملغ من المركب عن طريق الفم كل يوم لمدة 10 أسابيع، و12 تم إعطاؤهن علاجاً وهمياً غير نشط كل يوم خلال نفس الفترة، وأظهرت النتائج فاعلية المركب لدى النساء اللاتي تناولنه في تحسين حساسية الأنسولين في عضلاتهن الهيكلية». وقال شين إيشيرو إيماي، أستاذ علم الأحياء التطوري والطب: «هذه خطوة مهمة نحو الإقرار بوجود تدخل علاجي لمكافحة الشيخوخة».


مقالات ذات صلة

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».